مقاتلون ومقاتلات خلف كماماتهم والأقنعة والألبسة الواقية يعملون بدون كلل وملل ، لأداء واجبهم على مدار الساعة ، وعلى امتداد مساحة جغرافية شاسعة ، وتجدهم بقلب الخطر والحدث ، غير بعيدين عن الفيروس القاتل ـ كورونا ـ إنهم الطاقم الطبي والتمريضي ، لفريق التقصي والترصد والمتابعة و الإبلاغ ، الذين يتسم عملهم بالمخاطر ، لأن تعاملهم وعملهم مباشرة مع الأشخاص المشتبه بإصابتهم به أو والمخالطين لهم ، لإجراء الاختبارات والمسحات اللازمة للكشف على الفيروس والتصدي له ومتابعة الحالات ومراقبتها ، و الإبلاغ عن كل ما هو جديد بالحالات والأشخاص ، لمنع انتشار الفيروس ، على مبدأ أن كل شخص لديهم مصاب حتى ظهور نتائج الاختبارات ويثبت العكس .
الفداء تواكب
صحيفة الفداء واكبت فريق التقصي خلال اجتماع حواري وتشاوري لأعضائه مع رئيس المنطقة الصحية ، المسؤول والمشرف على الفريق ، قبل انطلاقهم لعملهم الهام بهذه المرحلة ، بالكشف عن الحالات والأشخاص المستهدفين لديهم ، ولمسنا عن قرب حماسهم الكبير لعملهم لأداء واجبهم ، الذي يعد أول وأهم خطوط الدفاع عن المواطنين والتصدي لفيروس كورونا الفتاك .
لا كورونا في
سلمية وريفها
رئيس المنطقة الصحية بسلمية الدكتور رامي رزوق حدثنا عن عمل الفريق قائلا : بداية نقول لغاية اليوم لا يوجد أي إصابة بفيروس كورونا ، وتعد مدينة سلمية وريفها حتى الآن خالية من هذا المرض والفيروس ، وعملنا بالفريق مستمر ومتواصل منذ بدء تطبيق إجراءات وزارة الصحة للتصدي لفيروس كورونا ، وبناء على توجيهات مديرية صحة حماه ، تم توسيع نطاق عمل الفريق ، ليشمل الأشخاص القادمين من خارج القطر ، حيث تم متابعة ما يقارب /200 / شخص من خارج القطر بالحجر المنزلي عليهم لمدة 14 يوماً ، ومتابعة المخالطين لهم ، و الإصابات المشتبه بها بقسم العزل بالمشفى الوطني .
ختاماً :
دور هام وعمل شاق محفوف بالمخاطر لفريق التقصي والترصد و الإبلاغ بمنطقة سلمية الصحية ، ليلاً ونهاراً ، وتقع على كاهله مهمة الكشف عن الإصابات بفيروس كورونا مبكراً ، منعاً لانتشاره بين المواطنين ، وحجر وعزل المصابين ، والمشتبه بهم ومتابعتهم الدائمة .
فريق يستحق كل التقدير والشكر لجهودهم الكبيرة المبذولة .
حـسان نـعـوس