مصياف والكورونا – إدارة المشفى : المدينة بخير حتى الآن. – المطلوب وبشدة : تقيد المواطنين بالتدابير الوقائية …..
آخر مستجدات فيروس كورونا أثبتت بأن انتشار الفيروس القاتل لايتعلق بقوة النظام الصحي وتوافر بنية تحتية من مستشفيات ومخابر متقدمة ، بقدر ما أن المشكلة الأساسية هي اتخاذ إجراءات وقائية تحد من سرعة العدوى ، وهذا لا يتوقف على القرارات الرسمية فحسب ، وإنما مرهون بوعي المواطنين ومدى التزامهم بهذه التدابير الوقائية.
لا التزام بالتدابير الوقائية
حال المواطنين في منطقة مصياف كغيرها من مدن ومناطق كثيرة حتى الآن ، ورغم الانتشار التصاعدي الكبير مازال معظمهم غير ملتزم بأبسط هذه التدابير، ويظهر ذلك من خلال التجمعات التي نراها سواء في المصارف أم أمام الأفران وفي الأسواق ، إضافة إلى تبادل الشائعات بقوة مرة عن وجود أعداد كبيرة من المصابين في المشفى ومرة حول توقفه عن استقبال الحالات الباردة من الأمراض و….
لا نريد التراخي
رئيس الهيئة العامة لمشفى مصياف الوطني الدكتور ماهر اليونس قال : لانريد التهويل وبالمقابل لا نريد التراخي فالمنحي التصاعدي لانتشار الفيروس غير مطمئن ، ولكن حتى الآن مصياف بخير .
الالتزام
ولكن كما قلنا المطلوب وبشدة تقيد المواطنين بالتدابير الوقائية سواء الالتزام بالبيت وعدم الخروج منه إلا للضرورة والابتعاد عن أماكن التجمعات ، وارتداء الكمامة في حال الخروج وغسل اليدين بشكل مستمر وهذه نصائح نرددها دائماً.
وأضاف : في كل عام وخلال هذه الفترة تراجع المشفى حالات كثيرة من الأمراض التنفسية ولكن كونها تزامنت هذا العام مع فيرس كورونا فقد اختلطت الأمور على الجميع.
إجراءات
أما الإجراءات في المشفى فهي كغيرها بجميع المشافي ، تم تخصيص قسم عزل وحجر صحي لكل من يشك بوضعه وتتعامل مع المرضى الذين يعانون أمراض تنفسية شديدة الأعراض على أنها كورونا حتى يثبت العكس، إضافة إلى التقيد بإجراءات التعقيم المشددة ومنع زيارات المرضى.
الشائعات توتر الناس
أما ما نعاني منه بشكل كبير فهو الشائعات التي توتر الناس بأخبار كاذبة ومانتمناه هو التقيد بالتدابير الوقائية أفضل من تداول هذه الشائعات ، فالمشفى استقبل في أول يوم دوام بعد عطلة العيد ٦٨٠ مراجعاً في العيادات وأجري فيه ٣٠ عملاً جراحياً وأيضا ٢٥ جلسة غسيل كلى وتسجيل ٢٥ قبولاً جديداً و.. ومع هذا يقال أنه لا يستقبل الحالات الباردة مؤكدا أن المشفى مسؤول عن جميع الحالات الواردة له.
أين الجهات الصحية الأخرى؟
ونتساءل نحن أخيراً : إن كانت المشفى مسؤولاً عن الحالات الواردة له فأين الجهات الصحية الأخرى ؟ والتي من المفروض أن تظهر إجراءاتها خارج المشفى في هذه الفترة التي يتطلب فيها تضافر الجهود والمسؤوليات لضبط انتقال العدوى من دون أن ننسى أهمية التزام المواطن بالتدابير الوقائية.
نسرين سليمان