صالات السورية للتجارة بمصياف خلية نحل .. تغيير رؤسائها انعكس وفرة بالمواد وتدخلاً إيجابياً … المواطنون : رفوفها ملأى بالمواد … زيود : أسعارنا أقل من السوق 30 بالمئة

 

قبل أيام سمعنا عن إقالة ثلاثة رؤساء صالات للسورية للتجارة في مصياف التي كانت شبه الفارغة من أكثر المواد طلباً وهي المواد الغذائية والمنظفات التي ارتفعت أسعارها بشكل كبير حتى باتت ترهق المواطن ، فقد قفز سعر كيلو الرز مابين ٩٠٠ – ١٧٠٠ وكذلك ارتفع سعر السكر والمنظفات وغيرها من المواد الأخرى.
وكان دور صالات السورية للتجارة بمصياف سلبياً لعدم وجود هذه المواد فيها ، وهو ما نفى عنها صفة التدخل الإيجابي لصالح المواطن .

الصورة مغايرة

اليوم بدت الصورة مغايرة تماماً ، فصالات مصياف بدت خلية نحل تعج بالمواطنين الذين تهافتوا على صالاتها التي امتلأت رفوفها بكل حاجاته الضرورية ، ونقصد المواد الغذائية التي هي اليوم أكثر أهمية من غيرها من المواد المتوافرة كالكهربائيات والقطنيات وغيرها من المواد الأخرى.

خطوة مباركة

عدد من المواطنين الذين كانوا موجودين في الصالة أعربوا عن فرحهم لتوافر هذه المواد في صالات مصياف أخيراً بعد أن كانت رفوفها فارغة وصالاتها بلا زوار سوى من موظفيها .

أحد المواطنين قال : أنا رب أسرة مؤلفة من ٦ أشخاص نحتاج لكيلو رز أو أكثر في الطبخة الواحدة وسعر أسوأ رز في السوق ٩٠٠ ل.س وهذا أرهقنا كثيراً خصوصاً وأن رواتبنا بالكاد تكفي لبضعة أيام هذا في حال لم يكن هناك حالات طارئة كالمرض وغيرها ، تفاجأت اليوم بأن السورية للتجارة قد انتبهت أخيراً لمنطقة مصياف وملأت صالاتها بعد جفافها خلال الأيام والشهور الماضية ، وفرق الأسعار كبير بينها وبين أسعار السوق يصل لـ ٥٠٠ ل.س في بعض السلع كالرز والمنظفات .

العز لم يعد للرز

مواطن آخر قال : كنا قبلاً نقول إن العز للرز والبرغل شنق حالو ” لكننا اليوم لم نعد بإمكاننا الحصول على السلعتين فقد تساوى سعرهما فالبرغل وصل لـ ٩٠٠ ل.س مثله مثل الرز ، نأمل أن تدخل السورية للتجارة السوق بقوة علها تكبح جشع التحار الذين لم يعد يشبعهم شيء.

لم يعد حلماً

مواطنة أخرى أكدت أن ما تراه اليوم يعد حلماً طالما تمنت أن يتحقق وأن تدخل صالات السورية في مصياف لتجد السلع تملأ الرفوف وبأسعار منافسة ومناسبة للمواطن .

غير مسبوق

منظر غير مسبوق شهدته اليوم في صالات مصياف ، فقد غصت الصالة بالمواطنين كل يحمل السلع التي يتحتاجها والازدحام على أشده ، وفي سؤالي لأحد العاملين في الصالة عن فائدة التغيير لرؤساء الصالات وأنه قد أثمر ، قال : يبدو ذلك لكن هذا سبب ضغطاً كبيراً علينا ، لكننا فرحين بهذا المنظر .

تغيير في آلية العمل

رياض زيود مدير السورية للتجارة في حماة أكد لنا أن التغيير الذي حصل في آلية العمل ووصول كميات كبيرة من المواد بناء على عقود سابقة قد أعطى نتائج إيجابية لجهة رفد هذه المواد وتوزيعها على مراكز السورية للتجارة، وقال :
إن الكميات كانت قليلة ولهذا كنا نجد نقصاً في بعض المواد الضرورية رغم توافر مواد منزلية وكهربائية ومنظفات من كل الأنواع في صالاتنا ، لكن تبقى المواد الغذائية هي الهم الأول للمواطن .

وأكد أن هناك فروقاً في الأسعار يلاحظها المواطن تصل لأكثر من ٣٠ % عن السوق ، وعن المواد المقتنة قال :
يتم توزيعها على كل المراكز التي تم تعيينها من قبل رؤساء البلديات المكلفة بتحديدها وأن لم تصل لبعض المناطق فهو تقصير من هذه البلديات وليس من قبلنا لأن المواد متوافرة وبكميات كبيرة .

وعن سبب إعفاء رؤساء المراكز قال : نحن لا نتهم أحداً لكن نستطيع القول بأن هناك ضعفاً في أداء بعض هذه الإدارات سببت الإعفاء .

نأمل

مارأيناه اليوم شيء مفرح ومبشر ، فحين تدخل مؤسسات حكومية وبهذه القوة في السوق فإنها لابد ستكسر من حدة تحكم التجار الذين يرون أنهم القادرون على تحديد السعر الذي يريدونه من دون أن يجدوا من يردعهم، نأمل أن يستمر الوضع بهذه الوتيرة وأن تبقى صالات السورية مقصداً وملجأ للمواطن .

ازدهار صقور

المزيد...
آخر الأخبار