الحسميات والإجرام على فواتير القمح ستدفع الفلاحين للسوق السوداء

لا تزال الشكاوى الواردة الى الصحيفة بشأن الحسميات التي وقعت على فواتير الأقماح وتجريمها مستمرة من قبل العديد من فلاحي منطقة الغاب، حيث أشار عدد من الفلاحين الى أن الحسميات التي تحمل على فواتير القمح فيها إجحاف وظلم بحقهم. المزارع محمد لطيفة قال: تم تجريم أقماحي بمبلغ /١٠١٩٢/ ليرة للطن الواحد ناهيك عن الحسميات التي ترتبت على الفاتورة، على سبيل المثال حسم مبلغ /٥٢٤٠/ ليرة لصندوق الكوارث، وتساءل باستغراب لماذا كل هذه الحسميات ؟ وهل يعقل أن ندفع لصندوق الكوارث من جيوبنا ويفرغ في جيوب غيرنا ؟ المزارع علوش معلا قال: جرمت أقماحي بمبلغ / ١٧٢٤٩/ ليرة للطن الواحد للدرجة الرابعة، و وصل إجمالي الحسميات على الفاتورة مبلغ /٣٧٧٠٠/ ليرة، وأضاف معلا في كل عام نصدر أقماحنا عن طريق الجمعية الفلاحية الى مراكز الحبوب ويحسم مبلغ لصندوق الكوارث وعند المطالبة بتعويض الأضرار يحددون نسبا للتعويض، بينما مزارعي التفاح والكرز و الليمون يبيعون إنتاجهم بالاسواق للتجار دون فواتير وحسم مبلغ لصندوق الكوارث ويتم التعويض لهم فوراً عند حدوث الأضرار، فنحن ندفع للصندوق وغيرنا يعوض له، والأفضل أن نبيع القمح للتجار في العام القادم، لأن الدفع نقدي ولا يوجد حسميات على الفواتير ولا تسجل للتجار درجة رابعة في مراكز الحبوب، كان الله في عوننا. المزارع مسعف علي قال: تم تجريم أقماحي بمبلغ /٨٢٢٥/ ليرة للدرجة الرابعة وهي نسبة الشوائب في القمح التي يتخللها حبوب الشعير، ولكن من أين يأتي الشعير بالقمح علماً أننا نحصل على البذار من المصرف الزراعي عن طريق الجمعيات الفلاحية ولا يقع اللوم علينا، ولماذا التجريم إذا كانت المطاحن تقوم بغربلة القمح قبل طحنه، هذا ظلم وإجحاف بحقنا. المزارع علي عديرة قال: تم تجريم أقماحي بمبلغ /٩٠١٧/ ليرة للطن الواحد وحسم مبلغ /٤٤٠/ ليرة إدارة محلية علماً أن الطرق الزراعية غير مخدمة في منطقتنا و/ ٣٣٣٠/ ليرة إكثار البذار و / ٨٣٢٠/ لصندوق الكوارث و/٢٥٠/ ليرة أجور وزن علماً أنني لم أشاهد وزن أقماحي على القبان الألكتروني و / ١٣٣٠٠/ ليرة خدمات فلاحية وكأنهم يواصلون الليل مع النهار لخدمتنا، وهذه الحسميات متفاوته من فاتورة لإخرى، و أين تذهب هذه الحسميات وكيف تصرف؟؟؟……. ومن جانبه كشف مدير فرع الحبوب بحماة حسام سلطان أن القمح له مواصفات و درجات أولى وثانية وثالثة ورابعة، والتجريم على الدرجة الرابعة، وعملية الدمج التي حصلت بين شركة المطاحن والصوامع و مؤسسة الحبوب أربكت العمل فالمطاحن لا تقبل إلا أقماح الدرجة الاولى والثانية لأنها تتأثر من الشوائب الموجودة في القمح وهو الشعير الذي يسد المنخل ويؤدي الى تعطيله ، ومن هذا المبدأ أنطلقنا وهذه التعليمات بالشروط والمواصفات لإستلام القمح تأتي من الوزارة ونحن نلتزم بها. رئيس إتحاد الفلاحين بحماة هيثم جنيد أكد أن موسم التسويق لهذا العام كان جيد جداً ولا توجد أي مشاكل وهذه الحسميات مقررة من قبل رئاسة مجلس الوزراء ، فمثلاً لاتحاد الفلاحين خمسة بالألف من قيمة الفاتورة وكلما زاد مبلغ الفاتورة زادت الحسميات، وعندما كان سعر القمح /٥٠/ ليرة كانت الحسميات قليلة ومع إرتفاع سعر القمح ل/٤٠٠/ ليرة زادت الحسميات بشكل طبيعي لذلك شعر الفلاحون بالزيادة . وأي شكوى من قبل الفلاحين سوف نقوم بمعالجتها فوراً. المزارعون يتساءلون لماذا كل هذه الحسميات ، وإذا كان ولا بد من الحسم نأمل من إتحاد الفلاحين و رئاسة مجلس الوزراء إعادة النظر بموضوع الحسميات والتخفيف من نسبة الحسم والإجرام على الأقماح وحل المشكلة.
حيدر احمد
المزيد...
آخر الأخبار