إن الشركة العامة للطرق والجسور هي إحدى شركات القطاع العام الانشائي ، متخصصة بتنفيذ الطرق والجسور والسكك الحديدية والصوامع وصيانتها والأعمال التابعة لها أو المرتبطة بها، وإنشاء وتشييد الأبراج السكنية، وتمتلك الشركة مصنع بيتون مسبق الصنع والإجهاد مزود بتجهيزات التجفيف على البخار والشد ، ونتجت تاريخياً من دمج مجموعة شركات عريقة أهمها ( قاسيون – رودكو – فرع الطرق من استصلاح الأراضي – سيرود سابقاً ) .
الفداء التقت مديرها العام المهندس محمد يوسف عاصي ليحدثنا عن أهم الأعمال والمشاريع التي تنفذها الشركة فقال : إن الشركة حالياً تمتلك المراكز الإنتاجية الموزعة بين الفروع وهي (١٤) مجبلاً لإنتاج المجبول الزفتي، و(١٥) مجبلاً لإنتاج المجبول البيتوني والمنتجات البيتونية، و(٨) كسارات للمواد الحصوية، بالإضافة إلى (١٤٦٢) آلية جاهزة للعمل، و(٣) مراكز لإنتاج البيتون مسبق الصنع والإجهاد،و (١٣) آلية ومعدة نوعية لتنفيذ الأعمال النوعية.
الوحيدة
وأشار عاصي إلى أن الشركة هي الجهة الوحيدة في القطر التي تمتلك قالباً منزلقاً لتنفيذ الصوامع والمنشآت المشابهة، كما تمتلك خبرات فنية وطنية جاهزة لتنفيذ جميع المشاريع التي تتعاقد عليها أو تطلب منها.
أكثر من 25
مليار العام الماضي
وعن خطة الشركة لعام ٢٠١٩
بين أنه قيمتها بلغت (٢٥،٥) مليار ليرة؛ و المنفذ منها بقيمة (٢٥،٩٥٢) مليار ليرة بنسبة تنفيذ ١٠٢٪، أما خطة الشركة الاستثمارية فبلغت (٥٨١) مليون ليرة؛ وقيمة المنفذ منها (٥٧٢) مليون ليرة بنسبة تنفيذ ٩٩٪، وكانت أهم الإجراءات المتخذة من قبل الشركة خلال العام الماضي أنها انتهجت بمطلع عام ٢٠١٩ سياسة ضغط النفقات والاعتماد على الذات والحد من الاعتماد على التعهدات الثانوية عدا الأعمال المهنية الاختصاصية، واستثمار الإمكانات المتاحة فمنعت استئجار طاقة النقل ومنعت شراء الإحضارات إلا للضرورة القصوى؛ وفي سبيل ذلك عملت على إحياء وإعادة تأهيل عدد كبير من الآليات والمعدات الهندسية المتوقفة منذ عشرات السنوات وتم وضعها بالخدمة ويبلغ عددها (١٥٨) آلية ومعدة هندسية .
مشاريعها
وتحدث المهندس عاصي عن أهم مشاريع الشركة بجميع فروعها ومنها : طريق حماة سلمية بطول ١٠كم – أوتوستراد حمص سلمية – مجفف ذرة صفراء في مدينة حلب – تنفيذ صويمعات معدنية في مدينة حلب – تنفيذ سور جامعة حماة – البدء بأعمال بناء وتشييد أبراج سكنية في ضاحية الوفاء بمدينة حماة – حفريات الجمعية السكنية للإذاعة والتلفزيون بمنطقة الهامة – إنشاء وتشييد (١٤) برجاً سكنياً بمنطقة الديماس – إعادة تأهيل جسر سادكوب والصالات الرياضية بمدينة حلب – صيانة جسري قناة الري و جسري دير حافر بمدينة حلب – تحويلة الدريكيش (طرطوس) – أعمال حفر وردم محطة الرستين (اللاذقية) – تأهيل المعبر الحدودي القديم في البوكمال – طريق شويحان (الرقة) – المنطقة الصناعية بالحلس (القنيطرة) – طريق ممتنة أم باطنة (القنيطرة) – تنفيذ صومعة تل بلاط وصوامع الحبوب (حلب) – إنشاء و تشييد برجين في مدينة حلب – إنشاء و تشييد برجين في مدينة طرطوس.
