فطوم : التأهيل هو الداعم الأساسي لتطوير الإعلام..1500 زميـــل اســتفـــادوا مـــن دوراتـــنــــا..د . أحمد : لرفع سوية العاملين في مجال الصحافة الإلكترونية..المشاركـــون : تؤهلنا لمـــواكبــة التطـــورات
دأب اتحاد الصحفيين السوريين ومنذ العام 2017 ، على إقامة العديد من الدورات التدريبية التخصصية في فنون التحرير الإعلامي ، والإعلام الإلكتروني وإدارة محتوى المواقع الإلكترونية، بالعاصمة دمشق وفي محافظات حمص وحلب وحماة وطرطوس ، بهدف تأهيل الإعلاميين العاملين بالمؤسسات الإعلامية العامة والخاصة ، لمواكبة كل ما هو جديد وحديث ومتغير في الإعلام.، والإفادة من تطبيقات التكنولوجيا الحديثة في عملهم وتطوير مهاراتهم .
الأمر الذي يساهم بتنامي تواصلهم مع الجمهور وتعزيزه بالخبرات العلمية ، واشتداد قوة تأثيرهم بالرأي العام ، وهو ما يؤدي إلى ترسيخ حضور مؤسستهم الإعلامية بالمجتمع وأداء رسالتها بمهنية عالية ، وتحقيقها الجدوى الاقتصادية من خلال زيادة مبيعاتها وارتفاع نسبة الإعلان فيها إن كانت ورقية، إضافة إلى سعة الانتشار والوثوقية إن كانت إلكترونية أو قناة تلفزيونية.
ومن هذه الدورات التدريبية المهمة التي أقامها الاتحاد العام للصحفيين ، للزملاء العاملين في محافظتنا ، دورتان على غاية الأهمية ، الأولى كانت في ( فنون التحرير الصحفي ) وأقيمت بتاريخ 17 – 11 – 2017 بصالة اتحاد العمال واستمرت 6 أيام .
والثانية في إدارة المواقع الإلكترونية / إدارة المحتوى/ والتي بدأت في 16 الشهر الجاري وتنتهي يوم غدٍ الخميس، وقد شارك فيها قرابة 40 زميلاً وزميلة من العاملين بجريدة الفداء ومكاتب المؤسسات الإعلامية الأخرى بالمحافظة ومن القطاع الخاص أيضاً.
الفداء تواكبها
وحول هذه الدورة ، و أهميتها ومدى إفادة الزملاء المشاركين فيها من محاضراتها النظرية والعملية ، أجرت (الفداء) اللقاءات الآتية مع الزميل غسان فطوم عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الصحفيين رئيس مكتب التأهيل والتدريب المشرف على دورات الاتحاد ، والدكتور منذر علي أحمد مدير الإعلام الإلكتروني بوزارة الإعلام والأستاذ المحاضر بالجامعة الافتراضية السورية ، ومع عدة زملاء لاستطلاع آرائهم بما تلقوه من علم ومعرفة ، وفيما يأتي نص اللقاءات.
واقع وآفاق
رئيس مكتب التأهيل والتدريب وعضو المكتب التنفيذي في اتحاد الصحفيين الزميل غسان فطوم وحول سؤالنا عن برامج التأهيل والتدريب التي ينفذها الاتحاد العام للصحفيين قال :
عندما انطلقنا في مشروع التدريب كنا نؤمن بأن التأهيل هو الداعم الأساسي لتطوير الإعلام ونقله من الحالة النمطية إلى الحالة الإبداعية التي تمكن إعلامنا من المنافسة ضمن الإعلام الجديد الذي بات اليوم يتصدر واجهة الإعلام .
وأضاف : إن الدورات التي نفذها الاتحاد كانت في فن التحرير الإعلامي في جميع المحافظات السورية عدا إدلب ودرعا ودير الزور وذلك نتيجة الأحداث الساخنة التي كانت سائدة وهذا البرنامج أو الدورة استفاد منها أكثر من 1500 صحفي وإعلامي.
وفي العام الماضي أطلقنا برنامج الإعلام الإلكتروني في كل من محافظات دمشق وحمص وحلب.
