الشعر أسلوب حياة ورسالة لمدينة سلمية خصوصية تميزها عن باقي المدن ،مدينة الفكر والأدب ،المدينة الولادة للأدباء والشعراء ،واليوم شاعرنا سيكون أحمد الشيخ ياسين من مواليد سلمية ١٩٧٧ دراسته معهد كهرباء كما أنه يحمل شهادة المدرب المحترف الدولية TOT للتعليم الكهربائي المهني من البورد الأمريكي الكندي حائز على شهادة في إدارة الأعمال والإدارة الاستراتيجية وشهادة في إدارة الموارد البشرية يقول : في بداياتي كنت أكتب شعر التفعيلة كهواية ولدي تجربة قصصية من عمر ٢١ عاما، ونشرت عدة قصائد وقصة قصيرة في جريدة الفداء أذكر منها سنة ٢٠٠١ و٢٠٠٢ قصة بعنوان (حفل شوق صامت) وعدة قصائد أذكر منها (الرحيل) و(رسالة بنفسجية) ومن ثم انقطعت عن الكتابة لأكثر من عشر سنوات بسبب انشغالي في تأمين لقمة العيش و الشعر يحتاج إلى التفرغ ولم أكن أملك هذا الوقت. وعدتُ للكتابة ولكن بطريقة مُختلفة تماماً وهي كتابة النصّ النثري والومضة القصيرة التي تُعتَبر من الأسلوب الحديث الذي تميز به بعض الشعراء في هذا العصر وتعتمد على الاقتضاب و تكوين صورة كلوحة فنيّة تُحاكي الروح بكل جديّة، اعتبرت أنه من واجبي أن أكتب وأنشر فهو سلاح ونهج أمتلكه من الواقع وليس من نسج الخيال نهائياً أكتب ما أرى وأسمع لا كما أحب أو أحلم كالمقاتل من أجل سورية والفقراء والإنسان ضدّ هذه الحرب طبعا لديّ العديد من المشاركات الأدبيّة في عدة منابر أذكر أولها في الحمام الأثري ضمن فعالية ثقافية وأول ما تم افتتاح الملتقى الفني والإبداعي في الهلال الأحمر كنت أول المشاركين مع العديد من الشعراء من سلمية وحماة ولي عدّة مشاركات في منابر رسمية أُخرى منها مهرجان الربيع عام ٢٠١٧ بدورته السادسة والعشرين وملتقى الخريف الأول عام ٢٠١٨ كما في العاديات وأصدقاء سلمية. وخارج سلمية لدي نشاطات ثقافية باسم الملتقى في حمص وفي دمشق واللاذقية وأقول إن الشعر هو وجدان الإنسان وأسلوب حياة و رسالة يؤديها بكل صدق للمجتمع لذلك ومن أهم ما قمت به المشاركة بتأسيس ملتقى سلمية الثقافي عام ٢٠١٨ ومن ثم تحويله لمؤسسة سلمية الثقافية وأنا عضو في مجلس الإدارة وتأسيس فريق مشوار التطوعي الذي يعمل اليوم ضمن مؤسسة سلمية الثقافية الذي تم انشاءه في فترة الحظر كي لا نتوقف عن العمل الثقافي و التطوعي لبناء الإنسان والوطن. طبعاً لدى ديوانان قيد الطباعة وغالباً قبل موسم الشتاء، الأول يحمل عنوان:( ومضات برائحة البارود) والثاني بعنوان (دفقات في عروق الورد) ولدي عمل روائي بدأت الكتابة بها منذ مدة قصيرة أتمنى أن أُوفّق في إكمالها وختاماً اتمنى ان تعود سورية أجمل مما كانت ،وتعود الثقافة إلى الواجهة الحقيقية لبلد الحضارات و أتمنى لمدينتي سلمية كل الخير فهي أمي وهذه بعض المقتطفات الشعرية للشاعر أحمد: الرصاص الرصاص يجرح القصب يخرق صدر الريح فيموت الناي يخدش خُطا المارّة ووجه الأرصفة الرصاص يُرعب الدُمى في حضن الطفولة يهزُّ شفاه الصغيرات قهراً ويكسر الدمعة.. في سلمية ينزل المطر عارياً يحني ريشة العود يُبلل أوراق الشعراء يرتدي رائحة التراب يجول الشوارع والأزقّة كسكّير يُقبّل أجساد الصبايا قطرةً… قطرة يقطف حبقةً ثم يمضي…. ومضات هَزَمني المطر … وبلّلَ أوراقي برائحةِ السنديان أنا كأيِّ كاذبٍ أبتسمُ بوجهِ الحياة وفي غيابها… أكتبُ الشِعر.
جينا يحيى