يجد كلا منا صيغة مناسبة نوعا ما للتعامل مع زملاء العمل ، و لا يخفى علينا بأن نطاق العمل يشكل دافعا محببا في حياتنا ، و دائرة اجتماعية لطيفة الطيف و النتائج ، بالتأكيد هذه الحالة ترتبط بمحددات عدة ، منها طبيعة العمل بحد ذاته ، و أسلوب التعاطي مع الأقسام ، و شكل التمازج مع المراجعين ، لكن و حسب الحالة العامة عندنا ، فأكثر المؤثرات في علاقات العمل التي من الواجب أن تكون مريحة ، هو رأس هرم الدائرة ، فإن كان قابعا على كرسيه لأنه يستحق ، و إن كان يتمتع بما يجب أن يتوفر بالقائد ، و إن كان على مسافة واحدة من كل العاملين ، و إن كان يضع الحق في الفصل بما يخص انجاز العمل ، و إن كان نظيف الكف و الخلق ، و غيرها من الصفات الإنسانية التي تقربه من الكادر المحيط به ، هنا يكون جو العمل صحيحا معافى ، بالتالي يكون نتاج العمل وطنيا أخلاقيا حقيقيا ، كريم الأوجه ، بعيدا عن الظل الكاذب ، بالطبع عندما يتمتع القابع على الكرسي بعكس ما ذكرنا ، و هم كثر ، فلكم أن تتخيلوا الحالة المقيتة المسيطرة على العمل الوظيفي المؤقت .
شريف اليازجي