أزمة مياه الشرب بسلمية ومعاناة المواطنين الشديدة … التعديات على خط الشومرية مستمرة .. وحدة مياه سلمية : عودة محطة كهرباء تل قرطل للخدمة تحسن ضخ المياه

ازمة3 ff12bازمة3 ff12b

ظهرت من خلال أسبوع أزمة مياه الشرب ، بمدينة سلمية ، تزامن مع انقطاع التغذية الكهربائية من محطة تحويل تل قرطل المفاجئ ، وتوقف ضخ المياه من خط جر الرستن لساعات طويلة ، أدى لنقص الوارد المائي ، والذي انعكس سلبياً على المواطنين بأحياء المدينة ، والتسبب بمعاناة شديدة بالحصول على مياه الشرب والسهر حتى الصباح بأغلب الأحياء بدون فائدة ، ولوحظ طوابير من المواطنين على مناهل وحدة المياه لتعبئة ليترات للشرب ، ومعاناة قاطني حي السعن القبلي والريف الجنوبي ، الذين ينتظرون حلاً لخط مياه الشومرية ، ومعاناتهم مستمرة منذ مدة طويلة بسبب التعديات بسرقة المياه لسقاية المزروعات على الخط ، والنقص الشديد بالوارد المائي وعدم انتظامه بالمواعيد المحددة ، يترافق ذلك مع استغلال أصحاب صهاريج المياه لحاجة المواطنين للمياه ، ويبيعون بأسعار باهظة بدون رادع أخلاقي وقانوني .

الفداء تواكب

صحيفة الفداء واكبت ميدانياً خلال الأيام الماضية واقع مياه الشرب وهذه الأزمة ، وكان لنا لقاءات عديدة مع المواطنين والمعنيين بشأنها .

مع المواطنين

عدد كبير من مواطني سلمية أكدوا لنا : بأن المعاناة شديدة بالحصول على مياه الشرب ، وازدادت خلال الأسبوع الماضي ، بعد تعطل خط التغذية الكهربائية من محطة تل قرطل ، وبتنا ونسهر حتى الصباح للحصول على عدة ليترات من المياه ، إذا حالفنا الحظ ، وكانت الكهرباء موجودة ، وفي أغلب الأحيان ، تأتي المياه لكن الكهرباء مقطوعة بتقنين قاس جداً يمتد لأربع ساعات ونصف وأكثر ، مقابل ساعة أو ساعة ونصف تغذية ، كما نعاني من جشع أصحاب الصهاريج ، الذين يبيعون المياه بأسعار عالية تصل لـ 1500 ل.س لكل خمسة براميل ، ترهق كاهلنا المادي بظل غلاء جنوني للأسعار على جميع المواد ، وتعبنا من تعبئة المياه بالكالونات من صنابير منهل وحدة المياه ، بسبب الازدحام الشديد عليها ، والكمية التي نستطيع جلبها لا تسد الرمق ولا
تغطي الحاجة المطلوبة ، ونرى زحمة الصهاريج على منهل وحدة المياه التي تقوم بتعبئة المياه ولا نعلم لمن تذهب .

معاناة الريف الجنوبي

عدد كبير من مواطنين حي السعن القبلي ، وقرى الريف الجنوبي ، أكدوا لنا : معاناتنا شديدة وهي منذ سنوات ، لا نستطيع الحصول على مياه الشرب من الشبكة واعتمادنا بات على الصهاريج التي ترهق كاهلنا المادي بسب استغلال أصحابها وبيع المياه بأسعار باهظة تصل لأكثر من /1500/ ل.س لخزان خمسة براميل ، وعندما نراجع المسؤولين بالمياه ، يقولوا لنا السبب بخط الشومرية وعدم القدرة على استجرار الوارد المائي المطلوب ، والكافي لتلبية حاجة المواطنين ، مع العلم أنه هناك تعديات كثيرة على خط جر مياه الشومرية وسرقتها ، لسقاية المزروعات في بعض المناطق الذي يمر منها خط المياه .

