من الطبيعي أن الطلاب وتحديدا طلاب الشهادتين الإعدادية والثانوية يشعرون بالملل أثناء التحضير للامتحانات ويشعرون بعدم قدرتهم على متابعة واستكمال دراستهم ولاسيما في الفترة التي تسبق الامتحانات حيث يجد الطالب نفسه انه مجبرا على الدراسة تحت أي ظرف هذا مايحدث عادة اما في العام الحالي فقد تفاقم هذا الشعور بسبب تأخير الامتحانات وفرض البقاء في المنزل في إطار الإجراءات الاحترازية للتصدي لفيروس كورونا مازاد الطين بلة إذ اننا نسمع شكاوى كثيرة من أهالي الطلاب لصعوبة تعاملهم مع أبنائهم وحثهم على الدراسة بعد أن لاحظوا استهتارهم واضاعتهم للوقت والسبب الرئيسي هو الملل
تقول السيدة هناء اعاني كما يعانيه غالبية الاهل مع أبنائهم فدائما اطالب ابنتي وهي في الشهادة الثانوية بالدراسة وخاصة عندما أراها تضيع الوقت في مشاهدة التلفاز أو التواصل مع زميلاتها اما ردها فمرة يكون بالبكاء ومرة أخرى بالصراخ وبذلك تبقى أجواء البيت مشحونة ومتوترة علما أنني على يقين بأنها أنهت المنهاج وملت ولكن لا أستطيع أن اراها تضيع وقتها
اغلب أوقاتنا نقضيها بالمشاجرة
السيدة فريال اغلب أوقاتنا نقضيها بالمشاجرة مع ابني وهو في الشهادة الإعدادية الذي يصر على أنه أنهى المنهاج مرتين وأنه مل من تكراره وفي الوقت نفسه لا أستطيع أن أراه يجلس أمام التلفاز او يستخدم الموبايل بشكل دائم الطلاب وغالبية من تحدثنا معهم أكدوا بأن الفترة الطويلة التي امضوها في البيت منذ انقطاعهم والمستمرة حتى بدء الامتحانات جعلتهم يشعرون بالملل وعدم التركيز وان فرض البقاء في البيت زاد من معاناتهم ومللهم تقول جنى طالبة في الشهادة الثانوية عادة عندما نشعر بالملل أثناء الدراسة كنا نذهب في نزهة مع الاهل أو الاصدقاء أو نذهب إلى زيارة أصدقائنا مايجعلنا نشعر بالارتياح نوعا ما ويكسر الملل والروتين اما هذا العام فالحجر زاد الملل وخفف من رغبتنا للدراسة إضافة إلى أن مدة الانقطاع لم تكن طويلة والأمر الآخر تأجيل الامتحانات كل هذا جعلنا نشعر بالملل
الأستاذ هاشم غريب علم اجتماع قال ملل الطالب أثناء التحضير للامتحانات من الأمور الشائعة والتي يعاني منها غالبية الطلاب وهنا يقف الاهل بحيرة أمام أبنائهم ويتساءلون كيف سنتعامل معهم ويجب أن يكون التعامل بحذر لأن حساسية الطالب تزداد في هذه الفترة وبالمقابل يجب أن يدرس الطالب جيدا حتى يكون قادرا على تحصيل علامات جيدة وخاصة في الشهادة الثانوية فالمنهاج ضخم والعلامات الجيدة ضرورة لتحديد مستقبله
وهنا عدة نصائح يجب على الاهل اتباعها للتخفيف قدر الامكان من ضغوط ومللل الطالب حيث يجب أن يلجأ الاهل إلى تحسين الحالة النفسية وتخليصه من القلق والتوتر والجلوس معه وتسميع الدروس مايجعله يتأكد من معلوماته ويشعر بوجود احد بجانبه وتبديل مكان جلوس الطالب من وقت لآخر والتزامه بقضاء وقت في ممارسة التمارين الرياضية التي تساعد على تنشيط العقل أيضا الاهتمام بالاغذية التي تقدم له والتوقف عن الدراسة عند الشعور بالملل ويمكن استثمار وسائل الاتصال للاطلاع على بعض البرامج التعليمية والتي تزيد من مهارات الطالب وتجعله يقضي على الملل ومساعدة الطالب على تنظيم وقته وتخصيص ساعات للدراسة والنوم والتسلية هذه النصائح قد تساعده إلى حد ما لتجاوز الملل وتحصيل جيد
نسرين سليمان