درهم وقاية خير من قنطار علاج الوقاية تجنبنا الكثير من أمراض العصر وفي مقدمتها السكري

 أمراض السكري والضغط والقلب وآلام أسفل الظهر من أكثر أمراض العصر شيوعاً، وفي نفس الوقت يمكن تفاديها والشفاء منها من خلال الوقاية والتي هي خير من العلاج.

وفي موضوعنا اليوم نتناول الداء الصامت القاتل وهو السكري والذي يعرف طبياً بأنه اضطراب في عمليات التغذية يتصف بأمور ثلاثة:

1 ـ انخفاض درجة احتمال الجسم للكربوهيدرات حيث معدل السكر في الدم يزداد بعد تناول الشخص العادي 50 غ سكراً حتى يبلغ 160 ملغ 100 سم2 دم ثم يعود إلى مستواه الطبيعي بعد مضي ساعة ونصف أما المصاب بالسكري فإنه إذا تناول خمسين غراماً سكراً زاد المعدل عنده إلى فوق غرامين ونصف لكل ليتر دم ولا يعود إلى مستواه الطبيعي إلا بعد أربع ساعات.
وفي هذا الموضوع سنتابع مع الدكتور همام الأحمد الاختصاصي بأمراض الغدد والسكري.. الداء الصامت وكيفية علاجه والوقاية منه.
يقول الدكتور الأحمد: إن المعدل الطبيعي للسكر في الدم هو 80 ـ 120 ملغ سكراً 100 سم2 دم.. أما المصابون بداء السكري فالمعدل عندهم يتجاوز 160 ملغ.
وجود السكر في البول لا تزال غامضة أسبابه وإن كان مرده إلى أمراض الغدة النخامية والدرقية أو يمكن أن تكون غدة البنكرياس ضعيفة في إفراز الأنسولين وهناك العوامل المساعدة لهذا المرض فهي كثيرة أهمها:
1 ـ العمر: حيث يظهر أعراض المرض بعد الخمسين ـ 2 ـ الجنس: حيث يصاب به الإناث أكثر ـ 3 ـ الإقليم: حيث يكثر أو يقل تبعاً للبلد ـ 4 ـ الوراثة: عامل قوي في حدوث المرض.
أما عوارض حدوث مرض السكري البسيط فهي تتلخص بالأمور التالية: ـ الشعور بالعطش الشديد المستمر ـ الحاجة المستمرة للتبول ليلاً نهاراً ـ الشعور بالجوع القوي وبتحليل البول نجد فيه السكر بكميات متفاوتة حسب المرض وأيضاً بتحليل الدم نجد معدل السكر بزيد على 170 ملغ سم2 دم، هذا ما نجده في مرض السكري البسيط، أما في مرض السكري الهزالي الخطير فنجد إضافة إلى ما ذكرناه سابقاً.
الهزال الشديد والتحول البالغ مع الإصفرار والانحطاط العام: ـ الوصول إلى حالة الغيبوبة السكرية بسبب وجود مادة الأستون في الدم والبول.
وكما في كل الأمراض المزمنة هناك مضاعفات للمرض أما في حالة السكري فمضاعفاته هي: التهاب الشرايين ـ الدمامل والبثور ـ الالتهابات الجلدية ـ الضعف الجنسي والارتخاء ـ أمراض العين.
درهم وقاية خير من قنطار علاج
هذه المضاعفات يمكن إزالتها وإزالة السكر من البول وإعادته إلى معدله الطبيعي في الدم.. باتباع الحمية والوقاية بالإضافة إلى نظام غذائي معين في حالة السكري البسيط باستعمال الأنسولين مع النظام الغذائي في حالة السكري الهزالي.
وفي حالة السكري البسيط يجب أن يكون الغذاء على الشكل التالي: ـ عدم تناول السكر والحلويات والعسل والشوكولا والتمر والتين والعنب والزبيب والموز والخوخ.
ويسمح للمريض بتناول الأطعمة التالية: 80غ خبزاً ـ 100 غ بطاطا ؟؟ ـ 200 غ لحم ـ 11 غ زبدة ـ 500 غ خضار ـ أما الفواكه ـ برتقال ـ تفاح ـ إجاص ـ كرز ـ فريز ـ دراق ـ بطيخ ـ قهوة ـ شاي ـ مرطبات ـ جوز ـ لوز.
في حالة المرض الهزالي يجب إلزام المريض باتباع نظام غذائي معين واستعمال الأنسولين ـ الفطور 200 غ لبن ـ 150 غ خبزاً 20 غ زبدة ـ قهوة ـ شاي.
الغداء ـ بيض ـ 250 غ بطاطا ـ 500 غ خضار ـ 500 غ خبز ـ العشاء ـ 120 غ لحماً أحمر ـ 75 غ جبناً ـ 50 غ خبزاً ويبقى الأهم من كل ذلك هو الوقاية التي تعتبر هي الأساس في هذه الحالة حيث يجب على المريض أن يأكل كل ما يشتهي لكن بحيث ألا يشبع والابتعاد قدر الإمكان عن السكر الأبيض والحلويات والخبز الأبيض.
وعلى المصاب بالسكري أن يبتعد عن التوترات النفسية والمشاكل الزوجية والاجتماعية ويجب أن يكون قوي الإرادة صلباً الشهوات والمأكولات المفضلة لديه إذا كانت تحتوي سكريات.
توفيق زعزوع

 

المزيد...
آخر الأخبار