مع بداية كل عام وفي موسم الاعمال الزراعية من فلاحة وتقليم ورش مبيدات وغيره من الاعمال تعود مشلة عدم وجود طرق زراعية تساعد فلاحي تموزي في الوصول الى اراضيهم وحقولهم حيث يضطر هؤلاء لحمل معداتهم والمبيدات والاسمدة وكل مايلزم على الاكتاف متحملين صعوبة المنطقة الجبلية وقساوة الطقس للوصول الى اراضيهم التي ترفد اسواق المحافظة بشتى المنتجات ولا سيما التفاح وقد لمسنا هذا العام معنى ان يخف الانتاج او يتوقف لاسباب ليس للفلاح ذنب فيها بل المسؤولية تقع على عاتق الجهات المعنية من زراعة ومحافظة واتحاد فلاحين وليس انتهاء بالوحدة الادارية التي تتبع لها تموزي فهي اغمضت عيونها واغلقت فمها واوقفت يديها عن العمل بما يخدم الفلاحين الذين يسطرون بطولات في انجاز الاعمال شبه المستحيلة وينتظرون بفارغ الصبر استيقاظ الهمم النائمة منذ عقود دون ان تحرك ساكنا مكتفية بالردود غير المقنعة التي آثرت مصالحها الخاصة على المصلحة العامة . الفلاحون في قرية تموزي يطلقون نداء استغاثة عبر منبر الفداء للجهات المعنية للعمل على شق طرق زراعية لتمكينهم من القيام بعمليات الرش والمكافحة قبل ان تاتي الامراض على مواسمهم مثلما حصل في المواسم السابقة وهو امر اثر سلبيا على الفلاحين وعلى لقمة عيشهم كونهم يعتمدون على مواسمهم في تامين متطلبات عيشهم واستمرار صمودهم في بيئة تعد من اقسى المناطق وعورة وبرودة .
الفداء – غازي الاحمد