بعد مطالبات عديدة لإيجاد حلول للمشكلات المستعصية و منها الصيدليات المناوبة في سلمية و مشكلة الازدحام أمام صالات السورية للتجارة ، و طوابير الناس أمام مراكز الخبز ، أوجدت الجهات المختصة
حلولاً جذرية لها و لكن بعد انتشار
الوباء اللئيم ، فقد طالبنا مرات عديدة بتحديد جدول للصيدليات المناوبة في سلمية بحيث تكون المناوبَة كل
يوم لصيدليتين نهاراً و صيدليتين ليلاً و ذلك بسبب تزايد عدد السكان و الامتداد الأفقي للمدينة و أن صيدلية واحدة لا تكفي لأن سلمية مدينة مترامية الأطراف
، ولكن الأمر لم يتم إلا في يوم الجمعة فقط مع العلم أن الحركة في المدينة قليلة
جداً في هذا اليوم ، و بعد انتشار هذا الوباء تغير الوضع تماماً
بحيث يوجد الآن
و في كل يوم ست صيدليات ، فكيف و لماذا و ماذا حصل حتى وافقوا ؟
أما الموضوع الآخر فهو الازدحام الذي كان يحصل أمام صالات السورية للتجارة لشراء المخصصات المدعومة بالبطاقة الذكية ، فيجتمع المئات
من البشر و بعد جدال طويل و انتظار أطول من الممكن أن يحصل المواطن على السكر فقط و ستتكرر هذه المشكلة مرة ثانية من أجل الرز و ثالثة من أجل الزيت ـ إن وجد ـ أمام صالة
أخرى ، و بجرّة قلم و قرار تم اتخاذه حُلّتْ هذه
المعضلة ، فأصبح الموضوع
عند معتمدٍ في الحي ، يأخذ البطاقات و يجلب لنا حصتنا من المواد المقننة
من إحدى الصالات كما كانت البونات سابقاً . أما مسألة
توزيع الخبز في الأكشاك و الازدحام الذي كان يحصل و تهريب الخبز لفلان و فلان و بكميات كبيرة و على مرأى ومسمع كل الحاضرين ، فقد أوجدوا له الحل المناسب عند المعتمدين في الأحياء بحيث يأخذ المواطن ربطة الخبز من حيّه ، و بذلك قُطعت تقريباً يد المتلاعبين برغيف الخبز و ارتاح الناس بالتعامل مع المعتمدين .
بالنهاية أقول :
الحلول موجودة و الجهات المعنية
قادرة و بجدارة على إيجادها فلماذا تنتظر حصول المشكلة و تفاقمها ، و لماذا لا تتخذ القرار المناسب منذ البداية ؟
الموضوع باختصار شديد :
هو اتخاذ المناسب و الصحيح منذ البداية و لمصلحة المواطن
فالمواطن كما تقول و تؤكد دائماً الجهات المعنية هو الأهم و الأهم .و من المستحيل أن نقول شكراً لهذا الوباء ، و لكن بالفعل بسببه حُلّتْ بعض مشكلاتنا و لا يمكن أن نشكر المرض .
مجيب بصو
المزيد...