رغم معاناة قدم الآلات وصعوبة توفر قطع الغيار أو شراء جديدة وهذا الأمر لم يكن متوافرا خلال السنوات الماضية بسبب الإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة على سورية إلا أن محلج الفداء في حماة لم يتوقف عن العمل والإنتاج وظل مستمرا في عمله طيلة سنوات الحرب الإرهابية على سورية وفي ظل الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا.
فالمحلج الذي تم تشغيله فعليا عام 1966 يعمل بعشر آلات حلج ومنذ ذلك الوقت لم تتم زيادتها وإنما إجراء صيانات سريعة لها قبل موسم الحلج حيث أوضح مدير المحلج المهندس هشام كردي أن العمال في المحلج مازالوا مواظبين على العمل في المحلج الذي لم يتوقف عن العمل سيما في سنوات الحرب الإرهابية على سورية وفي ظل التدابير الوقائية لمواجهة فيروس كورونا مبينا أن كميات الأقطان المحبوبة التي تم حلجها في المحلج منذ بداية عمليات الحلج وحتى تاريخه فاقت 14400طن من إجمالي الكمية المستلمة للموسم الحالي والبالغة 17880 طنا.
وبين أن عمليات الحلج أفرزت 5085 طنا من القطن المحلوج و7505 طنا من البذور الصناعية والباقي أتربة ومخلفات ثانوية مبينا أن العمليات تتم من خلال ورديتين وبطاقة حلج تبلغ 100طنا يوميا منوها بأن المحلج يتابع أعمال توريد بالات القطن المحلوجة الناتجة عن عمليات حلج الأقطان المحبوبة للموسم الحالي إلى عدد من شركات الغزل في حماة وجبلة واللاذقية وبلغت الكميات المسوقة حتى الآن4425 طنا فضلا عن توريد6610 طنا من البذور الصناعية إلى عدد من شركات الزيوت بالقطاع الخاص و70طنا لشركة زيوت حماة.
ودعا العمال إلى زيادة أجور العاملين وتحسين واقعهم المعيشي ورفع قيمة الوجبة الغذائية وتشميل العمال الموسميين وزيادة الحوافز المقدمة لهم بما يتناسب مع جهودهم المبذولة.
حماة-أحمد نعوف