كتب د.راتب سكر عن أواصر العلاقة بين حماة والقاهرة أيام أبي الفداء قائلاً:
تعمقت أواصر المودة بين الناصر محمد بن قلاوون (1285- 1341م) السلطان المملوكي في القاهرة، ونائبه في حماة الملك المؤيد أبو الفداء ١٢٧٣- 1331م)، الأديب والمؤرخ والجغرافي، وزاره الناصر في حماة ثلاث مرات، أعجب فيها ببناء قصره ووبناء المسجد اللذين بناهما متجاورين على الضفة اليمنى للعاصي قبل ناعورة الدهشة، فطلب من نائبه وصديقه أن يرسل معه إلى القاهرة، عددا من المعماريين ليبنوا له مثل ذينك القصر والمسجد، فأرسل نحو أربعين نحاتا وبنَّاء، ولم تذكر المراجع خبرا عن عودتهم إلى حماة، ومن الراجح أنهم استقروا في القاهرة… ولما أقمت في جامعة القاهرة عام 2006، كان كثيرون من العابرين السمر يبادلونني التحية بأحسن منها، فقلت: لعلهم أحفاد أولئك النحاتين والبنائين السمر الأشداء، شعروا بانتمائي إلى أسرة قريب لهم، فسرَّهم ذلك…