ومع بداية العام الحالي أطلقنا برنامج إدارة المواقع الإلكترونية – إدارة المحتوى- حيث يعمل المدرب على تعريف الإعلاميين على كيفية إدارة المحتوى وحماية الصفحات وقضايا أخرى حيث تهدف هذه الدورة إلى تمكين زملائنا من أدوات الإعلام للتعامل معه بالشكل الصحيح.
للتلفزيون والإذاعة
وعن الآفاق المستقبلية للدورات قال الزميل فطوم : إن الخطوة الثالثة ستكون في الشهر السادس وستشمل برامج تهتم بالتلفزيون والإذاعة حيث ستكون حول كيفية الظهور التلفزيوني والإلقاء الإذاعي وإدارة البرامج الحوارية .
ونحن إضافة إلى كل ذلك نطلب من زملائنا مشاركتنا في تقديم مقترحاتهم واستفساراتهم حول التدريب وأهم القضايا الخدمية التي تهم الإعلاميين وذلك حرصاً منا على تطوير إمكاناتهم وفق المتاح.
الإعلام الاستقصائي
ولفت عضو المكتب التنفيذي إلى إقامة ورشات عمل حول الإعلام الاستقصائي انطلاقاً من كونه الأداة الفاعلة في كشف الفساد ومن خلاله يمكن أن نساهم في إعمار هذا البلد الذي خربه الإرهاب الممنهج على الشعب السوري.
صعوبات
وعن الصعوبات التي تواجه عمل التأهيل والتدريب قال الزميل فطوم : أن هناك معاناة وصعوبات كثيرة تواجه سير عملنا وتأهيل زملائنا إلى المستوى المطلوب لمواكبة تطورات العصر من أهمها عدم قناعة بعض الزملاء بثقافة التدريب والتأهيل وهذا مايؤثر في سوية الدورات والوصول بها إلى الغاية المطلوبة والمرجوة ونحن نحاول جاهدين أن ننشر هذه الثقافة لأن الإعلام متجدد في كل شيء تماماً كمياه النهر التي تتجدد وتتدفق كل يوم.
الفهم الخاطئ
أكبر صعوبة
مضيفاً: إنه في ظل هذا الفهم الخاطئ نجد صعوبة في الترويج ونأمل من الزملاء عندما يأتون إلى مثل هذه الدورات أن يأتوا عن قناعة من أجل التدريب وليس من أجل شهادة يريدونها لترقية مادية أو فخرية بل يجب أولاً أن يحصلوا على معلومات تؤهلهم ليكونوا متجددين ولديهم القدرة على المنافسة والتكيف مع مستجدات الإعلام الجديد.
قلة الإمكانات
وأشار إلى المعاناة من قلة الإمكانات المتاحة الأمر الذي يعيق ويؤخر إقامة مثل هذه الدورات وقال : نحاول قدر الإمكان التواصل مع بعض الجهات لنقيم دورات تؤهل زملاءنا وترفع من سويتهم الإعلامية بهدف تطور مهاراتهم وصقل خبراتهم.
مجانية للزملاء
مشيراً إلى أن جميع الدورات مجانية لأعضاء اتحاد الصحفيين ومأجورة بشكل رمزي لمن هم من خارج الاتحاد حيث لايتجاوز المبلغ 15 ألف ليرة عن كامل الدورة التي تستمر أسبوعاً .
إحداث مركز تأهيل
وأوضح الزميل فطوم أن الاتحاد يسعى لإحداث مركزاً للتأهيل والتدريب بدمشق لمساعدة الزملاء الإعلاميين في تنمية مهاراتهم وقدراتهم وصقل خبراتهم .
تعاني من مشكلات
وحول المواقع الإلكترونية السورية ، وأهمية هذه الدورة، يقول مدير الإعلام الإلكتروني في وزارة الإعلام الدكتور منذر علي أحمد والأستاذ المحاضر بالجامعة الافتراضية السورية :
المواقع الإلكترونية في سورية بشكل عام تعاني من مشكلات تقنية وبرمجية وهي بحاجة مستمرة إلى التحديث لكي تتماشى مع معايير برمجيات البحث أو مايسمى بـ / السيو /.
وإن عدم مواكبتها للتطورات تسهم إلى حد كبير في عدم ظهور المحتوى ضمن نتائج البحث وبالتالي تمنع وصولنا إلى المحتوى وانتشاره وتحقيق الأهداف المطلوبة من نشره.
