الأم السورية تجسد بعيدها القدرة العظيمة على العطاء المقدس تضحيتهــا بأبنـائهــا السبيل لبقــاء الوطـن حـراً عزيـزاً ومسـتقـلاً
أصبح لعيد الأم في سورية وقع خاص خلال الحرب الكونية التي تتعرض لها ، فبالإضافة إلى كل متاعب الأم وتضحياتها ومسؤولياتها في شتى المجالات جاءت الحرب لتزيدها صلابة وقوة ولتثبت قدرتها على العطاء اللامحدود فرأيناها وهي تقدم أغلى ماعندها فلذات كبدها بكل صبر قرباناً لسورية لتحيا بعزة ونصر وكرامة ورأيناها أيضاً وهي تتابع مهمتها في تربية أبنائها رغم كل المعاناة والظروف الصعبة.
في عيد الأم ماهي معاني العيد في نظرنا ونظرهن.
أعظم النساء
وصال الأحمد -مدرّسة-قالت : الأم السورية هي أعظم النساء في الأرض حيث أثبتت أنها قادرة على أن تكون فاعلة بالمجتمع ومؤثراً إيجابياً عليه ، وتحديداً أمهات الشهداء اللواتي مهما قدمنا لهن أو تحدثنا عنهن لا نفيهن حقهن.
منذ القدم تجاوزن كل جراحهن
عفراء قالت : قوة وصلابة الأم السورية ليست وليدة اللحظة، فمنذ القدم كانت الأمهات السوريات قويات تجاوزن كل جراحهن وتابعن مهمتهن وقدمن كل ما يستطعن تقديمه .
إحدى مقومات
صمود المجتمع
المحامي أسامة رستم قال : إحدى مقومات صمود المجتمع السوري خلال هذه الحرب، هي الأم السورية، فالجيش العقائدي المؤمن بأن الدفاع عن سورية هو واجب مقدس بالتأكيد يقف وراء أبطاله أمهات يعززن مفاهيم الوطن والانتماء في نفوس وعقول أبنائهن، ولايمكن أبداً أن ننسى أمهات الشهداء اللواتي قدمن أغلى ما عندهن ، أمهات امتلكن القوة والعزيمة حين تلقين خبر استشهاد أولادهن.
العمل مستمر
الصيدلانية راما درويش قالت: الأم السورية قدمت الكثير خلال هذه الحرب ، من خلال حمايتها لعائلتها والصمود في وجه الفكر الإرهابي وتربية الأبناء على حب الوطن وتعزيز انتمائهم له، وعلى جميع القيم والمبادئ السامية، و رغم الحزن و الجراح تؤكد المرأة السورية أن العمل مستمر ومستقبل الوطن يبنى بيد أبنائه.
التضحيات هي السبيل أمام بقاء الوطن حراً
فدوى معلا -والدة شهيد- قالت : أعتز وأفتخر بشهادة ابني الذي استشهد وقدم روحه فداء لسورية ، وسأبقى كما هو حال كل امرأة سورية على العهد، فنحن ربينا أبناءنا ليكونوا رجالاً صدقوا ما عاهدوا الله عليه.
وأكدت أن كل أم سورية هي مشروع شهادة، وأن سورية سائرة نحو النصر بفضل صمود جيشها وشعبها وتضحيات الأمهات اللاتي كن يشجعن أبناءهن على المشاركة في القتال ضد أعداء الوطن.
وترى فدوى أن كل أبناء سورية هم أبناؤها وأولادها وخاصة أن جميع مكونات المجتمع السوري فقدت عزيزاً وغالياً لكن هذه التضحيات هي السبيل لبقاء الوطن حراً عزيزاً ومستقلاً.
المناسبة الأغلى
على قلوب السوريين
وبيّنت المواطنة نهى ميهوب أن عيد الأم هو المناسبة الأغلى على قلوب جميع السوريين في ظل الظروف الراهنة، لكون الأم هي من تتحمل مسؤولية بناء الإنسان وغرس القيم الأخلاقية والوطنية والعادات ، وهي من تشجع أبناءها على المشاركة في الدفاع عن الوطن وعدم السماح بالنيل من حريته وكرامته .
الأم مدرسة
رولا السيد قالت : عندما نقول الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعباً طيب الأعراق ، فهذا الكلام حقيقة وقد أثبتته الأم السورية بكل جدارة خلال الحرب التي نعيش آخر فصولها ، كيف لا وهي تربي أبناءها على أن حب الوطن من الإيمان، وأن الشهادة هي طريق النصر، وأنه لاشيء أغلى من تراب الوطن ، فالأم السورية ترسل أبناءها إلى ساحة المعركة من أجل الدفاع عن سورية والحفاظ على أمنها واستقلالها، وهي في البيت تسهر وحيدة تصلي ليحمي الله أولادها وأن يعودوا لها سالمين .
ليست كأي أم تربي وترعى أولادها
فائقة وسوف تقول: الأم السورية ليست كأي أم تربي أولادها وترعاهم فقط ، بل تعددت مهامها و أثبتت بجدارة أنها على قدر الثقة والمسؤولية ، فأبطال الجيش العربي السوري الذين نراهم يستبسلون في الدفاع عن الوطن تقف وراءهم أمهات صامدات صابرات أبدعن في صور العطاء والتضحيات، فالأمهات السوريات كن مثالاً في الصبر ومساندة الرجل في ميادين القتال ضد الإرهابيين والإصرار على تحقيق الانتصار والمساهمة في بناء الوطن .
ونحن نقول :
كل عام و أمهات سورية العظيمات بألف خير، وتحية خاصة لأمهات الشهداء اللواتي صنعن أسلوباً استثنائياً للتضحية في سبيل حياة الأمة والوطن، قدمن أغلى ما عندهن لنبقى، والتحية الأكبر للأم الكبرى سورية.
نسرين سليمان