لو أحبونا بصدق كانوا بقوا معنا ولم يتركونا في منتصف الطريق, لكنهم حملوا قوافلهم وهربوا في طريقهم الذي أبعدنا عنهم، رحلوا دون أن يدفعوا ثمن أخطائهم التي ارتكبوها, ونحن بقينا في الطريق لانعرف أين نتجه بقينا وحدنا تائهين لانعرف إلى من سوف نتجه.
بقينا وحدنا مع ذاكرة تجمعنا بهم..
بقينا هنا لانستطيع أن نثق بأحد..
ولو أنهم ينظرون إلى الوراء قليلاً لكانوا عادوا إلينا مثلما تركونا, لكنهم لم يذكروا مافعلناه لأجلهم.
لم يتذكروا كم مرة ضحينا لأجلهم.. لم يتذكروا أننا فتحنا لهم قلوبنا لكي يسكنوها لكي تكون ملجأ لأجلهم.
لم يذكروا كم آمنا بأكاذيبهم وكنا نعلم أنهم لايستحقون كل ذلك، لكننا كنا نقول دوماً إنهم مستثنون عن غيرهم وسوف يتحسنون مع مرور هذا الوقت.
لكنهم يأتون إلى أقسى المواقف ويتركوننا في ذلك الطريق، لا ليسوا حلفاء الأرض لكي نتمسك بهم.. وكأنهم لايستحقون أن نضحي لأجلهم.
هلا قنباز