هي حماة
وجه الأقاحي
على الضفاف…
شغب السنونو
وهو يحاكيّ (الدهشة)
وينثر الطيب عطراً
بين جنبات (المدينة)…
هي حماة
بوابة الشغف الأولى
حكايات عشق ٍ
من (البارودي)
وقصائد مجد ٍ
من ( الحامد)
يستهويكَ الطّل
صعوداً إلى ( الشريعة)
تُطيل المكوث
في السوق الطويل
لا تملّ من الترحال
بين جنبات أجنحةٍ
تطير بك مزهواةً
تدور وتدور
مع النواعير الحزينة
الربيع مفتونٌ
في حضرة العاصي
يمضي في تيهٍ
بين الأزقّة والشوارع
من يا ترى
يمضي ويرسم بأصابعه
الفتيّة
جداريات قلبٍ
ما تغيّر
وصبيّة تختال في غنجٍ
وفي يدها
زوادة لا تنتهي من المآقي
والدروب السرمديّة؟
هي حماة
بوح القوافي
على الضفاف
شمس تطرّز من محاملها
اشتعال البنفسج
والحنين..
هي حماة
خيلٌ تربّص في الثغور
قمرٌ ينامُ على الندى
ويرشُّ من معصميه
آنية العطور
حمامٌ يطير
بين أحياء المدينة
ويعزف من هديله
بوح نايات
على العاصي
ويعاود تلاوة
الألحان من جديد
ترى ..
كم جميل
كم حزين
هذا (العنين ) ؟
حبيب الإبراهيم