ســلمـيـة مـا بـيـن الـتقنين الـجـائـر والـحـمـاية الـتـردديـة !مواطنون : تعطلت أجهزتنا المنزلية..الكهرباء: الحمولات الزائدة هي السبب….محطة التحويل: الترددي 3 أيام بالأسبوع!..الإسراع بتنفيذ محطة 230 ضرورة قصوى
باتت معاناة مواطني سلمية شديدة ، نتيجة واقع التغذية الكهربائية السيء وغير المنتظم ، وانقطاعها شبه الدائم تقريباً ولساعات طويلة والقطع القسري المفاجئ بأغلب الأيام ، وغياب مازوت التدفئة ، وتعطل أعمال أكثر الفعاليات التجارية والحرف الصناعية ، حيث التقنين الكهربائي الطويل والجائر المحدد بأربع ساعات قطع مقابل ساعتي تغذية ، يتخللها انقطاعات متكررة نتيجة فصل مجموعات التحويل بالأحياء، وسحب التوتر من مركز تحكم حماة، ووضع المدينة على الحماية الترددية ، لعدة أيام بالأسبوع ، حيث لا يرى المواطن الكهرباء خلال الساعتين إلا لدقائق بأغلب الأوقات!.
وهو ما سبب تعطل الأجهزة الكهربائية المنزلية ، وتكبدهم مبالغ كبيرة وأعباء مالية إضافية لصيانتها و إصلاحها ، وصار مصدر شكاوى المواطنين والفعاليات التجارية والصناعية ، التي تلخص معاناتهم الشديدة من هذا الواقع السيء ، حيث أكد المواطنون أن معاناتهم شديدة من هذا الواقع المتردي الذي أدى إلى تعطل العديد من أجهزتهم الكهربائية.
الحمولات الزائدة
مدير قسم كهرباء سلمية ، المهندس فاضل وردة ، وردّاً على هذه الملاحظات والشكاوى ، حدثنا قائلا ً : إن الحمولات الزائدة على محولات محطة التحويل بلغت 50% ، علماً أنه بالمحطة محولتان، استطاعة كل محولة 30 ميغا واط ، لكن نتيجة الطلب الكبير للتغذية الكهربائية خلال الأيام الماضية ، ونتيجة البرد القارس واعتماد أغلب المواطنين على الكهرباء ، وعدم حصولهم على مازوت التدفئة ، سبب زيادة بالحمولات على المحولات ، وكلنا أمل بأن يتعاون المواطنون معنا ، ويساهموا بترشيد الطاقة الكهربائية ، وعدم تشغيل الأجهزة الكهربائية المنزلية التي تحتاج لتغذية كهربائية زائدة ، وفي ظل ذلك زادت الأعطال الكهربائية بالمحولات والكوابل المغذية للمنازل بالأحياء، وتقوم ورشات قسم الكهرباء بعملها رغم الظروف الجوية القاسية أحياناً، والذي أدى لتضاعف الأعطال خلال هذه الفترة ، بصيانة المنظومة الكهربائية وإصلاح الأعطال بالسرعة القصوى ، في سبيل تأمين التغذية الكهربائية للمواطنين .
4 بـ 2
وعن برنامج التقنين الحالي قال : وحالياً نعمل ببرنامج تقنين 4 ساعات تغذية مقابل 2 ساعة قطع ، وتم زيادة 4 مراكز تحويل بالأحياء ، وتأهيل الكوابل الأرضية والهوائية ، والعمل مستمر بشكل دائم على مدار 24 ساعة لإصلاح الأعطال وبالسرعة القصوى .
تكبير استطاعة المحولات
ويضيف وردة قائلاً: ومن الضروري تكبير استطاعة محولات محطة تحويل سلمية، فالمحولات الحالية لا تغطي الحاجة الفعلية من التغذية الكهربائية للمواطنين ، ولابد من محولة ثالثة باستطاعة 30 ميغا واط، حيث ذلك يؤدي لاستقرار التغذية الكهربائية لسلمية، ويساعد ذلك في إلغاء التقنين القسري ، كما نطمح بالإسراع لتنفيذ محطة تحويل 230 ك.واط، لتغطية حاجة المدينة والريف من التغذية الكهربائية بشكل مستقر ومنتظم .
وبالنسبة لموضوع التقنين الحالي ، نأمل أن يكون هناك تخفيف بساعات التقنين ، ويفضل أن يكون 3×3 ، لأن التغذية لمدة ساعتين فقط ، يتم خلاله التركيز من المشتركين للاستفادة منه للقيام بجميع أعمالهم على الكهرباء ، لأنهم يكونون بانتظار الكهرباء، ويسبب ذلك زيادة بالاستهلاك، بنسبة أضعاف مضاعفة، ما يؤدي لزيادة الحمولات على مراكز التحويل ويتسبب بالفصل والأعطال الكثيرة .
الترددي 3 أيام بالأسبوع
وعن محطة تحويل كهرباء سلمية حدثنا مديرها المهندس نبيل الشمالي قائلاً : تخضع حالياً المحطة لحماية ترددية حسب برنامج يطبق على ثلاثة أيام بالأسبوع هي : الأحد ـ الثلاثاء ـ الجمعة ، ولمدة ثمانية ساعات كل يوم تمتد من الساعة الرابعة عصراً حتى الساعة 12 ليلاً أغلب الأيام ، وتم وضع هذه البرنامج لحماية الشبكة الكهربائية ، ولراحة المواطنين ، لكي لا يكون التردد على مدار يوم كامل، وبالنسبة لمحطة التحويل واقعها لم يتغير منذ سنوات ، ويوجد فيها محولتان بطاقة /30/ ميغا لكل واحدة ، يتم تغذية سلمية منهما، ونتيجة زيادة الطلب على الطاقة الكهربائية ، باتت المحطة والمدينة بأمس الحاجة لمحولة إضافية بحمولة /30/ ميغا ، فوجود محولة ثالثة ينعكس إيجابياً على استقرار واقع الكهرباء، ويخفف ساعات التقنين والحمولات على الخطوط والشبكة .
الإسراع بتنفيذ محطة 230
كما نأمل الإسراع بتنفيذ محطة /230/ كيلو واط ، فالحديث عن أهمية تنفيذها من عدة سنوات ، ولقد تم استملاك الأرض التي تحتاجها، بجانب محطة التحويل الحالية ، والدراسة جاهزة وهي قيد الإعلان بالوزارة ليتم التعاقد مع إحدى الشركات لتنفيذها، فوجودها سيؤدي لاستقرار الكهرباء على مستوى محافظة حماة1 بشكل عام، ومدينة سلمية بشكل خاص، من خلال ربطها حلقياً مع المحطات المشابهة لها، وستشكل رافداً قوياً للتغذية الكهربائية .
ختاماً :
معالجة الواقع الكهربائي السيء في مدينة سلمية باتت ضرورة قصوى ، وينبغي لوزارة الكهرباء التحرك سريعاً لإيجاد الحلول لتخفيف معاناة المواطنين من التقنين الجائر والحماية الترددية المؤذية للأجهزة المنزلية والعمل بدافع الواجب والمسؤولية الوطنية تجاه مدينة سلمية وأهلها ، على تزويد محطة التحويل بمحولة إضافية ، و الإسراع بتنفيذ محطة التحويل 230 ك.واط .
حـسان نـعـوس