إلى أين حال السوق ؟

نشير إلى حال الأسواق في هذه الأيام , و هي حال المواطن أيضاً , فلا أصعب من استمرار معاناة لا نعرف متى سيكون حلها , حيث دَخَلَ المواطن وخاصة أصحاب الدخل المحدود في معادلة يومية صعبة بين الوارد إليه وحجم المصروف المطلوب منه , كيف لا بعد أن استثمر التجار وأعوانهم كل شيء , وكل بضاعة وعملوا على رفع وزيادة أسعارهم ، التي هي بالطبع أسعارٌ وهمية , لأنها لا تستند إلى واقع اقتصادي حقيقي أو اجتماعي مدروس ، فغايتهم الوحيدة زيادة الربح غير المشروع حتى ولو على حساب حياة المواطن كاملة ، ( فالهم ) الذي يخيم فوق رأس مواطننا لا ينحصر في تحقيق توازن اقتصادي بسيط , بل ينزاح إلى تأمين الحاجات الأساسية لحياته اليومية والعادية , كالطعام والدواء والمسكن , أي أبسط المقّومات المطلوبة , فما بالنا بما هو زائد عن ذلك ؟ بعد أن اعتمدنا طرقاً تقشفية جديدة في تأمين مستلزمات الحياة الأساسية حيث الحاجة أم الاختراع , لكن ومع كل هذا لا فائدة مرجوة ، فكما نشاهد أشخاصاً قاربت بطونهم على الاختفاء , نرى غيرهم يدفعونها أمامهم , بالتأكيد هؤلاء لم يسمعوا بالتقشف أو الحرمان , أو تفضيل بعض المستلزمات ، أو حتى تأجيلها ، لأن بعضهم يشكلون أساسا في فوضى الأسعار و ما حولها ، مستفيدين من رعونة الأخلاق التجارية ، ليبقى المواطن منتظرا حلولا يسمع بها عند مغيب الشمس .

شريف اليازجي

المزيد...
آخر الأخبار