يضرب مثلنا اليوم ، في الابتعاد عن سؤال الناس في قضاء الحاجات ، و الاعتماد على النفس ، منعا للمنة المؤذية ، و عفة لا بد منها ، ليكون أصل المثل من رجل تعددت عليه أصناف الحياة ، و قهرته في أحيان عدة ، و كان يطلق لحيته و يهذبها بيده ، و لهذا الأمر اشترى موساً و مشطاً و مقصاً و فرشاة و كل الأدوات اللازمة لتزيين اللحية ، و في ذات يوم لم يجد الموس ، بحث عنه دون جدوى ، سأل ابنه الذي لم يجده بدوره ، فقال الابن : سأطلب موسا من الجيران ، فرد الأب : لا يا بني سنشتري واحد من السوق أفضل ، فقال الابن : و إن لم نجد ، فرد الأب : إذا لم نحصل عليه من السوق أحلق بالفاس ، لأن الحلاقة بالفاس .. و لا حاجة للناس ، فذهب قولـه مثلاً .
شريف اليازجي