ولد الشاعر بدر الدين الحامد في حماة في عام 1901ودرس على أبيه القرآن الكريم واللغة العربية، وبعد أن أنهى دراسته الثانوية انتقل إلى دار المعلمين لكنه لم يتم الدراسة فيها بسبب وفاة والده، ثم أمه بعد فترة وجيزة .. فعمل في التعليم كي يعيل أخويه الصغيرين، وقد استطاع خلال تلك الفترة من إتمام دراسته في دار المعلمين، وينال أهلية التعليم الابتدائي عام 1923.
اهتم بعد ذلك بالقراءة ، فقرأ أشعار العرب .. وبدأ يكتب الشعر وحين خيّم الاستعمار الفرنسي على سورية عام 1920 ، كان بدر الدين الحامد في أوج شبابه وحماسته وتفجر شاعريته، فشارك في الحركات الوطنية، واتجه للشعر القومي والسياسي يلقيه في المناسبات، ويثير به العزائم، ويحرك الضمائر ضد الفرنسيين، فألقي القبض عليه إبان ثورة حماة عام 1925 وزُجّ في السجن، حيث ذاق مرّ العذاب والألم، ولما أفرج عنه بكى كثيراً – كما يقول – على ما صارت إليه البلاد، وكأن هذه الحوادث أيقظت فيه الشعور بالألم مرة ثانية، فانصرف إلى نظم الشعر الباكي الذي يمثل الطبيعة باكية ومتألمة.
أمضى الشاعر بدر الدين الحامد حياته متنقلاً بين التدريس والعمل الإداري، فبعد أن درّس اللغة العربية وآدابها في مدارس حمص وحماة أكثر من ستة وعشرين عاماً، عين عام 1946 مفتشاً للمعارف في حماة، ثم مديراً للتربية فيها.
أصدر الشاعر بدر الدين الحامد ديوانه الأول عام 1928، ثم مسرحيته الشعرية «ميسلون» في حماة ً عام 1946. وقد قامت وزارة الثقافة بطبع آثاره الشعرية الكاملة عام 1975 في مجلدين.
يتوزع شعر بدر الدين الحامد على أربعة أغراض رئيسة هي: الشعر الوطني والقومي، والشعر الصوفي، وشعر الخمرة، وشعر الغزل…
توفي الشاعر في الثاني من شهر تموز عام 1961 بعد أن هد المرض جسده الناحل .
إعداد : محمد عزوز