أهالي مدينة حلفايا بمنطقة محردة…سنعيد بناء ما دمره الإرهاب فإرادة الحياة لدينا أقوى..أكثر من 4 آلاف نسمة عادوا إلى المدينة وهم في ازدياد ومطالب بمركزي تحويل كهربائيين وترحيل الانقاض وتأهيل المدارس

حلفاية2 aa2e7

بعد أن نفضت عن كاهلها غبار الإرهاب وبراثنه ونهضت من جديد بفضل تضحيات وبطولات الجيش العربي السوري لتمضي قدماً في مسيرة الحياة ولتنعم بالدفء الدافق من حضن الوطن بدأت مدينة حلفايا بالتعافي والعودة إلى الحياة الطبيعية بشكل متسارع حيث عاد أكثر من 4 آلاف نسمة إلى مدينتهم لتبدأ معها مسيرة إعادة بناء ما دمره الإرهاب فإرادة الحياة لدينا أقوى حسب قول الأهالي العائدين الذين دعوا إلى ضرورة الإسراع بعمليات إصلاح وتأهيل البنى التحتية التي تضررت نتيجة الأعمال التخريبية للمجموعات الإرهابية المسلحة.
وأوضح أيمن الصيادي نائب رئيس مجلس مدينة حلفايا أنه رغم الدمار الكبير والأضرار التي لحقت بمدينة حلفايا إلا أن التنظيمات الإرهابية لم تستطع النيل من إرادة الأهالي منوها بأن هناك 785عائلة عادت إلى المدينة وهم في ازدياد مستمر يوما بعد يوما مع حالة الأمن والاستقرار الذي تنعم به المدينة مبينا أن 40 بالمئة من المباني العامة والخاصة تعرضت لأضرار نتيجة الأعمال التخريبية للمجموعات الإرهابية المسلحة حيث قام مجلس المدينة وبالتعاون مع الفعاليات الأهلية والرسمية بأعمال ترحيل قسم من الأنقاض وفتح الطرقات أمام عودة الأهالي.
وأضاف إنه جرى تزويد المدينة بمركزي تحويل كهربائيين الأول باستطاعة 200 ك.ف.أ والثاني باستطاعة 100ك.ف.أ وهناك مطالب بمركزين آخرين وتأهيل شبكات الكهرباء سيما شبكات التوتر المتوسط والمنخفض لإيصال الكهرباء إلى منازل المواطنين فضلا عن العمل على تزويد البئر في منطقة الضهرة في الجزء الجنوبي من المدينة بالكهرباء لتزويد الأهالي بمياه الشرب حيث قامت مؤسسة مياه الشرب بأعمال تأهيل هذا البئر وتشغيله على الديزل حيث يحصل المواطنون على المياه من منهل المياه إلى جانب العمل على صيانة شبكات المياه
وأشار إلى أن نحو 80 بالمئة من شبكات الصرف الصحي تعمل وهناك نحو 20بالمئة تحتاج إلى إعادة تأهيل فضلا عن صيانة غرف التفتيش البالغ عددها 250 غرفة وتوفير أغطية إضافة إلى العمل على صيانة شبكة الاتصالات الهاتفية سيما وأنه الأهالي يعتمدون على شبكات الخليوي التي تنعدم فيها الخدمة في الكثير من مناطق المدينة.
من جانبه بين رئيس مجلس المدينة ياسر جوهر الحاجة لإعادة تأهيل المنازل السكنية المتضررة والمرافق والبنى التحتية الخدمية المدمرة حيث بلغ عدد المنازل التي تعرّضت لأضرار 200 منزلاً مؤكدا أن هناك تقصير كبير من جانب منظمة الهلال الأحمر السوري في حماة بمجال تقديم المساعدات للأهالي حيث لم يتم تأمين سوى 300 سلة غذائية منذ عودة الأهالي بتاريخ 22/11/2019 مضيفا إن مجلس المدينة ومن خلال العمل الشعبي يقوم بترحيل 12 طنا يوميا من القمامة إلى المكب الرئيسي شرقي المدينة وهناك حاجة ضرورية للآليات وتعيين عمال نظافة على الأقل 10 عمال سيما وأن كادر مجلس المدينة لايزيد على 5 بما فيهم رئيس البلدية ونائبه و3 إداريين فقط.
وأضاف إنه جرى تجهيز منفذ بيع مباشر تم التواصل مع المؤسسة السورية للتجارة من أجل تعيين موظف من أهالي المدينة من العاملين في مختلف الدوائر الرسمية لتزويد الأهالي بمختلف المواد التموينية والغذائية فضلا عن العمل على إعادة تأهيل المدارس سيما وأننا مقبلون على عام دراسي جديد ويتوقع أن يبلغ عدد الطلاب نحو ألفي طالب وخاصة وأننا خلال العام الحالي تم تأهيل مدرسة الزهراء بشكل إسعافي لتستوعب 500 طالب من مختلف المراحل التعليمية من الصف الأول وحتى الصف الحادي عشر وبكادر تدريسي من مدرسي المدينة.
من جانبه لفت عبد القهار الجمال من أهالي المدينة إلى ضرورة الإسراع بأعمال تأهيل المركز الصحي في المدينة سيما مع تخصيصه بمبلغ 25 مليون ليرة ضمن خطة إعادة الإعمار منوها بالخطوة الهامة التي اتخذها مجلس المدينة لتأمين 400 ربطة خبز يوميا من مخبز محردة للأهالي العائدين مؤكدا أن الإرهابيين تمكنوا من تدمير المدينة لكنهم لن يتمكنوا من تدمير إرادتنا وحبنا لوطننا ونحن سنعيد بناء ما دمره الإرهاب.
وشدد الأهالي على ضرورة الاسراع بإعادة تأهيل المدينة خدمياً وتنمويا سيما مع تزايد عدد الأهالي العائدين والنهضة الكبيرة التي تشهدها المدينة بعودة النشاط الزراعي والاقتصادي والاهتمام بالشبكة الطرقية وصيانتها .

حماة-أحمد نعوف…

المزيد...
آخر الأخبار