جامعة حماة تستضيف المؤتمر التربوي الأول في سورية

يشغل تطوير التعليم في سورية حيزا هاما وكبيرا لدى المعنيين في ذلك، فنرى الكثير من الأبحاث المقدمة لتطوير عملية التعليم ومحتواها , وفي ظل هذا الاهتمام سعت الجهات المعنية لمناقشة الموضوع وبشكل أكاديمي مدروس، تولد عنه عقد مؤتمر يجمع كل الجهات المعنية، فكانت حماة على موعد مع المؤتمر التربوي الأول وذلك في النصف الأول من الشهر العاشر تحت شعار” التربية هي كل الوطن” و بعنوان “المنظومة التربوية بين متطلبات العصر واحتياجات التطوير” يترأس المؤتمر الأستاذ الدكتور عبد الرزاق سالم رئيس جامعة حماة، أما المنسق العام للمؤتمر فهي عميد كلية التربية الدكتورة نورا حاكمة
وانطلاقاً من متابعة الفداء لهذا المؤتمر وأهميته الكبيرة، كان لنا اللقاء مع المنسق العام د. نورا التي تحدثت لنا عن هذا المؤتمر الذي ستحتضنه حماة وبشكل موسع:.

ماهي ماهية المؤتمر وماهي أهدافه التي يسعى لتحقيقها ؟
هو لقاء تربوي عام بين الجانب التربوي الميداني والجانب العلمي الأكاديمي، في مجال التربية، حيث يهدف إلى:
1- تقويم الواقع التربوي ووضع الاستراتيجيات المناسبة في ضوئها.
2- اقتراح رؤى تطويرية للعمل التربوي في ضوء متطلبات العصر.
3- عرض تجارب محلية وإقليمية ودولية تعليمية مواكبة للمناهج المطوَّرة.
4- زيادة المواءمة وتطوير الروابط والقنوات بين نواتج التعليم النوعي ومتطلبات التنمية البشرية.
5- ربط البحث العلني التربوي بالمتطلبات العلمية لوزارة التربية.
مضيفة إلى أنَّ هذه الأهداف ستسعى لتحقيقها من خلال المحاور العلمية المطروحة في المؤتمر وذلك من خلال الأبحاث وأوراق العمل المقدمة من قبل المشاركين ومن خلال ورشات المناقشة والحوار التي ستتم في نهاية كل جلسة علمية.
هلا حدثتنا عن هذه المحاور ؟
إن المحور الأول: مهارات القرن الحادي والعشرين في التربية والتعليم.
وهو ضرورة ملحة في البحث بمهارات القرن الحادي والعشرين ، حيث لم يعد من المقبول أن تقتصر المخرجات التعليمية على المعارف والمعلومات فقط، فالمناهج الحديثة أصبحت تنادي بأن يكون الطالب ممتلكاً لمهارات متعددة مناسبة مع عصر القرن الحادي والعشرين.
أما المحور الثاني: البيئة المدرسية بين تطوير المناهج والموارد المتاحة:
لقد سعت وزارة التربية إلى تطوير مناهجها ولكننا بحاجة للوقوف بنظرة تقويمية علمية حول عملية التطوير هذه، من حيث إمكانية تطبيقها وتوافر الموارد المتاحة البشرية والمادية ويأتي هذا المحور لمعالجة هذه الحلة.
المحور الثالث: الأنشطة التربوية وجودة التعليم.
قد يطرأ على العملية التربوية بعض التغيرات والحاجات المفاجئة كازمة كورونا والتي ينبغي أن تدرب عليها المعلمين والمتعلمين ، ويمكن تغطية هذه الحاجيات من خلال الأنشطة التربوية حتى نصل لجودة التعليم فيناقش هذه الأفكار.”
ماهي الخطوات التي قمتم بها للتحضير لهذا المؤتمر؟
“الخطوات كانت كالتالي:

1- وضع محاور وأهداف المؤتمر وذلك بالتنسيق والتعاون مع وزارة التربية، بحيث تم وضع هذه المحاور كي نخرج من خلالها بنتائج ذات أهمية تطبيقية ميدانية ،والوقوف على مشكلات الواقع التربوي ومحاولة تقديم الحلول العلمية والأكاديمية المستندة إلى نتائج دقيقة من خلال الأبحاث المقدمة.
2- اجتمعت اللجان التنظيمية والعلمية لوضع خطة عمل للوصول إلى مخرجات المؤتمر بالشكل الأفضل.
3- تم إنشاء موقع الكتروني للمؤتمر لاستقبال الأبحاث أولاً ،وثانياً طلبات المشاركة والحضور، وحالياً نحن في طور استقبال الأبحاث ليتم تحكيمها وتحديد الأبحاث المقبولة ،التي ستشارك في المؤتمر من قبل اللجنة العلمية للمؤتمر.”
كيف كان الإقبال على المشاركة في المؤتمر؟
يوجد إقبال كبير من قبل الجامعات السورية كافة ،ومن قبل المؤسسات التعليمية والتربوية والحكومية والخاصة.
وخاصة أنّه المؤتمر التربوي الأول في جامعة حماة، حيث ستستضيف جميع المحافظات وجميع الجامعات في القطر.”
وفي نهاية لقائنا أكدت د.نورا دعوتها للجميع للمشاركة الفعالة للخروج بنتائج أفضل، فكلما اتسعت دائرة المشاركة والمناقشة كلما أعطت رؤية أفضل للأفكار المطروحة، وخاصة إذا تكاملت الرؤية العلمية مع الرؤية الميدانية.
ونحن من منبر الفداء لابدّ لنا أنْ نؤكد على أهمية هذا المؤتمر، وخصوصاً في وقتنا الحاضر’ لما مرت به سورية من ظروف صعبة نتيجة الأزمةالتي مرت بها.
داعين الجميع للمشاركة والتوفيق للخروج بمخرجات مناسبة لتطوير الواقع التربوي في سورية.
الفداء حاضرة
شذى الوليد الصباغ