بلغت مبيعات الشركة العامة للإسمنت ومواد البناء بحماة خلال الأشهر الستة الماضية من العام الحالي 19مليار ليرة ناتجة عن بيع 497 ألف و163طن من الإسمنت. وبين المدير العام للشركة المهندس علي جعبو أن إنتاج معامل الشركة خلال الفترة نفسها بلغ نحو 376 ألف و39 طن من مادة الكلنكر وهي المادة الأولية والأساسية في صناعة الإسمنت فضلا عن إنتاج 482ألف و310طن اسمنت في حين كان مخزون الشركة من الكلنكر 1921229طنا فيما كان مخزونها من الاسمنت 16735طنا. وأوضح المهندس جعبو أن هناك صعوبات كبيرة تواجه الشركة في تأمين مستلزمات الإنتاج الخارجية نتيجة العقوبات الاقتصادية والمصرفية المفروضة على سورية والانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي والذي أدى إلى خسارة كبيرة في المعدات والإنتاج حيث إن الهزات والانقطاعات الكهربائية تؤثر سلبا وبشكل كبير على التجهيزات والمعدات إضافة إلى معاناة الشركة في تأمين مادة المازوت اللازمة لأقسام الشركة وخاصة مقالع الحجر الكلسي والتي تؤثر بشكل مباشر في عدم القدرة على ضبط خلطة المواد الأولية والتي تتسبب في حدوث مشاكل فنية وخاصة في قسمي مطحنة المواد والفرن. وأضاف إن أهم الإنجازات التي حققتها الشركة من الناحية الإنتاجية والتسويقية تتلخص بالاستفادة من الطاقة الحرارية المنبعثة من مبرد الكلنكر في تسخين الفيول عبر المبادلات الحرارية وإنتاج الاسمنت المقاوم للكبريتات بالطريقة الجافة ما أدى إلى وفورات مالية كبيرة تقدر بمئات الملايين وإنتاج الاسمنت الآباري بالطريقة الجافة لتلبية حاجة آبار النفط من هذه المادة وخاصة في هذه المرحلة التي تشهد إعادة الأبار النفطية إلى الخدمة لدعم الاقتصاد الوطني حيث وفر إنتاج هذا النوع في الشركة القطع الأجنبي نظرا لأن هذه المادة كانت تستورد من مصادر خارجية فضلا عن تغير نظام التحكم بمستف المواد من سلكي إلى لا سلكي ما أدى إلى الاستغناء عن معدات تقدر قيمتها بعشرات الملايين وتصنيع جكات هيدروليكية لمبرد الكلنكر بخبرات الشركة المحلية وبكلفة زهيدة جدا الأمر الذي أدى إلى الاستغناء عن شرائها من الشركات العالمية المختصة وتعديل العمل في منظومة عمل دارة التشحيم في قسم فرن المعمل رقم 3 إذ أنه تم الاستغناء عن دارة التشحيم الموجودة بحساس ضغط تشابهي يتحمل حتى ضغط 100 بار وشاشة إظهار حيث يتم ربط هذا الحساس مع شاشة الإظهار إعطاء التعليمات بضخ الشحم إلى الأجزاء اللازمة ومن خلال قناتين معدتين لهذا العمل تصميما ما وفر مبالغ مالية كبيرة وتم استبدال نظام عملها وهي تعمل بوثوقيه عالية ولا تتأثر بالغبار والتشويش وتكاليف صيانتها منخفضة مقارنة مع المعدات القديمة وهي تعمل بشكل مستمر وبوثوقية عالية. وأشار المهندس جعبو إلى أن الشركة تعمل بالتعاون مع الجهات الوصائية على تطوير الواقع التسويقي من خلال إبرام عقود لبيع مادة الاسمنت والكلكنر ومنها عقد لبيع كمية 240ألف طن سنويا من مادة الاسمنت البورتلاندي البوزلاني وعقد لبيع كمية 250 ألف طن سنويا من مادة الاسمنت البورتلاندي 5ر22 وإعلان لبيع كمية مليون طن من مادة الكلنكر منوها بالاستفادة من مخلفات الإنتاج في الشركة في إنتاج وبيع عدد من المنتجات والتي تعود بريعية اقتصادية على الشركة ومنها إنتاج البلوك بمقاسات مختلفة وبكمية إنتاج تزيد عن ألف بلوكة يوميا وقد بلغ عدد الوحدات المنتجة والمباعة مايقارب 400ألف بلوكة والشركة حاليا بصدد زيادة الطاقة الإنتاجية لوحدة إنتاج البلوك نظرا لتحقيقها ريعية اقتصادية جيدة للشركة والبدء ببيع المواد الحصوية من منتجات العفاس الذي تم استثماره في الشركة لافتا إلى أن الشركة تعمل على تحسين المواصفات الفنية للمنتج وتحديث وتطوير الآلات لمواكبة التطورات الفنية والتكنولوجية في مجالات الصناعة وإنتاج أنواع جديدة من الاسمنت وزيادة الحصة السوقية للشركة وتنويع الاستثمارات وتنمية الموارد البشرية منوها بأن الشركة وضعت برنامج زمني لتطوير العملية الإنتاجية والفنية في الشركة ومنها أتمتة قسم الفرن في المعمل رقم /2/وأتمتة قسم مطحنة المواد الأولية وسيلوات التخزين في المعمل رقم /2/ وأتمتة قسم مطحنة الاسمنت في المعمل رقم /2/. وفيما يتعلق بالواقع العمالي بين المهندس جعبو أن الشركة تعاني من نقص في العمالة على خطوط الإنتاج ولمعالجة هذا النقص قامت الشركة بالتعاون مع الجهات الوصائية بالإعلان عن مسابقة مركزية في وزارة الصناعة لسد هذا النقص والذي يقدر بحوالي 150 عاملا.
حماة-أحمد نعوف…تصوير رزق الحسين