تفقد الإجراءات الحكومية الاحترازية للوقاية من الإصابة بوباء كورونا فعاليتها بشكل كبير بسبب عدم وجود حلول و اتخاذ قرارات من الجهات المعنية تتكامل معها لتحقيق الهدف المنشود فمن الملاحظ أن المواطنين في كافة أنحاء محافظة حماة مازالوا يحتشدون أمام المؤسسات الاستهلاكية للحصول على مخصصاتهم التموينية الشهرية و أيضا أمام الصرافات للحصول على رواتبهم فلم يلتزموا بشكل كامل بالبقاء في منازلهم و هذا فيه عناء كبير لهم و مخاطرة . و الحقيقة أن السبب في ذلك يعود إلى أن الجهات المعنية في المحافظة لم تتخذ قرارات و إجراءات تسهل عملية حصول المواطنين على مخصصاتهم التموينية و رواتبهم مع أن الحلول ممكنة و سهلة فبالنسبة للمسألة الأولى الحل بسيط و يوفر على السورية للتجارة الوقت و تكاليف و إجور النقل المتعددة و أيضا أجور تغليف المواد التموينية و يكمن الحل بأن تقوم السورية للتجارة بتسيير سياراتها و توزيع المواد التموينية في الأحياء بإشراف لجان الأحياء و عناصر التموين و أن توزع المخصصات كل ستت أشهر و بالنسبة لموضوع الصرافات يجب أن تبقى مفعلة من الصباح حتى المساء مع وجود جهة تنظم الدور و تمنع حالات الازدحام و زيادة عدد الصرافات إن أمكن و توزيعها بطريقة مدروسة و صحيحة . فهل ستجد الجهات المعنية الحلول و الإجراءات الناجعة و الناجحة قبل أن يحدث المحظور لا سمح الله .
عهد رستم