في ظل الارتفاع الجنوني للأسعار وانخفاض القدرة الشرائية
للمواطن غزت أسواقنا منتجات عديدة من مواد التنظيف مجهولة المصدر من دون أن تحمل أي علامة أو سجل أو ترخيص ، وأما أسعارها كما يراها المواطن فهي مناسبة إلى حد ما رغم أنه يوجد البعض غير مقتنع بها ولكن ماباليد حيلة.
النوعية ليست مهمة !
تقول صفاء الحسين ربة منزل : لم يعد أمامنا خيار آخر بعد أن أصبحت أسعار المنظفات خيالية ولاتقارب أبداً فقد وصلت أسعار بعض ماركات مسحوق الغسيل وزن ٤ كيلو إلى ١٢٥٠٠ ليرة، وكذلك الأمر بالنسبة لسائل الجلي وأنواع الصابون والشامبو الذي وصل سعر بعض أنواعه إلى ٥٠٠٠ ليرة ومن البديهي أننا لايمكن الاستغناء عن أي نوع من هذه المواد مايجعلنا نتوجه إليها بغض النظر عن النوعية المهم أن تكون أسعارها مقبولة.
مضرَّة..
ولكن لا مفر منها
في حين أن روان محمود معلمة قالت : الأسعار المرتفعة ألزمتنا باللجوء إلى هذه المنتجات رغم أننا سمعنا كثيراً عن حالات تسببت بها، إما بأمراض جلدية أو تحسسية أو تساقط الشعر بعد استعمال شامبو من دون أي ماركة أو حتى أنها أدت إلى تعطل الغسالة ، ولكن لامفر منها.
مسحوق بالملح
أما فاتن مصطفى ربة منزل فقد تحدثت عن تجربتها حيث قالت : استخدمت مسحوق غسيل قمت بشرائه بسبب سعره المنخفض أدى إلى تعطل الغسالة بسبب كميات الملح الكبيرة الموجودة فيه.
نوعيتها جيدة
ووفرت الكثير
وبالمقابل يوجد من أكد بأن نوعيتها جيدة ووفرت الكثير ولا ضرورة للتخلي عنها لافتين إلى أنها لم تتسبب لهم بأي أذى بدءاً من سائل الجلي مروراً بالشامبو والصابون وانتهاء بمساحيق الغسيل ومختلف أنواع المنظفات.
إقبال كبير عليها
مجد رستم صاحب محل التي لبيع هذه المنتجات قال : إقبال شديد عليها وقد بدأت العمل ببيعها على بسطة ولكن زيادة الطلب وتنوع هذه المنتجات دفعني إلى استئجار محل وأضاف هذه المواد مصنعة غالباً من قبل ورشات أو معامل أو أشخاص غير مرخصين قد يكون قسم منهم لديه خبرة أو اختصاصي بتصنيع ومعايير الخلطات الكيمائية ولكن بالمقابل هناك من ليس لديه خبرة.
٢٠ ضبطاً
رئيس دائرة حماية المستهلك بمديرية تموين حماة نعمان الحاج قال : فيما يخص المواد مجهولة المصدر تم تسجيل ٢٠ ضبطاً في الشهر الماضي حيث نقوم بمصادرة هذه المواد ووضعها في المستودعات ومن ثم إتلافها لأنها مواد مخالفة لا تراعي المواصفات ويعمد مصنعوها إلى عدم التقيد بالمعايير بما يسهم في زيادة وزنها وبالتالي تحقيق الربح.
وأخيراً :
إن كان المواطن مجبراً للبحث عن الأرخص سعراً لأن حاله المعيشية أضحت بمنتهى السوء فهنا يترتب على الجهات المعنية متابعة هذه المنتجات وأخذ عينات والتأكد من مطابقتها للمواصفات.
نسرين سليمان