ما إن تم الرفع الجزئي للحظر الصحي المنزلي و تحسن الطقس قليلا حتى انتشر بيع المثلجات و البوظة و المرطبات في الأسواق و الأحياء و هذا يجعل الفرصة كبيرة للإصابة بأمراض الصيف و مشاكل صحية قد تكون خطيرة و بشكل خاص لدى الأطفال لأنهم المستهلك الأكبر لهذه المواد الغذائية .
الفداء طرحت هذا الموضوع على الدكتور شهم محفوض أخصائي أمراض الأطفال و معالجتها الذي تحدث عن العوامل الممرضة و مسببات الإصابة بالأمراض المختلفة الناتجة عن السلوك و الممارسات الخاطئة قائلا : ” الإنتقال المفاجئ من البارد إلى الدافئ و الحار بالإضافة للأجواء الملوثة و النظافة الشخصية و العامة كلها عوامل تؤدي للإصابة بأمراض الصيف إذا لم نحسن التصرف خلال هذه الفترة من السنة فالأجسام لم تتعود بعد على الطقس الدافئ و إن تناول المثلجات و البوظة و المرطبات غير مضمونة المصدر و التعبئة و شروط الحفظ المناسبة و كذلك تناول الشيبس و المكسرات و المقرمشات المكشوفة و التي تتعرض لأشعة الشمس كلها عوامل تؤدي للإصابة بالتهابات البلعوم و اللوزتين و الأمعاء و الحمة التيفية و التهاب الكبد الإنتاني…. . ”
و أضاف محفوض” لاشك أن العزل الصحي المنزلي و الإجراءات الصحية التي تم تطبيقها في المطاعم و الوجبات الجاهزة ساعد في زيادة الوعي الصحي لدى الناس و أثرت بشكل إيجابي على الوضع الصحي العام و لكن هناك عوامل تؤثر في السلوك الغذائي لدى الأطفال تحديدا لعل أهمها وسائل التواصل الإجتماعي و الدعاية و الإعلان التي غدا تأثيرها أكبر من تأثير الأهل في الكثير من الحالات و هي غالبا ما يكون لها دور في نشر ثقافة استهلاكية خاطئة و حدوث الإصابات المرضية المختلفة
نصائح
و في ختام حوارنا معه وجه الدكتور شهم محفوض مجموعة من النصائح للحفاظ على صحة الأطفال و منع الإصابة بالأمراض الخطيرة من أهمها تجنب شراء المثلجات و البوظة و المرطبات خلال هذه الفترة و أيضا عدم تناول المأكولات المكشوفة المعرضة لأشعة الشمس و الأجواء الملوثة و ضرورة و أن يساعد الأهل أبناءهم على اختيار مشترياتهم من المواد الغذائية بعناية و أن يحرصوا على أن يتناول الأطفال المأكولات ذات الجودة و النوعية العالية
و أوضح محفوض أن ضعف الصحة الشخصية أو العامة و لا يساعد في الوقاية و الحماية من أي مرض فالأشخاص الأصحاء لا خوف عليهم من المرض و يملكون المناعة و القدرة الكافيتين على مقاومته .
حوار عهد رستم