مع المعنيين

المهندس غازي صطوف ، رئيس وحدة مياه سلمية ، والذي استلم الإدارة منذ حوالي عشرة أيام فقط ، ورداً على استفساراتنا وتساؤلاتنا وشكاوي المواطنين ، حدثنا قائلاً : أزمة المياه الحالية هي مؤقتة ، بسب انقطاع التيار الكهربائي وتوقف محطة تحويل تل قرطل المفاجئ ، والذي أدى لنقص بالوارد المائي لخزان عين الزرقاء بكمية أكثر من /2000م3/ يومياً ، والذي أثر بدوره على واقع ضخ المياه للأحياء ، في ظل انقطاع التيار الكهربائي عن المواطنين بالمدينة لساعات طويلة ، وهذا ما انعكس سلبياً وزاد من معاناة المواطنين بالحصول على حصتهم من مياه الشرب ، كما نقص الوارد المائي وضعف الضخ للأحياء جعلنا نعيد الضخ للأحياء وتوقفه ببعض الأحيان ، لتجميع كمية جيدة من المياه بخزان عين الزرقا ، ومنذ يوم السبت بدأنا نحو الاستقرار المائي عبر خط جر الرستن ، بسبب عودة التيار الكهربائي وزيادة الوارد المائي ، الذي يصل لحود /10،350 م3/ يوميا على مدار /24 ساعة ، وتم تجميع كمية جيدة من مياه الشرب يومي الجمعة والسبت لبدء الضخ للأحياء ، ويتم تجهيز خط الجر بالسرعة القصوى كحل اسعافي مؤقت ، والذي تم انشاؤه لاستجرار مياه للشرب من محطة تحلية مؤسسة الآغاخان بوحدة مياه سلمية ، وسيرفد الوارد المائي بحدود /2000م3/ يومياً ، علما بأن هذا الخط سيتم استثماره بالحالات الطارئة وانقطاع المياه بشكل كامل عن المدينة فقط ، بسبب تكلفة إنتاج المياه خلاله العالية جداً .

تعبئة الصهاريج ليس من حصة سلمية

ومن ناحية صهاريج المياه ، يضيف صطوف قائلاً : وحدة المياه تتعامل مع /15/ صهريجاً ، بالإضافة لصهاريج لمؤسسة الآغاخان ، ويتم تعبئتها من خط مياه محطة التحلية بالوحدة وليس من خط الوارد المائي من الرستن ، وليس على حساب حصة سلمية ، كما يعتقد المواطنون ، وتقوم الصهاريج بتوجيهات من إدارة الوحدة بتأمين المياه من خلالهم للقطاعات العسكرية والقوى الرديفة والجهات المختصة والدوائر الرسمية ، ولبعض المواطنين حسب الإمكانية المتوافرة ، أما صهاريج مؤسسة الآغاخان فتوزع مياه الشرب للأحياء والريف الذي يعاني مواطنوه من نقص وغياب المياه .

معاناة حي السعن القبلي وقرى الريف الجنوبي

ويضيف رئيس وحدة المياه ، قائلاً : هناك معاناة شديدة للقاطنين بالحصول على مياه الشرب منذ مدة طويلة ، والذين يتم تغذيتهم بمياه الشرب ، عبر خط الشومرية ، وذلك بسبب الانقطاعات الكثيرة والطويلة للتغذية الكهربائية ، والنقص الحاد بالوارد المائي من آبار الشومرية ، التي تصل إلى /180م3 يومياً ، وهي كمية غير كافية لا تغطي الحاجة الفعلية للمواطنين ، ونعمل جاهدين بالتعاون مع الجهات المختصة للكشف على خط الشومرية ووقف التعديات عليه ، وصيانة المضخات لزيادة الوارد المائي للحد المطلوب لتخفيف المعاناة عن المواطنين .

ختاماً :

كجهة إعلامية نضم صوتنا لصوت المواطنين ، ونأمل أن تكون أزمة المياه الحالية مؤقتة ، ولا تستمر طويلاً وتتفاقم ، ونطالب الجهات المعنية ومؤسسة المياه ، على العمل بالسرعة القصوى لضبط الوارد المائي وزيادته من خطي جر الرستن ومياه الشومرية ، ووقف التعديات وسرقة مياه الشرب ، فتأمين مياه الشرب للمواطنين ، أهم من سقاية المزروعات من قبل المتعدين على الخطوط .
كما نطالب مؤسسة المياه الاسراع باستثمار خط الجر الرديف وزيادة استطاعة مضخات محطة القنطرة لمضاعفة الوارد المائي اليومي ، حيث هناك خزانان للمياه بجبل عين الزرقا بسلمية تصل سعتهم لحدود /30/ ألف م3 .

حـسان نـعـوس

المزيد...
آخر الأخبار