بالتعاون مع مؤسسة الآغاخان ســلمـيـــة تســتنفـر للـوقـــايـــة مـــن كــــورونـــــا حمــلات رش معقمــات وإجــراءات نظــافــة عامــــة صارمـــة

قسم طوارئ بالمشفى الوطني.. المطلوب تعاون المواطن .. تشديد الرقابة على المحال والصيدليات

حالة من الاستنفار في دوائر مدينة سلمية وريفها وخاصة الصحية والخدمية ، وبالتنسيق والتعاون مع مؤسسة الآغاخان للخدمات الصحية، لتنفيذ الإجراءات الاحترازية التي أقرتها الحكومة مؤخراً  ضد مرض فيروس كورونا المستجد ، فالمسؤولية تقع على الجميع ، وبدأت الدوائر الصحية والخدمية ، بتنفيذ خطط وآلية عمل ، في إطار توجيهات الحكومة ووزارة الصحة للوقاية من هذا الوباء الخطير ، الذي انتشر في عدد كبير من دول العالم ، وبلدنا الحبيب سورية مازالت خالية من أية إصابة به حتى الآن ، حسب التقارير الصادرة عن منظمة الصحة العالمية.
الفداء تواكب
صحيفة الفداء واكبت ذلك، انطلاقاً من حرصها على سلامة وصحة المواطنين ولتسليط الضوء على عمل وإجراءات  كل دائرة.
المشفى الوطني
    المشفى لموقعه الصحي المهم ،  دور كبير في خطوات الوقاية والعلاج من فيروس كورونا ، وأمراض أخرى، وتلاحظ عن قرب وبشكل ملموس الاستنفار الكبير من الطاقم الطبي والتمريضي والصحي والإداري منذ عدة أيام ، واتخذت إجراءات عديدة احترازية ، عن هذه الإجراءات حدثنا  مدير مشفى الشهيد اللواء قيس حبيب ( الوطني ) الدكتور ناصح عيسي قائلاً : لقد بدأنا بالمشفى فوراً زيادة التعقيم لكل الأقسام ، و استخدام الأساليب الوقائية الشخصية لعناصر المشفى ، وتم منع الزيارات لمنع حدوث ازدحام وتجمهر ، والسماح بمرافق واحد فقط لكل مريض ، وتخريج سريع للمرضى الذين لا يحتاجون المكوث فيه .
كما اتخذنا فوراً ومنذ عدة أيام إجراءات هامة ، منها :
     إنشاء قسم عزل مهم وضروري من أجل استقبال الحالات المشتبه بها ، وهذا القسم يقدم تحاليل ترسل فوراً لوزارة الصحة وإبلاغ المنطقة الصحية .
     وإنشاء قسم طوارئ من أطباء باختصاصات الداخلية والتخدير والإنعاش والطوارئ .
    وإنشاء سجل حركة دخول وخروج للمرضى والمراجعين للمشفى.
    وتشكيل فريق ترصد ، لتعقب أية حالة ومتابعتها ، ولضبط العدوى بشكل مناسب .
    بالنسبة للدوام على البصمة ، فقد تم تحويل البصمة اليدوية ، إلى بصمة وجه ، وفي حال تعطل الجهاز ، سيتم التوقيع على دفتر خاص لفترة حسب الظروف الحالية .
تعاون مع مؤسسة الآغاخان 
   ويضيف د .عيسي قائلاً : هناك تعاون وتنسيق كبير مع مؤسسة الآغاخان للخدمات الصحية ، وخطوة مهمة ومقترحات ومخططات قدمتها المؤسسة ، عن إمكانية تأمين المواد والكادر اللازم ، من أجل إنشاء مركز حجر صحي بمدرسة الطالبية، بعد فرشها بأسرة وفريق مشترك من المنطقة الصحية والمشفى ، وسيكون الحجر للحالات والناس المشتبه بوضعهم الصحي ، أو إذا كانت الحالة مؤكدة .
إجراءات مجلس المدينة
    حول إجراءات مجلس المدينة حدثنا المهندس اسماعيل موسى ، نائب رئيس المجلس  قائلاً : مجلس المدينة يقع على عاتقه الكثير من المسؤوليات المهمة ، تجاه المدينة وأهلها في إطار حملة الوقاية ضد فيروس كورونا ، ولقد بدأنا بالمجلس فوراً بإجراءات وآلية عمل فورية بشأن ذلك ، وقد تم عقد اجتماع طارئ لمجلس المدينة مع مؤسسة الآغاخان للخدمات الصحية ومنطقة سلمية الصحية وشعبة التجارة الداخلية وحماية المستهلك ، لمناقشة الإجراءات الاحترازية والتنسيق بالعمل واحتياجات ومتطلبات العمل والمجلس بشأن تطبيق ذلك ، وقد تم اتخاذ القرارات والإجراءات التالية :
    إلزام كل الدوائر بالمنطقة، بالتنظيف والتعقيم عن طريق الكلور للأرضيات ، والكحول الإيتيلي للعاملين ، أو الماء والصابون ، وتكليف اللجنة الصحية بالمجلس والمنطقة الصحية بمتابعة ومراقبة تنفيذ ذلك.
    وإلزام المطاعم والكافيتريات بالتعقيم .
    قيام مجلس المدينة برش مادة الكلور في الأماكن المكتظة ، والرش الرذاذي والضبابي للمدينة بأحيائها وشوارعها والحاويات وأماكن تجمع القمامة .
     والقيام بحملات توعية صحية وتوزيع بروشورات والنشر على مواقع التواصل الاجتماعي .
     واتخاذ قرار بإغلاق النوادي والصالات الرياضية وصالات الأفراح .
