الكهرباء الأكثر تضرراً بالعاصفة في مصياف الورشات تعمل على إعادة تأهيل الخطوط والشبكات

كهرباء 8682e

رغم الفرحة الكبيرة التي أبداها المواطنون بضيفهم الأبيض ورغم تناقلهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي صوراً ومناظر لطبيعة بدت بأجمل حالاتها بعد أن ارتدت ثوبا جليدياً رائعاً، إلا أن العاصفة التي شهدتها مصياف كغيرها من جميع المناطق السورية سببت المعاناة و الإرباكات لهم على مختلف الأصعدة، ولاسيما أنهم يعيشون أزمة خانقة في الحصول على المازوت والغاز ليزداد الطين بلة وتتعطل شبكات التيار الكهربائي في معظم القرى التابعة لريف مصياف وتستمر أياماً من دون إصلاحها وذلك بسبب صعوبة الوصول، وانقطاع الطرق المؤدية لها ما جعل هذه القرى تناشد  الجهات المعنية للإسراع في التخفيف من الأضرار التي تسببت بها العاصفة الثلجية .

نقص شديد
في الغاز والمازوت
أما الوجع الأكبر والمشترك  للأهالي في منطقة مصياف فهو النقص الشديد في مادتي الغاز والمازوت في ظل البرد الشديد وانخفاض درجات الحرارة فالغالبية من السكان لم تحصل على أسطوانة غاز منذ 3 أشهر أما المازوت فقد تم توزيع 100 ليتر فقط  وتساءل هؤلاء : هل تكفي هذه الكمية في منطقة جبلية باردة؟ حكماً لاتكفي لأيام مع هذه الأجواء الشديدة البرودة.
كانت تحل
يقول المواطن مجد سلوم: عادة كانت الكهرباء تحل بعضاً من معاناتنا فنستخدمها لأغراض التدفئة وطهي الطعام مكرهين لا أبطالاً، فلا وسيلة سواها أما اليوم فقد اكتملت الحكاية معنا وانقطعت الكهرباء .
تضرر بشكل كبير
المهندس صالح اليوسف رئيس قسم كهرباء مصياف أكد بأن قطاع الكهرباء تضرر بشكل كبير وملحوظ في ريف مصياف والسبب الرئيسي هو أن الشبكة لا تزال هوائية ما يجعلها عرضة للأعطال .
أما أكثر القرى التي تضررت فهي الشيحة وعين قضيب وبرشين وعين الشمس والبيرة والمجدل ووادي العيون  وقصية والمرحى والطمارقية حيث تعرضت أبراج بالكامل  للانهيار وتكسرت أعمدة خشبية وخطوط توتر سقطت على الأرض وشبكات توتر منخفض انهارت أيضاً حتى أنه في بعض القرى يحتاج الأمر إلى إعادة تنفيذ المشروع بالكامل، وتلزيم متعهدين كما هو الحال في الشيحة، أيضاً انهار بورتيك  خشب في عين حلاقيم  أدى إلى خروج مركز تحويل من الخدمة  بسبب انهياره وبالتالي انقطاع الكهرباء عن المشتركين وفي كفر كمرة قمنا بتأمين التغذية المؤقتة ريثما يتم استبدال  برج آيل للسقوط فيها وفي قرية الحيلونة بقي الأهالي يومين من دون كهرباء بسبب انهيار برج توتر متوسط  وفي طير جبة انقطعت خطوط توتر وخرجت عن الخدمة فحجم الأعطال والضرر كبير طال معظم ريف مصياف ولكن جميع الأماكن التي استطعنا الوصول إليها عملنا على إعادة التيار  لها.
التوتر المنخفض
حدث ولاحرج
أما عن أعطال التوتر المنخفض فحدث ولا حرج وتكاد تكون في كل قرية وكذلك المدينة، وفيما يخص الأعطال الناجمة عن الحمولات الزائدة وهي كثيرة بسبب الضغط الكبير على الكهرباء في ظل عدم توافر مادتي الغاز والمازوت فيتم معالجتها وغالباً ما تكون تحت السيطرة من خلال المتابعة لجميع الأعطال ومن خلال عملنا المستمر لتكبير المحولات لمعالجة الحمولات الزائدة وقد  بذلت ورشات القسم أقصى جهودها لإصلاح الأعطال وإعادة الخطوط إلى العمل في ظروف جوية قاسية ومناطق متباعدة وتضاريس صعبة وطرقات غير سالكة وجميع هذه الأسباب أعاقت عملية وصولنا إلى العطل واكتشافها فحتى هذه اللحظة- لحظة إعداد المادة – لم نستطع الوصول إليها لإحصاء حجم الأضرار.
لا أضرار بالمدينة
رئيس مجلس مدينة مصياف سامي بصل أكد أنه لا أضرار وقعت في المدينة سوى تكسرجذوع أشجار في الوراقة وفي الحي الشمالي نتيجة ثقل الجليد من دون أية أضرار.
أما أكثر النواحي التي عانى منها المواطن فهي قلة مادتي الغاز والمازوت فقد علت أصوات المواطنين في حين أن الكميات انخفضت في الفترة التي انقطع فيها الطريق علماً أننا نوزع جميع الكميات الواردة مباشرة وقد بلغت نسبة السكان الذين حصلوا على مخصصاتهم من الدفعة الثانية حوالى 17 %
وأخيراً نقول :
إذاً العوامل الجوية أكملت الحكاية مع المواطنين  التي بدأت بها المحروقات والتي تتكرر كل عام فقد أصبحنا نخشى الشتاء ونحسب له ألف حساب بعد أن كنا ننتظر أمطاره وثلوجه المبشرة بالخير .
نسرين سليمان

المزيد...
آخر الأخبار