أصحاب منشآت الحجر الكلسي والبازلتي في حماة منذ عامين لم يحصلوا على المازوت وآلاف العمال مهددين بالبطالة

 

 

دق مستثمرو وأصحاب منشأت الحجر الكلسي والبازلتي بمنطقة كفربهم بريف حماة ناقوس الخطر الذي بات يهدد آلاف العاملين في هذا القطاع بدء من أصحاب المناشر إضافة إلى العمال وأصحاب السيارات وصولاً إلى كل قطاع الإنشاءات والتشييد سيما بعد المعاناة في تأمين مادة المازوت اللازمة لعمل تلك المنشأت مع تطبيق برنامج التقنين الكهربائي القاسي بمعدل نصف ساعة وصل مقابل خمس ساعات ونص قطع.
وبين الياس بانة صاحب منشأة انه ومنذ أكثر من عامين لم يحصل العاملون في منشأت الحجر الكلسي والبازلتي على مادة المازوت في وقت تزداد فيه المعاناة مع القطع الجائر للكهرباء منوها بأن حاجة منشآته شهريا لا تقل عن 3 آلاف ليتر من مادة المازوت وتأمينها ليس بالسهل سوى من السوق السوداء وبأسعار مرتفعة مضيفا اننا اليوم أمام مشكلة حقيقة وهي التوقف عن العمل وبالتالي تشريد آلاف العمال في هذا القطاع.
واكد برهان السعد صاحب منشأة إننا مقبلون بالمرحلة المقبلة على مرحلة إعادة إعمار سورية  ومنشاتنا سيكون لها دور كبيرا في القطاع الانشائي وبالتالي فإن توقف تلك المنشأت سيكون له منعكس سلبي وفقدان قطاع مهم والتوجه لتأمين تلك المواد من خارج المحافظة والاستيراد ولا يخفى على أحد أن منتجات هذا القطاع كان يتم تصديرها إلى العديد من الدول الأوربية والعربية وتوفير القطع الأجنبي واليوم توقف التصدير نتيجة ارتفاع كلف الإنتاج وعدم القدرة على المنافسة في السعر وتكدس الإنتاج في المنشآت دون أي تسويق والتوقف عن العمل.
وبين ناظم طعمة أن هناك ما يزيد عن400 منشأة في منطقة كفربهم وكل منشاة توفر على الأقل ما بين 20 و40 فرصة عمل واليوم مع المعوقات والتوقفات المفاجئة انخفض عدد العمال إلى 1و2 عمال أضف إلى ذلك ارتفاع قيمة الضرائب ومادة المازوت التي لم يتم الحصول عليها منذ عامين على الرغم من التسجيل عليها في غرفة الصناعة والتوجه إلى السوق السوداء لتأمينها بأسعار جنونية لتصل الى ما يزيد على مليون و400 الف ليرة للبرميل الواحد بسعة 200 ليتر إضافة إلى أعطال الأليات والمعدات وحاجتها الدائمة الى الاصلاح والصيانة كل ذلك دفع العديد من أصحاب المنشأت إلى البيع وإيقاف العمل بها كونها لا تحقق أي جدوى اقتصادية .
وعبر عدد من العاملين من تلك المنشأت/محمد الجاسم وعلي الحمد وأيهم الحمود وهم من الأسرالمهجرة من ريف سلمية الشرقي/ عن أملهم في معالجة معوقات تلك المنشأت كونها تشكل مصدر رزق لهم ولا يوجد لديهم أي دخل آخر حيث يعلمون فيها منذ بداية الحرب الإرهابية على سورية منذ العام 2011 وحتى الآن وفي ظل الظروف الراهنة انخفضت فيها ساعات العمل ومعها الأجور أيضا حتى باتت العديد من المنشأت خاوية من اليد العاملة.
وأكد أنطونيوس الموسى رئيس الجمعية الحرفية لتكسير الأحجار أحقية المطالب المطروحة والتي سيتم نقلها للجهات المعنية لافتا إلى أنه ورغم الظروف الحالية إلا أن مواد الأحجار المنتجة في محافظة حماة حققت مكانة مهمة في الأسواق الداخلية وأيضاً الخارجية نتيجة ازدياد الطلب عليه وخاصة حيث انه كان يتم تصدير قسم كبير منه إلى عدد من الدول العربية كمصر ولبنان وبلدان الخليج العربي والعديد من الدول الأوربية.
وبينت مصادر في الأمانة العامة للمحافظة انه وبعد التسجيل من قبل أصحاب المنشآت على مادة المازوت الصناعي سيتم توزيع دفعة جديدة خلال شهر تشرين الثاني المقبل على أمل الايفاء بالكميات المحددة .
حماة-أحمد الحمدو…

المزيد...
آخر الأخبار