خلال الحرب الكونيّة الظالمة التي شُنّت على وطننا سورية برزت الكثير من الحالات الإجتماعيّةالإنسانية والتي لم تكن مالوفة من قبل، أطفال فقدوا الأباء والأمهات وأصبحوا بلا معيل، فتصدت الجدّات للقيام بهذا الدور الأُسروي الإنساني النبيل، تحوّلت الجدات إلى أمهات ،فقمن بدور الام على أكمل وجه مع ما يتطلب ذلك من صعوبات ومسؤوليات تتعلق بتربية الاحفاد ، حيث تقوم الجّدات بتربية ورعاية أحفادهن. وتامين كافة المستلزمات والحاجيات وفي مقدمتها العطف والحنان والشعور بالطمأنينة والآمان. صحيح أنّ الجدات كنّّ أمّهات لكن في عمر يسمح لهن القيام بهذا الدور وتربية الأطفال ورعايتهم وهذا دورهن …لكن عندما تكن الجدّة في عمر متقدم وعليها رعاية وتربية الأطفال وتأمين احتياجاتهم ومتابعة شأنهم من صحّة وتعليم وغير ذلك، فإنّّها بكل تأكيد تقوم بدور كبير ونبيل وعظيم ، دور تستحق من الجميع الوقوف معها ومدّ يد العون لهذه الجدة. – الأم التي تتحمل التعب والسهر لتامين حاجيات أحفادها، هذه الجدة تستحق كل التقدير والاحترام ،وحريّ بالمجتمع وأصحاب الأيدي البيضاء، الأيدي الخيّرة المعطاءة المساعدة والتخفيف من تعبها ومعاناتها وسعيها الدائم والحثيث لتربية أحفادها ، إنّ وقوف المجتمع إلى جانبها يخفف بكل تأكيد من أعباء ومعاناة وضعت بها رغماً عنها ، لكنها وبآصالة الأمهات والجدات تستمر في أداء هذه الرسالة النبيلة، وتادية هذا الدور العظيم وهي أكثر ثقة أنّ القادم أجمل وأبهى …لكنّ أيتها الجدات الأمّهات كل الحب والعرفان وأنتن من يزرع المدى بالخير والمحبة ….جدات -أمّهات يليق بكن العيد، عيد الأم، وانتن مثالاً للتضحية، للوفاء، للعطاء، للنبل والطهارة، في عيد الام نقول للامّهات، للجدّات:كلّ عيد وانتن الالق والبهاء، كل ّعيد ورؤوسكن شامخة مرفوعة كما الرواسي في بلادي ، في وطننا الحبيب سورية، وطن الشموخ والعزّة والكرامة والإباء….
*حبيب الإبراهيم