كما نعلم أن المحتوى هو الملك ولكن عملية نشر هذا المحتوى هي الملكة وهذا الأمر لايمكن أن يعمل بمفرده و نشر هذا المحتوى يحتاج إلى عملية نشر جيدة وكلف كبيرة لكي يصل إلى القراء وبالتالي يُحدث الأثر المرجو منه.
نحتاج إلى سلسلة دورات
وعن أهمية مثل هذه الدورة قال الدكتور منذر : تأتي هذه الدورة في إطار الجهود المبذولة من قبل وزارة الإعلام واتحاد الصحفيين والتي تهدف إلى رفع سوية العاملين في مجال الصحافة الإلكترونية واطلاعهم على آخر المستجدات والأمور التي تحدث في هذا المجال الذي لاتتوقف حدود التطور فيه.
وتحتاج هذه الدورات إلى سلسلة دورات متلاحقة وبشكل مستمر في هذا المجال والذي يجب أن يدعّم بالتدريب الذاتي الأمر الذي يؤدي إلى رفع سوية العاملين في مجال الإعلام الجديد وبالتالي سيؤدي إلى رفع سوية العاملين في المواقع الإلكترونية لكن ضعف الإمكانات المتاحة يعيق عمل مثل هذه السلسلة ونقتصر على العموميات.
النهوض بالإعلام المحلي
وأضاف : وتأتي أهمية هذه الدورات التدريبية التي تقام بالمحافظات ومنها محافظة حماة للفائدة الخاصة للعاملين بالمؤسسات الإعلامية ، حيث إن مثل هذه الدورة في دمشق تكبد الزملاء الذين يشاركون فيها عناء السفر كما أن إقامتها في المحافظات تؤدي إلى عملية النهوض في المحافظات، والإعلام المحلي هو جزء لايتجزأ من الإعلام المركزي فعندما يستطيع الإعلامي أن ينقل الأحداث التي تجري بالمحافظة وأن تكون لديه مساحة كافية لنشر مثل هذه الأحداث فإن ذلك يؤدي المهمة المطلوبة من الإعلامي، ولكن بالمقابل يجب أن تتوافر لدينا التقنيات والأجواء المريحة للمدرب والمتدرب بالإضافة إلى الوسائل اللوجستية التي تساعد على الفهم وإيصال المعلومة والاستفادة منها بالطرق الصحيحة، وهذا جميعه ينصب في إطار إنجاح هذه الدورات بالشكل الأمثل .
مع المشاركين
كما التقت ( الفداء ) مجموعة من المتدربين المشاركين في الدورة الذين أكدوا أهميتها القصوى لهم وفوائدها الجمة لعملهم.
عصر التكنولوجيا
الزميل المتدرب وليد سلطان مدير المكتب الصحفي في مديرية تربية حماة قال : الدورة مهمة انطلاقاً من عنوانها كوننا نعيش في عصر التكنولوجيا في جميع الميادين ، و للإعلام دور مهم كونه يواكب كل المجالات، والإعلام الرقمي الإلكتروني هو نتيجة هذا التطور ، فكان لابد له من اللحاق في هذه المسيرة لاستقطاب المتابعين عبر الصفحات والمواقع الإلكترونية و متابعة الأخبار والنشاطات التي تدون على هذه المواقع والصفحات لحظة بلحظة وعلى مدار الساعة .
ضرورية
لصقل المعلومات
الزميل المتدرب غازي الأحمد مدير مكتب جريدة البعث في حماة حدثنا بقوله : الدورة ضرورية لصقل المعلومات والمعارف خاصة ونحن نعيش في زمن التطور السريع ، وهذه الدورة تساعدنا على مواكبة التطورات ونهلها من مصادر مختصة وأكاديمية موثوقة.
وأود التأكيد على أن أي محرر سيحتاج إلى هذه المعلومات مهما بلغت درجة معرفته باستخدام أجهزة الاتصال الحديثة، فالدورة تمنحنا معلومات مفيدة لنا في عملنا كإعلاميين .