نقاط القوة
وعن نقاط القوة في الشركة قال : إن الشركة عملت على تخفيض نسبة اعتمادها على المتعهدين في تنفيذ أعمالها وبما لا يتعدى (٤٪) ورغم الأضرار لا تزال آلياتها ومعداتها الهندسية التخصصية هي الأفضل والأحدث في السوق المحلية وقادرة على تمويل ذاتها من مواردها الذاتية والحصول على مشاريعها بالأسلوب التنافسي.
وبيَّنَ أنه وفي إطار التوجيهات الحكومية للسعي والعمل على استثمار الأصول الثابتة للجهات العامة الجارية بملكيتها تحقيقاً للمصلحة العامة ولتأمين موارد مالية إضافية لها ضماناً لحسن سير عملها قامت الشركة بغية استثمار العقارات المحكومة لها بعدد من الإجراءات ومخاطبة الجهات الوصائية ودراسة احداث مناطق تطوير عقاري في حمص ودمشق واللاذقية.
أهم الصعوبات
وأشار المهندس عاصي إلى أهم الصعوبات التي تواجه الشركة وهي عدم توافر جبهات عمل كافية للاختصاص الرئيسي للشركة وتنفيذ الخطة (أشغال إنشاء الطرق والجسور وصيانتها والأعمال التابعة لها) وعدم صرف قيمة الكشوف للأعمال المنفذة (نقص التمويل) وصعوبة تأمين الآليات الحديثة النوعية وأيضاً قدم الآليات والمعدات الحالية مما يسبب ضعفاً في إنتاجيتها وصعوبة في الحصول على التراخيص اللازمة لاستثمار المقالع والكسارات وتوقف العمل في معظمها نتيجة عدم السماح بالتفجير وعدم كفاية الاعتمادات المخصصة للخطة الاستثمارية وضآلتها والتأخر في إقرار تعويضات زيادة الأسعار المستحقة وصرفها وتأخر صدور نظام العقود الخاص بالشركات الإنشائية والنظام المحاسبي والقيود المفروضة على تزويد آليات الشركة بالمحروقات وعدم ربطها ب
جبهات العمل في حينه وصدور نظام الاستخدام الخاص بالمؤسسات والشركات الإنشائية الخاضعة للمرسوم التشريعي رقم /٨٤/ لعام ٢٠٠٥ وتقييده بالعديد من البلاغات والتعاميم.
الأزمة وتأثيرها
على العمل
أشار المدير العام للشركة أن الأزمة التي مرت على بلدنا الحبيب قد أثرت في واقع الشركة وكبدتها خسائر مادية من سرقة وتخريب عدد كبير من الآليات وتخريب مراكز إنتاجية وإدارية وتوقف العمل في بعض فروعها وعدم إمكانية الوصول إلى مواقع بعض المشاريع لمتابعة تنفيذها وارتفاع أسعار مستلزمات العمل.
تخفيف العبء
وأكد عاصي أن الشركة تعمل على تخفيف العبء على الدولة بضغط النفقات من كلف الإنتاج وتعتمد على اليد العاملة والفنية ومنح العمال المكافآت والحوافز فهي قادرة على بناء جسور المحبة وطرق السلام والإخوة بين جميع المناطق السورية.
ولنا كلمتنا :
إن الشركة العامة للطرق والجسور هي شركة اقتصادية استراتيجية رابحة وهدفها تخفيض كلف الإنتاج وتعمل بكل المجالات من صيانة طرق ومشاريع استثمار وابنية وصرف صحي وتمتلك إمكانات ضخمة قادرة على تنفيذ أي نوع من المشاريع.
صفاء شبلي