يواجه مربو الجاموس في منطقة الغاب الكثير من التحديات التي تسببت في انخفاض مستوى تربية الجاموس ليصل عدد الرؤوس إلى ما يقارب 640 رأسا لعدة عوامل كثيرة أبرزها تراجع المراعي وغلاء الأعلاف وانعدام الدعم لقطاع المربين الأمر الذي دفع العديد منهم إلى بيع جزء من القطعان لديهم.
وبين المربي جميل طوبر من شطحة أن تربية الجاموس تراجعت في السنوات الأخيرة لكونها أصبحت مكلفة نتيجة عدم وجود الراعي الكافي وعدم توفر الأعلاف إلى جانب ارتفاع أسعارها بشكل جنوني حيث إن غالبية المربين بشكل عام يشترون الأعلاف لمواشيهم من السوق السوداء حيث يتحكم تجارها بالسعر فيما دعا المربي محمد سلوم إلى ضرورة توجيه الدعم لمربي الجاموس في منطقة الغاب والتعاون بهذا الشأن مع المنظمات الدولية لتقديم الأعلاف والأدوية للمربين سيما وأن تكاليف التغذية عالية وتربية الجاموس غير مجدية اقتصاديا في حال لم تتوفرالإمكانيات اللازمة للنهوض بهذه الثروة الحيوانية لافتا إلى أن تربية الجاموس تتم بالوراثة عن الأب والجد وحافظنا على ذلك مع مرور الزمن وورثناها لأولادنا أيضا ولكن تربية الجاموس تراجعت بشكل ملحوظ لأسباب متعدده أهمها ارتفاع سعر العلف وعدم توفر سوق تصريف للحم والحليب .
مدير محطة بحوث شطحة المهندس نادر درباس أوضح أن أهم أهداف المحطة حماية الجاموس من الإنقراض واستنباط سلالة محسنة لإنتاج مادتي اللحم والجبن وتحديد المقننات الغذائية للجاموس حسب فئاته العمرية مشيرا إلى دخول65 رأسا من المواليد الجديدة مع 150 رأسا ضمن المحطة منوها بأنه يتم توزيع الثيران والبكاكير المحسّنة على المربين لتحسين قطعانهم في حين يتمّ بيع العجول المنسّقة في السوق المحلية منوها بأن محطة بحوث شطحة لتحسين الجاموس تبلغ مساحتها ٥٠٠ دونم وتقع في منطقة الغاب إلى الشمال الغربي. من محافظة حماة.
من جانبه بين الدكتور مصطفى العليوي مدير مديرية الثروة الحيوانية في هيئة إدارة وتطوير الغاب أن المديرية تقوم وبشكل دوري بإعطاء اللقاحات الدورية للقطيع ونقوم بمراقبة الحالة الصحيه للقطيع .
حماة-أحمد الحمدو