تدعم عملنا
المتدرب عمر جلعوط رئيس مكتب الإعلام والشكاوى في مجلس مدينة حماة، أفادنا بقوله : هذه الدورة التدريبية من الدورات المتميزة التي ينظمها اتحاد الصحفيين، وهي مفيدة لنا من ناحية المعلومات التي حصلنا عليها أول مرة عن ميزات المواقع الإلكترونية وكيفية الاستفادة منها في مجال عملنا ولاسيما أنني موظف في مجلس مدينة حماة حيث يردنا الكثير من الشكاوى يومياً عن طريق المواقع الإلكترونية ونقوم بمعالجتها والرد عليها بموجب كتب رسمية، فالدورة تزيد من إمكاناتنا وخبراتنا وتدعم عملنا .
تزيد المعرفة
المتدربة ديبة الشعار مراسلة موقع «مدونة وطن» في حماة قالت لنا : أشارك في هذه الدورة لأزيد من معرفتي وخبراتي في وسائل التواصل الاجتماعي ولا سيما كون عملي بالأساس في موقع إلكتروني .
فهذه الدورة قدمت لي معلومات جديدة أحتاجها لأزيد من عدد المتابعين لمدونتي الإلكترونية كوني شاعرة وأرغب بالانتشار الأوسع لقصائدي وكتاباتي، فهذه الدورة كونها عن المواقع الإلكترونية تساهم بزيادة المعرفة وكيفية التعامل مع جميع التطورات التكنولوجية وسبل الاستفادة منها في مجال عملي والانتقال من التلقي لإدارة هذه المواقع وتفعيلها بالشكل الأمثل .
ذات أهمية كبيرة
الزميل المتدرب نصارالجرف محرر في جريدة الفداء قال: بات عصرنا الذي نعيشه اليوم عصر المعلومات والتكنولوجيا والسباق مع الزمن وبالتالي لزاماً علينا كإعلاميين مسايرة هذا الوضع لكي نضع قدماً لنا فيه ، ونستطيع أن نؤدي دورنا المهني والاجتماعي.
وأود القول : إن الحرب الجائرة على وطننا الحبيب سورية كانت حرباً إعلامية في المقام الأول واستخدم الإعلام كسلاح فعال فيها، وقوي للتأثير بالرأي العام داخل سورية وخارجها ، وظهرت القنوات الفضائية الموجهة أثناء الحرب وقبلها بقليل ، إضافة إلى المواقع الإلكترونية التي أدت دوراً كبيراً في الحرب على بلدنا الحبيب سورية .
من هنا وضمن نشاطات اتحاد الصحفيين العام وبالتعاون مع فرع حماة تأتي هذه الدورة في إدارة المواقع الإلكترونية (إدارة المحتوى) وهي ذات أهمية كبيرة بالنسبة للصحفيين وللمشاركين للاطلاع على أهم المواقع الإلكترونية إيجابياتها وسلبياتها وكيفية التعامل معها وإرسال الرسائل الإلكترونية لزيادة المعرفة والقدرة للتعامل مع وسائط التواصل الاجتماعي .
الأولى من نوعها
المتدربة المهندسة هالة فطوم قالت : المميز في هذه الدورة، هو أنها الأولى من نوعها من حيث الأفكار المطروحة حول أهمية تطوير المواقع الإلكترونية، بما يناسب التطلعات المستقبلية ورؤية الإعلام الجديد كعامل مهم جداً في تطوير المجتمعات من كل النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وفي تعزيز إمكانية التفاعلية مع أكبر عدد من شرائح المجتمع بما يخدم أبرز القضايا الوطنية ، وبما يحقق المنفعة الأكبر للمواطن وللقائمين على إدارة هذه المواقع.
معرفة مستقبل الإعلام
رنا سليمان مخرجة بالمركز الإذاعي والتلفزيوني بحماة قالت : أهمية هذه الدورة تكمن في التعريف بأنواع الملفات والمواقع الإلكترونية ومعرفة مستقبل هذه المواقع، ومستقبل الإعلام الإلكتروني والتحذير من بعض المواقع التي قد تسبب تهكير الصفحات ، وفي معرفة التدوين الرقمي .
والاشتراك في مجال الإعلام الإلكتروني هو دافعي للتسجيل في هذه الدورة التي تصقل خبرتنا في العمل بصفحة المركز الإذاعي والتلفزيوني وأرشفة أخبار ونشاطات المحافظة على موقع المركز ، ومعرفة كل جديد يتوصل إليه العلم في مجال المواقع الإلكترونية وإنشاء الصفحات.
أجرى اللقاءات :
ياسر العمر
وعبد المجيد الرحمون