٨ ساحات و٩٥ بائعا انطلاقة غير موفقة للأسواق الشعبية في مصياف المواطنون : التجار استغلوها ولا يوجد فيها مزارعون واسعارها مرتفعة

ساحات2 476ec

 عقد المواطنون في مصياف آمالاً عريضةً على الأسواق الشعبية وتمنوا ألاَّ يطول موعد انطلاقها لتنقذهم من نار الأسعار في الأسواق والتي ترتفع كل يوم.

وبالفعل تمنياتهم تحققت وانطلق العمل بهذه الأسواق ولكن يافرحة ماتمت لأنها لم تحقق بعد ماتمنوه وماكانوا يرجونه منها فانطلاقتها غير مبشرة على حد قول بعضهم الذين أكدوا في حديثهم قائلين : لم يطل انتظارنا ولكن لم تحقق هذه الأسواق ما عولنا عليه أو الفكرة الأساسية من أحداثها لا من ناحية الأسعار ولا من ناحية النوعية ، فأسعارها قريبة من أسعار مثيلها بالأسواق أن لم تكن نفسها ، وهذا طبيعي لأن أغلبية من يبيع هم تجار عمدوا إلى شراء بضائع من سوق الهال ، وأما نوعيتها فهي عادية لأنها ذات المواد المتوافرة بسوق الهال ، إضافة إلى اقتصارها فقط على بيع أنواع محددة من الخضار والفواكه.

يقول المواطن بهجت حمود : توجهت إلى البسطات الموجودة في ساحة البلدية وهناك وجدت بعضاً من أنواع الخضار ، وأسعارها تماماً كالأسواق ، إضافة إلى بعض من أنواع الفواكه .

بداية غير موفقة

زينب قالت : بداية غير موفقة والسلع المعروضة قليلة جداً وفي بعض الساحات لاتوجد سوى سيارة تبيع البطاطا وأخرى الثوم فقط .

بحاجة إلى مظلات

أصحاب البسطات ومعظمهم تجار و ليسوا مزارعين عند حديثنا معهم أكدوا بأن المواطن لن يلمس الفرق بالأسعار حتى تصبح هذه الأسواق مخدمة ولو بالحدود الدنيا ، والبداية من تزويدها بمظلات واقية تحمي الخضار والفواكه من أشعة الشمس وهذا هو السبب الرئيسي الذي منعهم من عرض كميات كبيرة لأنها سرعان ماتتلف وحسب ماقالوا بأنهم طالبوا مجلس المدينة بأحداث مظلات ولكنه لم يستجب لمطالبهم ما يترتب عليهم أحداثها على نفقتهم وهذا مكلف بالنسبة لهم.

تخديمها مكلف
رئيس مجلس مدينة مصياف سامي بصل قال : كل الذين تقدموا بهدف تزويدهم برخصة للبيع في الأسواق الشعبية تم الموافقة عليها وعددهم ٩٥ وقد باشروا العمل بـ ٨ ساحات في مصياف أما بالنسبة لتخديمها فالتكاليف مرتفعة و الإمكانات محدودة في الوقت الحالي ، ولكن سيتم الاتفاق مع أصحاب الرخص على وضع مظلات بعد تحديد مواصفاتها على حسابهم.
أما البضائع والسلع فلا يمكن إلزام الباعة بنوعيتها.
ولفت إلى أنه قريبا سيتم إعلان الساحة شرق القلعة كسوق سبت لبيع مختلف البضائع وبأسعار أقل من السوق.

ونحن نقول :
صحيح أن كل عمل يحتاج في البداية إلى وقت حتى ينطلق بشكل سليم ولكن الأمر يحتاج الى تحقيق الغاية الاساسية منها وهي ان تكون للمزارعين فقط بموجب وثيقة صادرة عن الرابطة الفلاحية او دائرة الزراعة بمصياف وليس لباعة او تجار يستغلونها ويستغلون المواطن .
لتنظيم هذه الأسواق التي ينتظرها المواطن بفارغ الصبر لأن قرار إحداثها أثلج صدره ولكن واقعها خيب آماله.

نسرين سليمان

المزيد...
آخر الأخبار