حدثنا الدكتور علي النحاس الاختصاصي بجراحة الأوعية قاءلا:حقائق لا بد ان نتذكرها:
– الاصابة بالكورونا هي اصابة فيروسية مما يعني انه لا توجد ادوية مباشرة للقضاء عليها و ما نقوم به عادة هو معالجة عرضية و هذا ما تعرفونه من الانفلونزا و ومعالجتها اذ اننا ننصح المرضى بمعالجة الاعراض الى ان تمر فترة الاصابة و يتعافى المريض؛
– في الاصابات الفيروسية نستطيع حماية الشخص فقط عندما نعطيه اللقاح اللذي هو عبارة عن الفيروس و لكن معالج و مخفف بشكل يجعل الجسم يتعرف عليه و يفرز اضدادا” له من دون حدوث حالة مرضية شديدة و هذا ما تعرفونه عند تلقيح الاطفال اذ عادة ما يحذر طبيب الاطفال الاهل من حدوث حرارة او توعك عند الطفل بعد اعطاء اللقاح؛
– تعطى اللقاحات عند غير الاطفال للمرضى المسنين او ذو المناعة الغير كافية ؛
-ان الاصابة الفيروسية ممكن ان تتكرر عاما” بعد عام و من الممكن ان يغير الفيروس بعضا” من خصائصه و يعاود مهاجمة الجسم من جديد و هذا ما نختبره كل عام من الانفلونزا.
بناء على ما سبق ما نقوم به في هذه المرحلة هو يهدف الى ما يلي:
– كسر حلقة انتشار الفيروس لتخفيض اعداد المرضى المصابين الذين في هكذا حالات تكون اصابتهم شديدة
-اعطاء وقت للمختبرات لانتاج لقاح يعطى للبشرية جمعاء لمقاومة هذا الفيروس و يصبح احد لقاحات ما بعد للولادة
-تخفيض اعداد الحالات القاتلة من الاصابة؛
-ان نتأمل حدوث اصابات مخففة تكسب عددا” كبيرا” من البشر مناعة ؛
– ان الوصول الى حالة مناعة على مستوى البشرية يحتاج الى سنين بعد خروج اللقاح من المختبرات ؛
– الادوية التي يتم الحديث عنها هي لتخفيف حدة الاصابةالفيروسية و لكن لها تأثيرات جانبية كبيرة مما قد يفقدها اهميتها و ممكن الاحتفاظ باستعمالها لحالات خاصة.
هناك ثلاث مقاربات طبية لهذا الفيروس:
١- المقاربة التي نشاهدها حاليا” و هي تقديم الدعم الطبي لجميع المرضى المصابين ذوي الحالات الحرجة و هذا اصبح حملا” تنوء به اكبر الانظمة الصحية في العالم؛
٢- فتح المجال للفيروس لإصابة السكان على ان ينجو من هم أصحاء و يصبحوا ذوات مناعة طبيعية ؛
٣- حلا” وسطيا” بين الحل الاول و الثاني يتمثل بترك فئة الشباب طليقين غير محجورين لكي يصابوا و تتكون لديهم مناعة طبيعية و الحجر على الفئة العمرية المتقدمة لمنعها من الاصابة مما يقلل العبىء على المشافي اثناء قبولهم من جهة بينما من الاخرى يعطى وقتا” كافيا” ريثما تتوصل المختبرات الطبية الى لقاح سريعا”.
الخلاصة
نحن امام حالة طبية و انسانية يصعب التعامل معها بشكل سريع و بخسائر قليلة و هذا يمكن استنتاجه مما يجري في العالم و كيف ان الدول اوقفت اقتصاداتها و تحولت الى مقاومة الفيروس لكي تخفض اعداد الوفيات في هذا الطور الحاد لانتشار الفيروس ، و هذا سوف يتتطلب وقتا” طويلا” و لن يكون بالاسابيع حتما” و نتمنى ان يكون بالاشهر. لذلك ما تطلبه السلطات الطبية حاليا” هو الخطوة الاولى و الاسهل من محاربة الفيروس الا و هي الحجر الطوعي و الانتباه الى طرق العدوى و تجنبها لكسر حلقة الانتشار و حماية العدد الاكبر من المسنين اولا” و باقي الاعمار ثانيا”.
النظافة و التعقيم ، عدا انهما متطلبات يومية ، هما يمثلان السلاح الاول في هذه الحرب.
ان معرفة ما نحن فيه و تشخيصهK سوف يساعدنا، برأي، على القيام بما يلزم في هذه الاوقات.
ان كانت هذه المعلومات مفيدة شاركها لنتواصل جميعا” عبر المعرفة.
ابعد الله كل شر عن بلدنا و عن جميع العالم.
سوزان حميش