_…. لأني أحبك دون ربيعٍ يزهِّرُ بينَ شفاهي الكلامْ
فراشاتُ ثغركِ حولَ خدودي..
تراقصني فيطوفُ اليمامْ
على وردةٍ بينَ كفيك تشكو…
إِذا ذبلتْ مَنْ يعيدُ شذاها…
سوى جدولٍ تحتَ كفي ينامْ
دعيني أُحبُّكِ….
حتى أحبَّكِ…
لا تتركي الوردَ يذوي…
حرامْ..
*
*أُحبّكَ فاسألْ طيورَكَ عني
وكُنْ يا حبيبي فضاءً لنهري
وأَشعلْ ضلوعي ببرقِ يديكْ
وخذني لصدركَ من أبويَّ
لكي يتمددَ ظلي عليكْ
ونَمْ يا حبيبي قليلاً لأغفو
ويهربَ حلمي مني إليكْ
*
…..ـ تعبتُ من الحبِّ…
ماذا أُريدُ إذنْ حين أتعبْ؟
سأخطفُ نجماً على ركبتيكِ…
ينامُ وأوقظهُ حين ألعبْ
وحينَ تجفُّ ينابيعُ عمري
سأحملُ قلبي كطيرٍ جريحٍ
وأطلقهُ في يديكِ ليشربْ
*
*إذا تَعِبَ النهرُ من ضفتيهِ
فخذني كما النهرِ في ساعديكْ
حبيبي إذا مسني منكَ عطرٌ
أخافُ فمي… أَمْ أخافُ عليكْ
وحلوٌ هو الحبُّ..
يملؤني عسلاً يا حبيبي،
ويسرقني من رحيقي إليكْ
وصعبٌ هو الحبُ…
يطلقني فرساً من جنونٍ،
ويوقعني في صهيلِ يديكْ.
**
……ـ تحطين قربي حماماً يراودني عن سكوني
ويسرقني من شرودي الطويلْ
وحينَ تطيرينَ لا أ ستطيعُ اللحاقَ بقلبي.
ولا أستطيعُ اللحاقَ بعمري
فأرمي دمي من أعالي النخيلْ
ألا تستطيعينَ أَنْ تنزلي عن شفاهي قليلاً
لأصعدَ وحدي تلالَ نبيذكِ
أَهبطُ في غيمةٍ من صهيلْ
ألا تستطيعينَ أَنْ تمنحيني فضاءً
أُمددهُ فوق ظلي، وشمساً لاصطادها في الأصيلْ
أصعبٌ هو الحبُّ حتى يضيقَ بنا العمرُ
عما اشتهينا زمانا؟
وتغدو الحدائقُ حينَ أَضمّكِ..
مابين روحي وبيني دخانا؟
ألا تستطيعينَ أَنْ تسرقي من فؤادي الحنانا؟
لئلا أُعذبَ أولَ امرأةٍ عشقتني
وقلب الفتاةِ التي أوسعتْ
لجبيني على ساعديها مكانا
*
*كأنَّ دمي نصفُ هذي القصيدةِ…
نصفُ الهواءِ،
وماءِ البحيراتِ…
نصفُ الذي بيننا والذي…
بين جرحين من عَسلٍ في فضاء
حبيبي انتظرني
انتظرني قليلاً
لأكتبَ شيئاً يليقُ بعينيكَ
إنْ أَحرجَتني ونامتْ يداي
افترضنيَ كوخاً تلوذُ إليهِ،
ويدفنُ فيهِ أساكَ أساي
احتضني قليلاً…
لأنشبَ أظفارَ روحي بصدركَ…
أصرخُ بالكونِ أَنْتَ فتايْ
لوجهكَ يا حلو هذا الكلامُ
السلامُ..
الإشاراتُ..
هذا الحنانْ
لصوتكَ هذا الحنينُ الدفينُ
الكمانُ
الأنينُ
وَهذا البنفسجُ والحبُّ نايْ
أحبك ياليتني لا أحبك
ياليت قلبي بصدر سواي
عبد النبي التلاوي