صرخةاستغاثة لمزارعي التفاح بحماة لمحصول مهدد بذبابة الفواكه والفطريات الوحدات الارشاية غائبة والادوية غير فعالة

شملت جولتنا الميدانية التي قمنا بها يوم الاول من أمس قرى وبلدات تشتهر بزراعة التفاحيات في منطقة مصياف ومنها:برشين-بشنين -الحكر – تموزي -تين السبيل -عكاكير-إضافة للتجوال في عدد كبير من الحقول المزروعة بالتفاح ..وخلال هذه الجولة كانت الشكوى واحدة من الفلاحين الذين التقيناهم فالجميع يستصرخ الجهات المعنيةويستغيث لانقاذهم من هذا الواقع والجميع أبدى تخوفه من اتلاف محصول التفاح وقد تمحورت الشكوى للموسم الحالي بعدم فاعلية وجدوى الأدوية الزراعية والمبيدات الفطرية المهربة والمجهولة المصدر التي يستخدمونها لمكافحة ذبابة الفاكهة والامراض الفطرية مثل مرض جرب التفاح وأكدوا أنهم استخدموا نفس الأدوية في العام الماضي مثل مبيدات -السكاي-السكلور-مارلو-لورد-فكانت نتائجها عكسية على الثمار والأشجار مما أدى إلى تلف كامل المحصول ، وكانت الخسائر بمئات الملايين خلال الموسم الماضي وقد تقدموا بعدة شكاوى إلى الزراعة واتحاد الفلاحين والوحدات الارشادية لدراسة واقع المحصول وتعويض خسارتهم لكن لاحياة لمن تنادي واليوم تتكرر مشكلتهم دون أن يجدوا من يعالجها ..؟

وعذرا من الذين تحدثوا لنا ورافقونا إلى الحقول فلا حاجة للتفصيلات التي ذكروها لنا والتي تتعلق بكل منهم لأن المشكلة واحدة عند كل مزارع ولكن لابد من ذكر ماقاله لنا الفلاح محمد موسى عندما كان الألم يعتصر قلبه على أشجاره التي اصابها وباء الجرب وتساقطت جميع ثمارها .قال :لماذا تتعبون أنفسكم كل عام وتجولون الحقول ولماذا تكتبون فمن يستجيب لكم ولكتاباتكم .دوائر الزراعة غائبة والوحدات الارشادية لاتعرف حقولنا واتحاد الفلاحين لاعلم له بما يجري لنا والادوية الزراعية المهربة تغزو الصيدليات وأسعارها الكاوية تفرض علينا عنوة والجميع معنا بالكلام والعواطف وعند الجد والعمل لا أحد مع الفلاح المنتج .
•ختاما :نعتقد أنه ٱن الاوان لمعالجة قضية الادوية الزراعية المجهولة المصدر ومشاكل الفلاحين العالقة منذ سنوات مضت بكل المسؤولية وبكل الجدية والابتعاد عن الحلول المؤقتة والحلول الترقيعية التي نرفضها جميعا.
•توفيق زعزوع