يمتلك العديد من الناس حب الشعر والنثر وسرعة ابتداعه وخلق الكلمات المناسبة لجلستهم..ومنهم من يتسابقون بالتأليف ومنهم من يحفظ أبياتاً عن غيرهم ويغنيها…
مثل هذا البيت الذي يغنى باللهجة المحكية:
نصحتك ياقلب ماقبلت نصحاي
صرنا بالهوى وبالكاد نصحاي
وياجسمي الكنت نص ميت ونص حي
نص الحي باقي للعذاب
فالنثر المحكي بحر من الأحاسيس للشوق للحب للمناجاة للألم…
فكثيرة هي القصائد التي سحرت ألباب من سمعها من خلال من غناها ولحنها لتصبح أكثر قوة وتأثيراً في النفوس..
وينثر زكريا عمار بيتين بلهجة العتاب وفقدان الأمل من عودة الحبيبة:
أنا نسيتك من زمان. أرجو أنك تنساني
وتنسى البيني وبينك كان ماظنو يرجع تاني
روح اسأل عني هالليل. شو سوا في هجرانك
وشو عز عليي وبحيل. اللي عملتو منشانك
عن أسفه لهجران الحبيبة قال:
ياأسافي مني تروحي بعلمي انتي كنتي روحي
والحب الغالي
بعلمي كنتي شموع فروحي بلسم دوم يداوي جروحي
برقة ودلالي
ياأسافي يوم الكنا بطيب وحب وورد وجنة
ونجوم تلالي
الدنيا كلا حكيت عنا قيس وليلى غاروا منا
وقالوا نيالي
وفي أبيات قيلت عند فراق الغوالي للشاعر عيسى أيوب:
برد الزيزفون
ماعادوا الحبايب يلفو ع فيو الحنون
تركوا مطارحهن والهوى المجنون
بعدت المسافة مابين المحبة والنسيان
وختير الزمان
وقيل أيضاً:
والله الشعر من بعدك انهارت أواسيه
مصابة كبير مابقدر أواسيه
والله غدا معلول وحتارت أواسيه
مصابو بالدوا والدوا غاب
ويؤلف أبو سالم عن قرية أحبها وأحب مجلسها
قرية بللين التي طالما ذهب إليها سيراً على قدميه بين التلال قائلاً:
بحثيث الخطا جابوني ل بللين
ذياب التوب من دمعي لبللين
والله بقسوة عاملوا قلبي لا باللين
تهموني لأبو شعبان حباب
وكم يغير الحب والبعد في حالة الإنسان وفي صحته ليغدو مسيطراً على العقل والجسد هزيلاً حزيناً على الفراق
فيقول سليمان داوود:
النواهي اللي سلينا وانتهينا
انكوينا بنار حبهم وانتهينا
غدو حبابك ياقلبي وانت هينا
وحيد تنوح عفراق الحباب.
جنين الديوب