في زمن غير هذا الدامع الكالح سأكتب هذه الزغرودة وألقيها في تأبين الحزن..
وقتها سأعنونها، الآن ..لا.
بمزيدٍ من الخزامى..
والاتكّالِ على عينيك..
سنقاتلُ الحزنَ بقبلةٍ أطولَ من عمرِ الأوف
ونلقي برفقٍ كلَّ النّايات في الأنهر..
لتعودَ إلى أمّهاتها..
سنصفّدُ اللانهائي الأزرقَ..
ليردَّ لنا تلويحاتنا، حتّى ترضى أيدينا..
وندعو رجالَ الثلجِ لتنام قيلاً بجانبِ المدفأة..
حتّى تستأنفَ سابقَ شقاواتِها!
وهذا الزّمنُ الممدّد كسلحفاةٍ
على سقفٍ من أموسٍ وغدواتٍ..
حارساً للقهر..
سنسجنُهُ في شتائمنا..
ونأتي بزمانٍ كالغزال..
يلتزمُ بمناهج المسرّاتِ..
ويتقافزُ بين فقراتِ المشاعرِ الحارّة!
زُهاءُ خمسين حاسّةً (محوّجةَ الافتتان)
ولفيفٌ من القصائدِ الطائشة..
وأنا..
نُكنُّ لكَ غداً أسطوري المباهجِ ..
وخلواتٍ تضجُّ بالقرنفل..
ولكلِّ يومٍ غدُ..
على اسمكَ سأطعمُ سبتي لأحدي..
لتكبرَ مطمورة ضحكاتنا..
مصروف أيامنا الباردة..
فراشةٌ أنا وقعت في كفِّكَ
فأهّلَ بها نرجس براريك..
قاطفة أنفاسك أنا..
جسدُكَ يعرفُ..
(جسدك الموسرُ ، الوهّابُ)
أنّي كُتبتُ بماءِ الغيابِ..
فلحنِّي..
لِأُلمَّ بمطالعِك.
وبالنسبةِ لما كان..
سنسجّلُهُ ضدَّ نحلٍ أعسرَ..
قلبَ صحنَ العسلِ..
فالسّهلُ مازالَ متحفّزاً للزهر.
سعاد محمد