كتب الفنان عبد الكريم حلاق بمحبة وحزن هذه الكلمات إلى المخرج السينمائي ريمون بطرس في مرضه، راجياً له
دخلت نادينا كشمس أضاعت جوانبه وساحته
كنا فتياناً وعشاقاً لفن نبيل هو المسرح .عدت من مهجرك روسيا حاملاً لأم النواعير شهادة الإبداع، ولأنك أول من حملها كنا نرى في عينيك مستقبلنا الفني الجميل ..لم تخذلنا، ونذرت من وقتك شهراً لتعلمنا أصول التمثيل في قاعة نادي الفارابي، وعرفت طاقة كل واحد منا، وسافرت إلى دمشق لتلتحق بمؤسستك السينمائية وبعد فترة من الزمن عدت إلى حماة ومعك ورشة العمل الفنية لتصنع لبلدك سينما وترفع فنانيها للنجومية نعم كان الخير لأهلك منك كقضاء دين .
لم تترك فناناً حموياً إلا وصورته في فيلمك الطحالب ..وأنجزت فيلماً تحدث عنه العالم، وكانت الناعورة موسيقى العمل.
ولم تهدأ ياأبا عمر! وبعد سنتين أو ثلاث عدت الينا تحمل سيناريو (الترحال) وأعدت الكرة بل وزدت من عدد الممثلين الحمويين. وكان عرضاً سينمائياً مشوقاً ورائعاً، نعم الفنان المبدع الوفي لبلده وأهله! .
أعمالك المتفرقه بصمت بها وأفرزتك كفنان متفرد له بصمة خاصة ..
ريمون بطرس ابن حماة السوري الأصيل السينمائي الفذ.. سلامات.. وبالشفاء ياأخي العزيز ..! أنا حزين جداً..
كم أتمنى أن ألقاك وأقبلك.