كتب الكاتب حسين مصطفى ديوب حول نشاط الجمعيات الأهلية الثقافية : لفت نظري في سلمية مسألة حيث يترجم أبناؤها هوية بلدهم بكل أمانة إلى نور وعطاء وبناء وانتماء وإباء
مراكز الإشعاع معظمها تحت الأرض: جمعية العاديات تحت الأرض..جمعية أصدقاء سلمية تحت الأرض، صالون سلمية الثقافي تحت الأرض، سلمية فكر وتراث (الهلال الاحمر) تحت الارض، بيت العتابا وجمعية الأدب للمتقاعدين تحت الأرض. . .الخ وكلها مستأجرة يسدد أجرتها العاملون فيها وعليها من جيوبهم. فهي جمعيات طوعية اجتماعية دفعها الحس الوطني والأخلاقي والتمسك بالهوية للتضحية بالجهد والمال والوقت لغرس مساحة نور على جبين سلمية، من تحت الأرض يبثون نوراً من محطات الفكر والثقافة والتراث والمسرح والموسيقا والفنون والرحلات. . .الخ لكن المعاناة كبيرة في التدفئة والإضاءة وأجهزة الصوت وتغطية نفقات مقومات النشاطات.
أتمنى صلاحية كبيرة لوزارة الشؤون لدعم واستمرارية هذه الجمعيات المؤازرة لمؤسسات الدولة وخصوصا التربوية الاجتماعية الإبداعية.
بناء صرح لهذه الجمعيات يتضمن أماكن لاستيعاب إدارات كل هذه الجمعيات ويتضمن البناء مسرحاً وقاعات لرعاية المواهب وتعزيز الأسروية التراثية الوطنية وتنمية الإبداع لدى شرائح المجتمع، وتكون هذه الجمعيات رافداً لمراكزنا الثقافية بالمبدعين وجمهور المبدعين والنتيجة للوطن.
أذكر بزيارتي للصين زرنا مركزاً اجتماعياً ثقافياً في مدينة ((شنغهاي)) مؤلفاً من عدة طوابق تضم قاعات أنشطة للمطالعة،للمحاضرات،للفنون، للموسيقا، للرياضة، للتراثيات، للإلكترونيات، للنشر على الخشب الخ.
توقعت أنه يوجد على الأقل خمسة مراكز في المدينة وفوجئت عندما أجابني المترجم ….في شنغهاي /٢٢٠/ مركزاً على هذا النمط فضحكت شفتاي وبكى قلبي وتسمرت عيناي في الأفق البعيد وخاطبت نفسي …لو كان الاهتمام بالجانب الثقافي على هذا النمط هل تجد داعش يوماً ما منفذاً لدخول بلادي وتخريبها؟ لايمكن الانتصار على الظلام إلّا بسلاح واحد هو توسيع مساحات النور وتوسيع مساحات النور هو فكر متحرر..حوار هادف مناهج تربوية مطوِّرة قانون لايستثني أحداً تنمية اقتصادية تحقق الكفاية المعيشية الشريفة للمواطن.. ربط المكافأة بمقدار إنتاج مقوماتها.الإجراءات الرادعة لمن يتاجر بإنسانية الإنسان، وضع معايير موضوعية للمهام والمحاسبة بشقيها الثواب والعقاب ودمتم ودام الوطن بخير.