اعتاد المواطن خلال أيام الصيف على تخزين الخضار والفواكه لاستهلاكها في فصل الشتاء حيث تكون الخضار الصيفية متنوعة ورخيصة الثمن قياسا إلى أسعارها في الشتاء وندرتها فنرى المواطنين يشترون كميات كبيرة لتخزينها
ولكن في الوقت الحالي وفي ظل الارتفاع الكبير الذي طال جميع انواع المواد والخضروات والفواكه كيف واجهت الأسر السورية موسم المونة وهل حافظت الاسرة على نفس الكمية التي كانت تشتريها في الأعوام السابقة
الظروف القاسية قلبت جميع الموازين
المواطنون أكدوا انها تقليد أو عرف اجتماعي اعتادوا عليه بهدف الحصول على سلعة رخيصة الثمن ايام الوفرة واستهلاكها ايام الغلاء والندرة ولكن على مايبدو الظروف القاسية التي تعيشها الأسر السورية قلبت كل الموازين والأعراف فقد أصبح تحضير المونة مكلف ومرهق للأسر
تقول السيدة عفراء في مثل هذا الوقت عادة كما نقوم بتخزين الفول والبازلاء وورق العنب والثوم والكوسا والمربيات كالفريز والكرز والمشمش والعصائر وجميعها أصناف ضرورية لكل بيت ولكن اليوم وبسبب الغلاء استغنينا عن معظمها وان بقيت الحال على هذا المنوال سنستغني عنها بأكملها فكيف نحضر المربيات وسعر كيلو المشمش ١٨٠٠ ليرة والكرز ٢٠٠٠ والفريز ١٠٠٠ وكيلو. السكر تجاوز ١٠٠٠ ليرة فنحن بالكاد نؤمن حاجيات البيت الضرورية واليومية والتي تخلينا عن كثير منها حتى الأساسية.
نصف الكمية
السيدة رولا تقول حتى أصناف الخضار الأساسية لم نستطع تخزين الا نصف الكمية منها فالبازلاء على سبيل المثال وصل سعر الكيلو منها إلى ٥٠٠ ليرة والمفرط منها ١٥٠٠ليرة اي الاسرة التي تحتاج إلى ١٠ كيلو تحتاج إلى مبلغ ١٥٠٠٠ ليرة فقط ثمن البازلاء عدا عن ورق العنب الذي يباع ب١٤٠٠ ليرة والكوسا و….
رويدا محمد قالت عادة اقوم بتخزين ١٠ كيلو ثوم على الأقل وان أجرينا عملية حسابية ساحتاج إلى ٣٠ الف ليرة لأن سعر كيلو الثوم ٣٠٠٠ ليرة حاليا هذا لم ندفع بعد الفواتير ولا الأدوية ولا بقية الاحتياجات الأخرى وهي كثيرة فمن المؤكد لن استطيع تخزين نصف الكمية والمشكلة أن الثوم موسمه قصير ولانجده في الشتاء وان وجد فاسعاره مرتفعة كثيرا
واضافت نحتاج إلى جمعية أو قرض حتى نكون قادرين على شراء نصف ماتحتاجه والصيف في أوله فكل شهر توجد أصناف جديدة من الخضار التي نخزنها عادة
اثرت مصالحنا
أصحاب المحال أكدوا أن ارتفاع الأسعار أثر بشكل كبير على مبيعاتهم وكذلك ضعف القدرة الشرائية عند المواطنين وأضافوا لقد تأثرت مصالحنا فقبل ارتفاع الأسعار كانت الحركة جيدة وحجم المبيعات كبير وكنا نحسب لهذا الموسم الف حساب اما هذا العام فقد تراجعت الحركة بشكل كبير وحتى من قام بإعداد المؤون فقد قام بتحضير نصف الكمية فقط
واخيرا
المونة كغيرها من عادات واعراف كثيرة اعتمدها المواطن في السابق ولكن اليوم سيكون مضطر ا للتخلي عنها مكرها لابطل بفعل الغلاء الفاحش وارتفاع الأسعار التي ترتفع يوما بعد يوم
نسرين سليمان