ضجت وسائل الإعلام في الآونة الأخيرة بالحديث عن الجائحة الفيروسية التي بدأت من الصين بنوع جديد من الفيروسات تسمى (كورونا), و هو فيروس يصيب الحيوانات مثل الخفاش و القطط و الكلاب وغيرها, وجد منه نمط يمكن أن يصيب البشر يسمى فيروس « ووهان»..
ولإلقاء المزيد من الضوء على كل مايتعلق بهذا الفيروس من تاريخ اكتشافه وكيقية انتقاله وطرق الوقاية والعلاج كان للفداء اللقاء التالي مع الدكتور عبد الحليم الطبشي الاختصاصي بأمراض العين وجراحتها الذي حدثنا قائلاً:
تم اكتشاف فيروس كورونا في كانون الأول 2019 حيث إنه ينتقل هذا الفيروس عن طريق الرذاذ التنفسي , وبالتالي يمكن أن ينتقل عن طريق ملامسة الفيروس للأغشية المخاطية في الأنف والفم والأذن غشاء الملتحمة العيني .. تظهر أعراض الإصابة بفيروس الكورونا بشكل رئيسي بأعراض تنفسية قد تكون خفيفة جداً مثل الرشح وقد تكون شديدة جداً وخطيرة أما إصابة الملتحمة فهي ليست شائعة ولكنها ممكنة , وقد تظهر بالتزامن مع الأعراض التنفسية أو بدونها بأعراض إلتهاب الملتحمة الفيروسي التقليدية: إحمرار بالعينين, حكة, مفرزات مخاطية من العينين, دموع, إنزعاج من الضوء, تشوش رؤية … تظهر الأعراض عادة بعد يومين وحتى 14 يوماً من الإصابة بالفيروس , بهذه الفترة يكون المريض معدياً لغيره وبشدة عن طريق المفرزات العينية .. ومن الجدير بالذكر أن المريض قادر على نقل العدوى قبل أن تظهر الأعراض (أعراض الإصابة بالفيروس سواء الأعراض التنفسية وحتى العينية) لغيره من الأشخاص . ومن هنا يكون دور الوقاية مهم جداً في حماية الفرد و المجتمع…
أما عن أهم خطوات الوقاية يتابع د. الطبشي: أولاً : في حال وجود أعراض التهاب الملتحمة الفيروسي الآنفة الذكر وخاصة عندما تترافق مع أعراض تنفسية أو العودة من السفر أو مخالطة أشخاص مسافرين أو مريضين بأمراض تنفسية أولاً عدم إهمال الشكاية المرضية خاصة عند الأطفال و كبار السن ومن ضعيفي المناعة ..
ثانياً: عدم تجربة الأدوية بشكل عشوائي أو الوصفات العشبية أو النصائح غير الطبية.
ثالثاً : المهم مراجعة طبيب العيون بالمقام الأول وبأسرع وقت لأنه الوحيد المؤهل لتشخيص وتفريق الأمراض العينية و الأنماط الالتهابية من التهاب الملتحمة الفيروسي عن غيره من الأمراض .
رابعاً : الاعتناء بالنظافة الشخصية بشكل شديد وخاصة استعمال المطهرات والمعقمات وغسل اليدين بالماء والصابون بشكل متكرر خاصة بعد استعمال المرافق العامة ولمس الأبواب و النقود وغيرها من الأشياء التي يحتمل أن تكون مصدر عدوى..
خامساً : استعمال منشفة أو بشكير خاص بكل شخص خاصة للمريض ..
سادساً: عدم مشاركة القطرات و المراهم العينية بين أفراد الأسرة الواحدة..
سابعاً: عدم استعمال العدسات اللاصقة الخاصة بالغير وعدم مشاركتها معهم , وتجنب استعمال أدوات المكياج كالكحل مع الآخرين .
ثامناً: تجنب الأماكن المزدحمة وارتداء كمامة طبية بحال وجود أعراض تنفسية كالسعال و الزكام و ضيق التنفس ..
تاسعاً : الامتناع عن التدخين وخاصة الأركيلة في المقاهي العامة لما تحمله من خطورة عالية في نقل العدوى . أخيراً .. من المهم المتابعة والالتزام بتصريحات وزارة الصحة السورية وتبقى الوقاية خير من قنطار علاج.
عمر الطباع