الفروج يطير بعيداً عن المواطن … 1026 مدجنة خرجت عن الخدمة … المطلوب دعم المربي بتوفير مدخلات الإنتاج …
يعد قطاع الدواجن من القطاعات المهمة في مديرية الزراعة بحماة من مهامها تقديم الخدمات للمربين ومساعدتهم في تأمين المداجن وترخيصها وتوفير الأعلاف والأدوية للدواجن ورغم ماتقدمه إلا أن أسعار الفروج في ارتفاع وتحلق عالياً يوماً بعد يوم .
70 بالمئة تضرر
وقد تعرض قطاع الدواجن لأضرار كبيرة وتوقف عدد من المداجن عن العمل لارتفاع تكاليف الإنتاج ، وهو ما انعكس على ارتفاع سعر الفروج ومعاناة المواطن بشرائه ، وللحديث عن القطاع وسبب توقف بعض المداجن التقت الفداء رئيس شعبة التربية والإنتاج في زراعة حماة الدكتور عبدالكريم المحمد حيث أكد أن ٧٠ بالمئة من قطاع الدواجن تعرض للضرر بسبب غلاء تكاليف التربية والإنتاج.
توقف ١٠٢٦ مدجنة
وبيَّنَ أن عدد المداجن المرخصة بالمحافظة ١٧٥٤ مدجنة العاملة منها ٧١٩ و المتوقفة ١٠٢٦ مدجنة و تقدم الشعبة دورة علفية للمربين كل شهرين.
الحلول والمقترحات
وبيَّنَ المحمد أن من بين الحلول والمقترحات لإعادة العمل في قطاع الدواجن ، العمل على تنظيم وإنتاج وتسويق قطاع الدواجن ووضع خارطة وبائية لأمراض الدواجن في سورية وترميم هذا القطاع وخصوصاً بعد تعرضه لانتكاسة خطيرة بسبب الأزمة الراهنة.
وإحداث شعبة الدراسات في دائرة الإنتاج مهمتها الإشراف على العملية الإنتاجية من أول حلقاتها ولغاية وصول المنتج الصحي للمواطن وتقوم هذه الشعبة بالتنسيق وإعداد الدارسات لاحتياجات السوق وإعداد الخطط الإنتاجية والإشراف على تنفيذها والمساهمة في تنشيط الدورة الإنتاجية.
وتشجيع التشاركية بين القطاع الخاص والعام لإقامة مشاريع إنتاجية وتقديم التسهيلات اللازمة لإقامة مثل هذه المنشآت.
العمل على دعم مربي الحيوانات والدواجن بمستلزمات الإنتاج( وقود _ أعلاف_ الخ)
وتشجيع المربين على تربية الدجاج البياض المنزلية من خلال مشاريع دعم وتمكين المشروعات الصغيرة وذلك من أجل تحقيق الإكتفاء الذاتي.
والعمل على إقامة منشآت تصنيع المنتجات الحيوانية بنهج التشاركية مع القطاع الخاص.
ودراسة إمكانية رفد الأسواق بأنواع لحوم مختلفة المصدر من خلال التشجيع على أنواع تربية جديدة كتربية ( النعام – الأرانب – الأبقار ثنائية الغرض ).
وإحداث صندوق لدعم مربي الدواجن والعمل على تذليل العقبات التي تعترض هذه الصناعة ( ارتفاع أسعار الأعلاف ومستلزمات الإنتاج – تذبذب الأسعار – مشكلات التسويق).
والتوسع بإنشاء مسالخ الفروج ومعامل إنتاج الفروج المجمد ومعامل الأعلاف و رفع الضرائب عن المواد الأولية المستوردة الداخلة في الصناعات العلفية والأدوية واللقاحات لفترة محددة بالنسبة لقطاع الدواجن حتى تتعافى الصناعة وتنهض من جديد وإيقاف الضميمة على الأعلاف ، وزيادة المراقبة للأدوية البيطرية وتأمين مادة الفحم الحجري للتدفئة وزيادة الإنتاج المحلي.
مع المربين
حدثنا بعض المربين من أصحاب المداجن بحماة عن حالة مداجنهم في ظل هذه الظروف وبينوا أنهم خاسرون ، فسعر كيلو الأعلاف ١٧٠٠ ليرة ، وحتى يزن الفروج ٢ كيلو ويصبح مناسباً للبيع فهو بحاجة إلى ٤ كيلو من العلف ، أي ما قيمته ٦٨٠٠ ليرة ، عدا عن ثمن الصوص والأدوية واللقاحات أكثرها غير فعالة وأيضاً ثمن الفحم الحجري وأجور العمال وغيرذلك.
ارتفاع كبير
وبيَّنَ المواطنون أن أسعار الفروج سجَّلت ارتفاعاً غير مسبوق بتاريخ المحافظة ، وأوضحوا أن سعر كيلو الفروج المنظَّف سجل ٢٦٠٠ ليرة بزيادة قدرها ٨٠٠ ليرة بالكيلو عن الفترة الماضية وهو ما جعل شراءه صعباً.
خاسرة بامتياز
ولمعرفة واقع القطاع أكثر التقينا نقيب الأطباء البيطريين بحماة ظافر الكوكو حيث أكد أن تربية وصناعة الفروج خاسرة ويتكبد المشتغلون فيها بحماة وغيرها خسائر فادحة بسبب ارتفاع تكاليف مدخلات الإنتاج إضافة إلى النفوقات العالية نتيجة ارتفاع درجات الحرارة.
بحاجة لدعم فوري
وأوضح الكوكو أن هذه الصناعة بحاجة إلى دعم حكومي حتى لا تتلاشى لأن مداجن كثيرة ومنشآت صناعية خرجت من دائرة التربية والإنتاج ، لخسارتها الفادحة خلال الشهرين الماضيين ، والمتبقية والتي تعمل فهي بطريقها إلى التوقف.
كلمتنا :
الحقيقة إن المواطن هو الخاسر الاكبر في ظل ارتفاع أسعار الفروج ولن يستطع أن يطعم أولاده جناحه ، ومن الضروري أن يتم معالجة مشكلات قطاع الدواجن وإيجاد الحلول المناسبة لعودة العمل بالمداجن المتوقفة ودعم العاملة منها .
صفاء شبلي