من ابطال المحافظة وسورية … الراحل البطل هيثم عيد عراب لعبة بناء الاجسام تميز واداء

يعد الراحل البطل هيثم عيد عراب لعبة بناء الأجسام من أهم مدربي اللعبة في مدينة مصياف ممن استطاعوا تحقيق إنجازات متميزة وخرج العديد من الأبطال الذين تمكنوا من متابعة مسيرة التفوق الرياضي بهذه اللعبة.
فالراحل هيثم من مواليد مصياف عام 1960 كانت بداياته في مدينة دمشق بانتسابه إلى نادي رياضي لبناء الاجسام وبإشراف المدرب العالمي قاسم يزبك وفي العام 1984 كانت مشاركته الأولى على مستوى بطولة الجمهورية لىوزن الثقيل وقد احرز المركز الاول وظل محافظا على هذا المركز العامين 1985 و1986 على التوالي.
المدرب علي قيمر والذي رافق الراحل هيثم خلال مسيرته الرياضية لفت إلى الجهود التي بذلت من قبل الراحل هيثم بإدارته لمركز الباسل الرياضي في تحقيق التميز والتألق من خلال استقطابه للمواهب وتذليل جميع الصعوبات التي كانت تعترض اللعبة واللاعبين.
وبين أن اللعبة ليس كما يظن البعض بأنها لا تحتاج إلى صبر بل على العكس إذ تعد من الرياضات المهمة للجسم حيث تساعد على شده وبناء العضلات وتحفيز القلب على العمل بشكل جيد وحرق الدهون لكثرة الحركة داخل اللعبة وتحتاج إلى المزيد من الانتباه .
وأضاف المدرب قيمر انه ومع بداية الحرب الإرهابية على سورية تم إطلاق مبادرة تعد الأولى من نوعها في تقديم العلاج الفيزيائي المجاني لجرحى الحرب هذه المبادرة التي جاءت من الراحل هيثم عيد سيما وأنه لم تكن هناك بتلك الآونة مراكز متخصصة لعلاج الجرحى حيث تم معالجة 150 من الحالات التي احتاجت لفترات عمل طويلة وبالفعل ما يقارب 70% منهم عادوا إلى ساحات القتال بعد إنهاء المعالجة و30% منهم عادوا بعد تأهيلهم لهم في المركز ليكونوا منتجين فاعلين في المجتمع متجاوزين ما سبّبته لهم هذه الحرب من إصابات جسدية ونفسية ومنهم من يعمل الآن بالتجارة والزراعة والصناعة ولا زال المركز يستقبل العديد من الحالات ويسعى بكل جهد لتقديم ما يلزم لهم من علاج قد يتطلب أكثر من جلسة في اليوم الواحد بالرغم من الكلف بتأمين الدواء والمعدّات الخاصة.
بدوره الجريح محمد عقل حمود من قرية النهضة بمنطقة مصياف بين أنه أصيب بطلق نادي في الصدر نافذة من الظهر خلال تصديه للمجموعات الإرهابية المسلحة أثناء تأدية واجبه بدمشق في العام 2014 وأدت الإصابة بالطلق الناري إلى كسر الفقرة الثامنة والتاسعة فضلا عن أذيات بالنخاع الشوكي وأدت إلى شلل سفلي وكانت نسبة العجز 75 بالمئة منوها بأنه لدى مراجعته المركز والبدء بالعلاج الذي استمر لأكثر من 3 سنوات تمكن من تجاوز الاصابة والسير على القدمين من جديد بعد أن فقد الأمل حيث خضع بإشراف المدرب المرحوم عيثم عيد للعديد من جلسات العلاج وعلى مختلف المعدات والتجهيزات الرياضية والتي كانت تستمر لساعات طويلة وبشكل مجاني وما زال حتى اليوم مستمر في التمارين التي ساهمت في عودته إلى الحياة الطبيعة وتجاوز كافة المعوقات مضيفا أن المرحوم هيثم عيد بخبرته واهتمامه وعنايته ومحبته أعاد له وزملائه وعائلاته الأمل بالشفاء مخففاً عنهم تكلفة علاج تقدر بملايين الليرات وهذا يفوق قدراتهم المادية بكثير.

حماة..أحمد نعوف