مدارس سلمية تشكو نقصا حادا بمستلزمات التربية والتعليم !


في معظم مدارس التعليم الأساسي في سلمية ، تبين وجود نقص كبير في الكتب ، عدا عن الكتب المهترئة التي وزعت للتلاميذ ، وهي لا تصلح على الإطلاق.

كما أن نسبة الكتب الجديدة قليلة جداً ، فأغلبها مدور من السنوات السابقة .
وأما الأثاث سواء مقاعد الطلاب أو كراسي المدرسين فيوجد في كل مدرسة نقص من ٣٠ إلى ٥٠ مقعداً وكذلك من ١٥ إلى ٢٠ كرسياً ، ولاسيما وأن إحدى المدارس تعمل بنظام دوامين وتحتوي روضتي أطفال وغرفة مصادر ، ما يزيد حاجتها إلى الأثاث. عدا عن نقص بمياه الشرب وعدم كفاية المدرسة من تلك المياه ، ما يؤثر سلبياً على واقع النظافة لعدم توافرها بشكل كامل في المغاسل والحمامات .
إضافة لعدم تزويد مديرية التربية للمدارس بأي مواد للتنظيف أو حتى أكياس أو سلات للنفايات ، ما يضطر مديرة المدرسة والمدرسات لشرائها على نفقتهم الخاصة وتحمل أعباء مادية .
كما أن المدارس بحاجة بشكل دائم إلى الورق وأقلام خاصة لألواح الوايت بورد ، وهذا غير متوافر ويكلف المدرسة مبالغ كبيرة .
فحاجة كل مدرسة لا تقل عن ١٢ ماعون ورق كلفة الماعون الواحد ١٨ ألف ل.س.

التعاون والنشاط هل ينقذ الوضع ؟
بما أن ليس ثمة أي مساعدة أو رافد لمديرية التربية من تلك المواد القرطاسية فقد كان الحل بالمبالغ التي يدفعها الطلاب لإدارة المدرسة تحت مسمى التعاون والنشاط ، ولكن ٥٠ %من حجم المبلغ يذهب إلى التربية ولا تستفيد المدرسة سوى بجزء صغير منه ، لتعمل مديرة المدرسة على تأمينها أما على حسابها أو من خلال متبرعين من فاعلي الخير .
كما أن التربية تحصل على ٤٠%من ريع المطعم أو البوفيه المدرسي ، و الأجدر أن تستفيد المدرسة منه بالكامل لسد نفقات المدرسة .

ويشار أن الطلاب يرغمون كل عام على جانب رسوم التعاون والنشاط على شراء دفتر طلائع ب ١٠٠٠ ل.س وهوية طليعي ب ٥٠٠ ل.س دون الحاجة الكبيرة لها.
وفي المدارس الثانوية لا يختلف الوضع كثيراً عن غيرها ، فالبعض يشتكي من نقص مدرسي اللغة الانكليزية وتعذر تأمينها رغم مضي شهر كامل على بدء العام الدراسي ، مع وجود حاجة ماسة لمواد المخبر المولدات لتشغيل الحواسيب لحصص المعلوماتية بسبب التقنين الكهربائي.
وفي عدد من المدارس يوجد نقص في عدد المستخدمين وفي مدارس أخرى لا يتوافر فيها مستخدم واحد ..
سلاف زهرة

المزيد...
آخر الأخبار