زراعة حماة تستعد لمكافحة الجراد الصحراوي في حال قدومه تجهيز الآليات وحفر خنادق ورش مبيدات

تعتزم محافظة حماة اتخاذ كل الإجراءات والتدابير اللازمة لصد أي غزو محتمل للجراد الصحراوي حيث تم عقد اجتماع موسع مع كل الجهات ذات الصلة لمناقشة الخطوات والتدابير التي سيتم اتخاذها لمكافحة الجراد في حال جاء إلى سورية .
تشكيل غرفة متابعة
عضو المكتب التنفيذي لقطاع الزراعة والثروة الحيوانية المهندس رفيق عاقل ، بين أنه سيتم تشكيل غرفة متابعة رئيسية في المحافظة و إعداد خطة طوارئ بالآليات الحقلية والصهاريج والجرارات المتوافرة في المؤسسات والشركات العامة داعياً المعنيين فيها للاستعداد الكامل وأخذ كل التدابير والإجراءات اللازمة لمكافحة الجراد الصحراوي وتجهيز الآلات والجرارات والمرشات  وصيانتها ووضعها في حالة الجهوزية .
على أهبة الاستعداد
وأوضح مدير زراعة حماة المهندس عبد المنعم صباغ أنه تم اتخاذ كل الإجراءات للتصدي لهذه الآفة في حال قدومها حيث تم تشكيل غرفة عمليات والتأكد من وضع الآليات وجهوزيتها مبيناً أنه تم توزيع أجهزة المكافحة على المديريات في المحافظة وتم توفير الأدوية اللازمة مؤكداً أن كل الوحدات الإدارية على أهبة الاستعداد للتصدي لهذا الجراد .
حفر الخنادق
وذكر المهندس صباغ أنه سيتم العمل على حفر الخنادق في المناطق المتوقع أنه سيأتي الجراد من جهتها وفي حين يمشي الجراد ضمن هذه الخنادق يتم ردم التراب فوقه إضافة إلى رش المبيدات الحشرية التي ستساهم في القضاء عليه أيضاً .
تشارك القطاعين العام والخاص
ولفت مدير الخدمات الفنية المهندس محمد المشعل إلى ضرورة وضع بيانات للإمكانات المتوافرة لكل مؤسسة والعمل بروح الفريق وتشارك القطاعين العام والخاص من خلال تقديم الآليات اللازمة وإحصاء العمال والجرارات في الوحدات الإدارية  التي يمكن زجها في العمل.
التأكد من الجهوزية
وبين معاون المدير للعام للهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب المهندس أحمد الشدهان  أنه تم تشكيل لجان مختصة لمتابعة العمل حيث تم تجريب الجرارات والمرشات للتأكد من جهوزيتها.
طريقة الطعوم السامة
واقترح رئيس قسم وقاية النبات في الهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب المهندس هاني محفوض طريقة الطعوم السامة للقضاء على الجراد وذلك من خلال خلط مادة النخالة بالمبيدات الحشرية ونثرها في المنطقة المتوقع قدوم الجراد من جهتها مبيناً أنها أفضل طريقة للقضاء على الجراد.
الجراد غير اتجاهه عن سورية
وبدورها المهندسة رشا العلي رئيسة قسم وقاية النبات في مديرية الزراعة بحماة قالت : إن الجراد الصحراوي بدأ من القرن الإفريقي ويهاجر كأسراب الطيور بحثاً عن الغذاء والدفء حيث ينتشر في مناطق القرن الإفريقي مروراً بالسودان وكينيا و اليمن والسعودية والكويت وجنوب العراق ولكن التيارات الجوية الباردة في سورية أدت إلى انحراف مساره واتجاهه إلى إيران.
50 مليون جرادة
وعن كيفية انتشاره أوضحت المهندسة العلي أنه ينتشر بشكل أسراب حيث يبلغ طول السرب 1كم و يحتوي تقريباً 50 مليون جرادة أي 50 جرادة في كل واحد متر مربع وتبلغ سرعة السرب 150 كم في اليوم.
للجراد أضرار كبيرة
وأما بالنسبة للأضرار التي يلحقها الجراد فكشفت المهندسة العلي أنه يلحق أضراراً كبيرة في المحاصيل الحقلية حيث تلتهم كل جرادة بالغة تقريباً 2 غ يومياً، فلنتصور الأضرار التي تلحقها 50 مليون جرادة.

 يوسف العلي