أحبك، يرشحُ من صدريَ الضوءُ
يغرقُ بالنارِ صوتي
ويفتقُ وردُ القصيدةِ هذا الهدوءَ الرخامْ ..
أحبكِ فرداً ..
ولكنَّ بي أمةً إذ يضيقُ بها جسدي
تضرمُ النارَ في كلِّ بيتٍ
وتنتظرُ امرأةً في الخيامْ ..
أحبكِ، في لغزِ هذي المصابيحِ
ترفعُ سقفَ الحقيقةِ بالضوءِ
يشغلني أنها سوفَ تهوي عليَّ
إذا انطفأَ القلبُ من وهَجِ الوهمِ ..
وانحسرتْ غرفتي في الظلامْ
ويشغلني أن أعدَّ النقاطَ التي خسرتها الرسائلُ
وهي تؤجلُ خاتمةً تشبهُ الموتَ
وهي تطيلُ الرثاءَ على شاعرٍ غائبٍ في الغمامْ
أحبكِ .. لن نلتقي أبداً أبداً
غير أني أمصُّ يدَ النفسِ من سمِّ هذا الكلامْ
لعلّي أصالحها وأنامْ ..