إجـراءات الـحـكـومـة الاحـترازيـة وقـائـية ويـجـب الالـتـزام بـهـا .. مدير مشفى مصياف: الكورونا فيروس موسمي يتأثر به ضعيفو المناعة
لاقت الإجراءات الاحترازية التي أصدرتها الحكومة بشأن تعليق الدوام في الجامعات والمدارس والمعاهد التقنية العامة والخاصة وإيقاف النشاطات العلمية والثقافية والاجتماعية والرياضية وتخفيض ساعات العمل و عدد العاملين بنسبة 40 % كل الترحيب والاستحسان لدى شريحة واسعة من المواطنين والمؤسسات ، وتحديداً التعليمية كونها تضم تجمعات كبيرة من الطلاب ، ومن ناحية أخرى واقع المدارس لا تتوافر فيه الشروط السليمة للدوام، وقواعد النظافة مهملة بالكامل فالأهالي يلقون اللوم على المدارس وإداراتها لعدم الاهتمام بواقع النظافة إضافة إلى أن الحمامات و المغاسل و مشارب المياه إن وجدت فهي بحاجة إلى صيانة وضرورة تنظيف خزانات المياه ولاسيما أن بعضها منذ سنين لم تنظف أو تعقم وهذا ما يزيد قلقهم تجاه أبنائهم.
واقع النظافة في المدارس مهمل
تقول سهام رستم : قرار إيجابي لضمان درجة عالية من التصدي لانتشار الفيروس وخاصة في رياض الأطفال والمدارس فمن الضروري بقاء الأولاد الصغار والطلاب تحت رقابة أهاليهم لأن الجو العام في المدارس غير مهيأ ومدارس عديدة واقع النظافة فيها مهمل إلى درجة كبيرة ما يسمح بانتشار الأمراض العديدة وليس فقط فيروس كورونا، وما نأمله أن يكون الخوف والقلق دافعاً للاهتمام بواقع المدارس، وبالمقابل في المدارس نسمع الشكوى مرة لعدم الوعي الكافي من قبل الأهل وتقصيرهم في هذا المجال أي توعية أبنائهم ومرة أخرى بسبب قلة الإمكانات وعدم قدرة المدارس على شراء المعقمات والصابون والكلور لتعقيم الحمامات والمغاسل إضافة إلى عدم القدرة على ضبط الطلاب وخاصة في المرحلة الابتدائية و على إلزامهم بتطبيق شروط النظافة العامة.
القرار بوقته
يقول مدير إحدى المدارس : العديد من النشاطات واللقاءات أقيمت وبشكل مكثف خلال الفترة الماضية ، نفذتها المدارس والمراكز الصحية للتثقيف الصحي أم البيئة بهدف رفع مستوى الوعي الصحي عند الطلاب ، ولكن الكلام وحده لايكفي ولابد من ممارسات فعلية والقرار مناسب وفي وقته ، وما نأمله أن يتم خلال هذه المدة بالفعل تزويد المدارس بالمعقمات ومواد التنظيف لأن المدارس ليس لديها أية إمكانات لشراء المعقمات والعمل على صيانة التالف من المغاسل ومشارب المياه وتنظيف خزانات المياه ، كما نأمل من الأهل التوعية المستمرة بما يسهم في رفع المستوى الصحي للمجتمع المدرسي من خلال تعزيز الخدمات الصحية والحد من انتشار الأمراض لأن يداً واحدة لا تصفق.
قرار وقائي ورشيد
المدير العام للهيئة العامة لمشفى مصياف الوطني الدكتور ماهر اليونس يقول :
الهلع والخوف أخطر من فيروس كورونا ، الذي هو مثل أي فيروس موسمي يظهر تأثيره بشكل أكبر على الأشخاص ضعيفي المناعة وكبار السن ومرضى الأورام ، أما بقية الشرائح فنسبة الشفاء منه عالية ولاتوجد أية إصابة حتى الآن ووزارة الصحة هي الجهة المخولة الوحيدة للتصريح وبالنسبة للقرار الذي صدر هو قرار رشيد ووقائي وصدر في وقته المناسب والإجراءات الوقائية توازي العلاجية، فلم تنتظر الحكومة وقوع الإصابات كما حدث في غير دولة من الدول العربية والأجنبية ، ومن هنا فإن الالتزام بالتعليمات واجب على كل شخص للقيام بها من تلقاء نفسه لضمان سلامته وسلامة الآخرين من حوله .
ومن النصائح والإجراءات الفردية التي يتبعها الأشخاص هي الاهتمام بالنظافة الشخصية وغسل اليدين باستمرار وتغطية الأنف والفم بمنديل أثناء السعال أو العطس والتخلص منه مباشرة و الالتزام بالبيوت قدر الإمكان والابتعاد عن أماكن التجمعات وكذلك عدم ارتياد النوادي أو المطاعم هذه الفترة والابتعاد عن الأشخاص المصابين بالزكام و التخلي عن العادات الاجتماعية السائدة كالمصافحة والتقبيل وأيضاً الابتعاد عن الأطعمة الجاهزة وكذلك الأطعمة الباردة والإكثار من السوائل والتقيد بنظام غذائي صحي يعمل على تقوية مناعة الجسم ومن المهم عدم اصطحاب الأطفال إلى المشافي بقصد الزيارة ومن المهم مراجعة أقرب مركز صحي في حالة الإصابة بحمى مصحوبة بسعال أو صعوبة تنفس .
خطوات وقائية في المشفى
أما الخطوات التي قامت بها إدارة المشفى وبتوجيهات من وزارة الصحة غسل الأيدي والتعقيم باستمرار لجميع موظفي الهيئة وكذلك للمراجعين والتعقيم لكل الأقسام وتوفير المعقمات الكحولية والتشديد على حالات القبول، أي قبول الحالات التي هي بحاجة فعلية بهدف تخفيف الازدحام وتجهيز 10 أسرة في حال وجود حالات مشتبهة وتشكيل فريق صحي مناوب مؤلف من طبيب أمراض صدرية ومقيم وعناصر تمريض وعنصر تعقيم مهمتهم المراقبة باستمرار للأمراض التنفسية و الإبلاغ عن أية حالة مشتبهة وتوزيع بروشورات توعية مع شرح بسيط عن طرق العدوى والوقاية وتقليل عدد الزوار .
مشيراً إلى أن المشفى بحالة جهوزية كاملة وعلى مدار الساعة لتقديم الخدمات كلها للمواطنين.
وأخيراً :
القرار كان صائباً بامتياز وخاصة بعد الانتشار الواسع لفيروس كورونا في دول عديدة وكان لابد منه انطلاقاً من أن درهم وقاية خير من قنطار علاج، وعلى الجميع الالتزام لحماية أنفسنا والآخرين.
نسرين سليمان