تعد محطة بحوث جدرين في الريف الغربي من المحافظة من اهم المحطات التي كانت تنتج سلالات جديدة وراثية من الثروة الحيوانية ( أبقار-أغنام – اكباش محسنة..) والتي كان للمزارعين نصيب منها في تحسين سلالات ثروتهم الحيوانية وبالتالي تحقيق إنتاج وفير ينعكس إيجابيا على مستواهم المعيشي ..كما كانت المحطة تقوم بابحاث زراعية وتقوم بتجارب بحثيية من شأنها النهوض بواقع الإنتاج الحيواني إلى المستوى المطلوب وحققت قفزات نوعية في رعاية مئات الأعداد من القطيع الذي أثر بشكل ملحوظ في الإنتاج واستفاد المزارعون والمربون من الدورات التي كانت تقوم بها لتعريفهم بالجديد حول كل مايتعلق بالواقع الزراعي والحيواني
هذه المحطة تعرضت خلال سنين الأزمة إلى الإرهاب الذي عاث فسادا وسرق جميع محتوياتها كما سرق قطيع الثروة الحيوانية والجرارات التي كانت تستخدم في حراثة الأراضي التي تقع ضمن عملها
وحاليا وبعد أن تم إرساء الامن والأمان واجتثاث الإرهاب من جذوره فإن المزارعين يطالبون بالكشف على واقع المحطة بشكل ميداني للاطلاع ومعاينة الاضرار الحاصلة ليتم إعادة تأهيلها من جديد أملا منهم والكلام للمزارعين بعودتها كما كانت من اجل أن تعود إلى سابق عهدها بتقديم الابحاث الهامة والتجارب المفيدة للنهوض بواقع الثروة الحيوانية من جديد حيث عاد الكثيرمنهم إلى تربية الاغنام والابقار في تلك المنطقة
ونحن بدورنا كجهة إعلامية نضم صوتنا إلى صوت المربين المطالبين بعودة هذه المنشاة الهامة للعمل من جديد من خلال قيام الهيئة الهامة للبحوث الزراعية بدمشق عن طريق مركز البحوث الزراعية بحماة لتشكيل لجان خاصة للكشف عليها وتأهيلها من جديد او على الأقل تقدير الاضرار لوضعها بالخطة ورصد المبالغ المطلوبة لعودتها إلى الخدمة من جديد.
محمد جوخدار