ومنع تقديم الأراجيل بالمقاهي والكافيتريات والمقاصف تحت طائلة الإغلاق والتشميع .
وإلغاء توزيع وبيع الخبز بشكل مباشر للمواطنين ، واعتماد معتمدين بكل حي وحسب حاجة المواطنين لمنع الازدحام .
    وقرار بإلغاء المصافحة اليدوية وتقديم القهوة في صالات العزاء .
و إلزام أصحاب الصيدليات بعرض أسعار المعقمات على واجهة الصيدليات .
بالمدارس
   وعن إجراءات تنظيف وتعقيم المدارس بيَّنَ  مشرف المجمع التربوي بسلمية كرم حبيب أنه ضمن الخطة الاحترازية وتوجيهات وزارة التربية ، تم تعليق الدوام بالمدارس، على أن يتابع الإداريون دوامهم، للقيام بأعمال التنظيف والتعقيم لجميع مدارس المدينة وريفها ، تشمل تنظيف وتعقيم خزانات المياه والمرافق العامة والأسطح والجدران والأرضيات للمدرسة والغرف الصفية والمقاعد والتجهيزات والأدوات والوسائل التعليمية ، بإشراف الموجهين الاختصاصيين ، بالتعاون مع الصحة المدرسية ومجلس المدينة ومؤسسة الآغاخان ، وهناك مبادرات من الأهالي والمجتمع المحلي للمساهمة بالعمل ومتابعة عمليات التعقيم ميدانياً ، وسيكون هناك حملة تعقيم ثانية ما بين 31/3/ ـ و2/ 4 بإشراف مديرية التربية لتكون المدارس جاهزة لاستقبال طلابنا الأعزاء وبدء الدوام، والعمل بالمجمع التربوي مستمر .
الدعم حسب الظروف
    المدير التنفيذي لمؤسسة الآغاخان للخدمات الصحية الدكتور ماهر أبو ميالة  قال : نعمل بتنسيق وتعاون كبير مع الجهات المعنية الصحية والخدمية ، لتنفيذ الإجراءات المتخذة ، في إطار الخطوات الاحترازية الوقائية ضد  فيروس كورونا  ، وندرس إمكانات المساعدة وتقديم الدعم اللازم ، حسب الواقع والظروف و الإمكانات في سبيل منع انتشاره وضبط العدوى ، والحفاظ على سلامة وصحة المواطنين .
المنطقة الصحية بسلمية
   رئيس المنطقة الصحية بسلمية الدكتور رامي رزوق حدثنا عن الإجراءات المتخذة قائلاً : منطقة سلمية الصحية بكوادرها الطبية والتمريضية والصحية والتثقيفية ، وعبر مراكزها الصحية بالمدينة والريف ، استنفرت لتطبيق الإجراءات الوقائية ، ونشر التوعية بين المواطنين عن فيروس كورونا ، والخطوات الواجب اتخاذها لحمايتهم ، وضرورة الحفاظ على نظافة المدينة والنظافة الشخصية، والقيام بجولات ميدانية للمنازل لمتابعة عمليات التنظيف والتعقيم، والحالات المرضية والمشتبه بها ، ومتابعة عمل الجهات المعنية الأخرى ومدى تطبيق الإجراءات الوقائية ، والقيام بتوزيع المنشورات والتعليمات بخصوص الفيروس وطرق الوقاية منه والخطوات الواجب اتخاذها من قبل المواطنين ، والحد من انتشاره في حال حدوث إصابات .
ونأمل التقيد بالإجراءات التالية من قبل الجميع ونقول لكل مواطن :
    اغسل يديك بالماء والصابون عند التماس مع الأشخاص أو الأماكن غير النظيفة .
    ويجب تغطية الأنف والفم عند السعال والعطاس بقماش أو بالكوع المثني .
    وتجنب المخالطة اللصيقة مع أي فرد يشكو من أعراض الأنفلونزا ، وعدم التعامل مع الحيوانات البرية من دون وسائل الوقاية .
     ويجب طهو البيض واللحوم بشكل جيد .
     وتعقيم جميع الأسطح وقبضات الأبواب والطاولات ، بمادة الكلور .
    وتجنب الوجود في التجمعات الثقافية والفنية والرياضية والاجتماعية.
    واتصل بطبيبك أو المركز الصحي التابع له في حال ظهور أية أعراض شبيهة بالأنفلونزا .
ختاماً  :
    درهم وقاية خير من قنطار علاج ، وهذا ما نأمله من المواطنين، وأن يكونوا على قدر المسؤولية الوطنية تجاه بلدنا الحبيب، وتجاه أهلهم وذويهم وأنفسهم، ويتسلحوا بالوعي اللازم ، والالتزام بالمنازل قدر الإمكان ، وأخذ الأمور والإجراءات بكل جدية ، لأنه حتى الآن وللأسف نجد الكثير من المواطنين يأخذون الأمر بسخرية وتهكم وكأنه لا يعنيهم.
ويجب أن يكون المواطنون عوناً للجهات الرسمية لتنفيذ وتطبيق الإجراءات الاحترازية ، للوقاية من  فيروس كورونا المستجد، وضرورة حصر التواصل مع الجهات الصحية للحصول على المعلومات الدقيقة حول الفيروس والمستجدات، وكل ما هو جديد ، وعدم الإصغاء للشائعات المغرضة، في سبيل الوصول لنهاية آمنة لهذه الظروف والحفاظ على صحة   المواطنين. 
   حـسان نـعـوس

المزيد...
آخر الأخبار